...




صوت رنين الهاتف يملأ المكان ......وفجأة ......ينقض مجموعة من الأطفال على ذلك الجهاز القابع فوق طاولة في زاوية الغرفة ..

الصراخ والضجيج والبكاء......أنا أريد أن أرد ........لا أنا..............أنت رددت المرة الماضية ......وفجأة تخرج امرأة تلبس ثياباً تفوح منها رائحة البصل ....تمسك بيدها ملعقة تتقدم نحو الأطفال بإنفعال .......هات السماعة ...يا ....ملعــ.......ابتعد .....يا ...حيو.....لا تضرب أختك يا ....كــ....وفي أقل من دقيقة .....يكون قد خرج من فم هذه الأم ....الكادحة عدد لا بأس به من ألفاظ...الشتم....واللعن...


إنا نقدر كل ما تعانيه ربة البيت من تعب ومشقة وإجهاد ...فالمسؤلية الكبرى الملقاة عليها جديرة ان تفقدها شعورها وأحياناً صوابها ومع ذلك ....فإن هذا لا يخول لها أن تكون كهذه المرأة .........فهي بذلك توقع أضرار كثيرة على نفسية أطفالها وعلى نفسها.



لقد أمر الرسول عليه الصلاة والسلام النساء بأن يكثرن من الصدقة ....وكان أبرز السببين أنهن ....يلعنّ ....ويشتمن ...وذلك يجعلهن أكثر أهل النار.



الصراخ ....والمزيد من الشتائم لا تخرج لنا جيلاً .....هادئاً ومتزناً ومطيعاً.



بل إن صراخ الأم وشتائمها تزيد اتجاه الطفل إلى العصيان والعناد....وتعوده على هذا النوع من الحديث..........وتنمي فيه روح الغضب .



إن ما تحتج به المرأة من حجج كالغضب أو انفلات الأعصاب أو مسؤليات المنزل ....ليست أعذاراً مقبولة............ ثم مايدريها أن دعوتها على أبنائها قد توافق باباً مفتوحاُ...!!



لا نطلب المستحيل عندما ندعو كل أم إلى ترويض نفسها على الهدوء والاتزان .......وأن تعود لسانها كلما أراد أن يسب أو يلعن على الاستغفار ...



وبدلاً من (حيو.....أو ملعــ.....أو ....الله يأخـ.....) لتقل (هداك الله....أصلحك الله ....عافاك الله ) ولتخرج الدعوات بنبرة الغضب ....لا بأس ولكن تبتعد عن الدعاء عليهم أو السب..


بعض النساء تكون دائرة الشتائم عندها أوسع فتشمل الخادمة ....والزوج.....بل وأحياناً المكنسة ...والسكين ....وقد يصل الأمر إلى أن تدعو على نفسها ....



الأعداد الهائلة من النساء الائي يترددن على أبواب المقرئين ليعالجن ما يعانينه من تلبس ...أو صرع أو غيره....لم يأت من فراغ......فالمرأة عندما تغضب وتسب وتشتم تكون عرضة لأي خطر....



ليس إلا جاحد من ينكر دور المرأة وفضلها .............وكم هو جميل أن يتوج هذا الدور ببيت هاديء ....يمتليء بذكر الله وتسبيحه...




كلمات قرأتها في مجلة فأعجبتني ونقلتها





.

ولدتك أمك يا ابن آدم باكياً والناس حولك يضحكون سروراً ...
فاحفظ لنفسك أن تكون اذا بكو في يوم موتك ضاحكاً مسروراً

(ياقارئ خطي لاتبكي على موتي!!!
فاليوم أنا معك وغداً في التراب...!!!
أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى !!!...
فياليت كل من قرأ خطي دعا لي..)