أخوانى وأخواتى.........السلام عليكم ورحمة الله
إليكم مشكلتى وباختصار حتى لا أطيل عليكم وأتمنى أن أجد ضالتى لديكم.
أنا شاب فى الثلاثين غير متزوج ومغترب بإحدى دول الخليج لى استثماراتى الخاصة فى تلك البلد التى تدر على دخلا لا بأس به وفى أثناء قضائى لأجازتى أقمت علاقة مع فتاة وأحببتها حبا شديدا وهى كذلك وربما أكثر. قضيت مع تلك الفتاة شهرين من أسعد أيامى بكل المعانى أحسست خلالها حقا بمعنى الحب الذى يتمناه أى شاب وكانت تلك الفتاة عند حسن ظنى بل أكثر. وجدت فيها ما أبحث عنه من أخلاق وتحمل للمسؤلية وتفتح عقل ووعى وفهم للحياة منقطع النظير. تفاعلت معها وأسرتنى بحبها لى وبما رأيته منها وكانت علاقتنا ولقاءاتنا تزيد يوما عن يوم وكنا نتلاقى فى أحد الأماكن نجلس ونتحدث بكل راحتنا وتخرج منا مشاعر الحب بتلقائية وعفوية شديدة كنا نجلس ساعتين أو ثلاث وربما أربع وخمس....أمسكت يدها.......... قبلتها........احتضنتها.........تجولت يدى فى جسمها كمن يحنو على طفله الصغير ليحسسه بالأمان والحنان.
نعم............لقد لمست كل جسمها ...... شبرا شبرا .........لم يعد فيه موضع أصبع لم ينل حظا من تلك المشاعر وكانت هى متفاعلة ومتجاوبة بل إنها فعلت مثلما فعلت أنا .ومن المواقف التى لن أنساها أنها كانت فى يوم ستنام وحدها فى منزلها واتفقنا ان نتلاقى فى عشنا الرومانسى الهادئ ليبث كل منا مشاعره للآخر...تكلمنا كثيرا....وفعلنا كما نفعل فى كل مرة ولكن فى تلك المرة لم ينتهى الأمر عند الأربع أو الخمس ساعات بل أننا قضينا الليلة كل فى حضن الآخر.
نعم ...لقد نمت ونامت هى بجوارى مع اعتبار أنه لم يكن فى المكان غيرى أنا وهى والشيطان غير أنه لم يحدث شئ يزيد عما يحدث كل مرة وفى الصباح استيقظنا وكل منا يود لو يبتلع الآخر فى داخله من شدة حبه له بعد أن تبين أن ما يحدث بيننا لم يكن بدافع نزوة أو شهوة ولكنه كان بركانا من الحب تفجر فى أعماقنا. فى تلك الأثناء بدأ العمل يتأثر وبدأت الخسارة تحل وبدأ العملاء يهربون واحدا تلو الآخر أدركت عند ذلك أننى أرتكب خطئا عظيما وتمنيت أن تكون تلك الخسارة هى عقاب الله على ما أفعله تمنيت ذلك من كل قلبى بل تمنيت أن تزيد الخسارة فعقاب الدنيا أهون وأخف من عقاب الآخرة وقررت مع تلك الأمنية أن أنهى علاقتى بها حاولت كثيرا وترددت كثيرا لكنى فعلت وعندما أخبرتها بذلك كان ردها بأن حاولت الإنتحار. أضطررت لأن أخفف عنها وأرجعها عما فى رأسها .
المشكلة الآن يا أخوانى أننى وجدت نفسى لا أستطيع أن أفارقها لا أستطع أن أبتعد عنها وجدت نفسى أحبها بقوة وأتمناها بنفس القوة ....................فماذا أفعل؟؟؟؟؟ هل أخرجها من قلبى على اعتبار أنها سبب فى عقاب الله حتى من قبل أن أرتبط بها وأخلع بعدها قلبى.......... فأنا لن أحب غيرها؟؟؟؟؟ أم أكمل معها مشوارى متناسيا ماحدث وبادءا صفحة جديدة مع الله ومعها ؟؟؟
أرجوكم ....... ساعدونى فأنا محطم ومشتت