السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جئتكم اليوم بكثير من الحزن الذي يكتنف روحي و يبتر كل معنى للتفاؤل ..!
بإختصار شديد جداً .. تعبت من الإنتظار و تسلية النفس ..
بل لم يعد هناك شيء يمكن أن يسلي النفس ..!
إلى متى سأبقى على هذه الحال !! أنتظر زوجاً يجوز أنه لن يأتي ..!!
مقتنعة تمام الإقتناع أنه ليس كل ما يتمناه المرء يدركه
و مقتنعة كذلك ان الزواج ليس طريقاً يجب أن نتبعه جميعاً
ليس هناك ما يؤكد أنه لابد لأي إمرأة في يوم من الأيام أن تتزوج
كبيرة كانت أم صغيرة
ولكن
في القلب شيء يحترق
حسرة على العمر الضائع
حسرة على الحلم الذي تحلمه كل فتاة
زوج
بيت
عائلة
و أطفال
أعلم تماماً أنه الزواج ليس العامل الرئيسي في السعادة بل على العكس قد يكون مبعث تعاسة بلا حدود
ولكن ..!
أنّى لهذا القلب أن يسكن ؟!
رغبات فطرية
مشااعر
فراغ عاطفي لا يملؤه إلا رجل
أحب أهلي و صديقاتي و الناس و الأطفال ..
أحب الجمال و الطبيعة و الحياة !!
لكني أحتاج أن أحب رجل .... ببساطة شديدة .. ببساطة أن واحد + واحد يساوي اثنين !
هل أبقى رهينة إنتظار يبتلع العمر بأكمله ؟؟
هل أقتل مشاعري ؟؟ و إن حااولت ! كيـــــــــــف يمكن أن أقتلها ! و هل تقتل المشاعر ؟!
ما العمل ؟!
الضغوط شديدة
لا النفس ترحم !!
و لا الناس ترحم !!
و عن الناس .. فحدث و لا حرج !!
ما أن يروني حتى يسألوا !! لماذا لم تتزوجي إلى الآن ؟!
عجباً !! هل الأمر بيدي و انا رفضت !!
اسئلة خانقة !! من قلوب ليس بها رحمة !!
.. تساؤل ..
أزماننا هذا
هو الذي أخبرنا عنه الرسول صلى الله عليه و سلم
حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس فيما قرئ عليه عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول يا ليتني مكانه ) " صحيح مسلم "
لا أعلم
أخواني أخواتي
أنتظر كلماتكم بفارغ الصبر لعل القلب الصارخ يسكن !
ليس بيدي و لا بأيديكم شي سوى الدعاء
فأدعوا لي أرجوكم
أختكم