السلام عليكم

يصادف لبعض الحالات من الرجال والنساء أن يكون التعدد هو الخيار الوحيـد

لأعفـاف النفس والاغتناء بالحلال عــن الحرام أو رغبة في الأنجاب ،،

ورحمة من الله أن اباح ذلك للرجل والمرأة وكى لايكــون لهم حجة أمام الله

فيما حرم ،، ولكن لايجب أن يكون ما أحل الله طريقــاً إيضا إلى ماحرم مـن

من الظلم الذي حرمه الله على نفسه وجعله بين عباده محرماً ومن أشد

مايغضب الله إلى درجة أن لم يجعــل سبحانه بينه وبين دعوة المظلوم حجاب

فإن كان خيار التعدد لك أخى الرجل هو الخيار فإعلم أن تلك مسئولية عظيمة

ولاتقدم عليها إلا وأنت عالـم ومـدرك لقدراتك والعدل بين زوجاتك فيما تستطيع

وعدم الظلم حتى لاتأتي يوم القيامة بين الله وخلقه وشدقك مائل يشهد على

عدم عدلك بين زوجاتك بالدنيا ،،

وأنت أختى إن قدر لك أن لايكـون أمامـك سوى خيـار التعـدد فأعلمـى أن ذلك

ليس حراماً ولاعيباً وإنما رحمـة من اللـه بـأن أباحـه لـك كي لاتحرمـي العفـاف

والأمومة والاستقرار ،، ولكن ،،

كوني حريصة قدر المستطاع أن يكون ذلك الخـيـــار موفقاً بأرتباط ناجح بإذن الله

عليك بالصبر والتحمل وطولة البال وخاصة أيام الارتبــاط الأولى وقدري أن الرجل

يحتاج لفترة تأقلم مع وضعه الجديد ومسئولياته فحاولى أن تضغطى على نفسك

بالصبر قليلاً فالرجل في الأيام الأولى يكون فكره غالبا مشغولاً في ترتيب نفسه

ومسئولياته وحين لاتجدي منه كل التفرغ النفسي لك فلا تظني أنه يميل للزوجة

الأولى أو أنه نادم أو انه ليس بقـدر المسئولية فيضيق صدرك وتتشائمين وترين انك

غير موفقة بقرار الموافقة على الارتباط ،،

انتظري وكوني صبورة وحكيمة وساعدي الزوج وسانديـه ليستقر أموره نفسياً ،،

ولاتنتظري منه أرضاء كل رغباتــك ومتطلباتك النفسية منذ البداية ،،

دعي الأيام والشهور الأولـى تمضـى بسلام وتحملــى واصبري قـدر استطاعتك

وكونـي حكيمــة بعيدة النظــر وعالجي كل الأمور بروية وتعقل وهدوء وصبر 00

وفق الله الجميع لكل مافيه الخير والستر والهداية



الأخ الكـبير