السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صادف أمس الثلاثاء 25 من شهر كانون الأول وهذا اليوم كما يعلم حاله جيداً

المغتربون هو يوم تتوقف فيه الحياة كاملة في الغرب فلا أسواق ولا أعمال ولا ما

يحزنون تغلق فيه البلد كاملة وهذا الوضع في أغلب البلاد الغربية أو البلاد التي تدعي

النصرانية وذلك لأنهم يدعون أن سيدنا عيسى عليه السلام قد ولد في هذا اليوم

ولذلك عليهم الإحتفال بهذا اليوم العظيم

اتصلت حماتي تلفونياً ودعتنا إلى طعام الغداء في بيتها ولكنني رفضت الدعوة بحجة

المسافة ودعوناهم إلى بيتنا لتناول الطعام معنا (وفي النهاية لم يأتون) الحمد لله

كان يوم جميلاً درجات الحرارة في منتصف العشرينات مع نسمة هواء خفيفة ففي

الظل تشعر بالبرودة وتحت الشمس مباشرة تشعر أن الحر يحرق الجلد

يوجد عندنا خلف البيت أرجوحات (مراجيح) للأطفال مع أنه لا يوجد عندنا أطفال ولكن

عندما يحضر لزيارتنا أطفال العائلة أو أطفال الجالية فإنهم يستعلمون هذه المراجيح

جلست أنا على إحدى هذه المراجيح وبدأت في قراءة سورة الرحمن وكما نعلم تتكرر

الآية الكريمة فبأي آلاء ربكما تكذبان

أمعنت النظر في ما حولي الأرض خضراء والسماء صافية زرقاء وأمامي بعض الجبال

الشاهقة والتي تزينها الأشجار الخضراء (الصور غير متوفرة) فقلت في نفسي سبحان

الله وبدأت أردد فبأي آلاء ربكما تكذبان

أتممت قراءة السورة الكريمة وكل ما يجول في خاطري فبأي آلاء ربكما تكذبان

فنعم الله تعالى علينا لا تعد ولا تحصى ورزقه عندنا في كل لحظة وبالتالي وبدل أن

نشكره نقابله بالمعصية ونكران الجميل

فلله در الإنسان ما أظلمه

لله در الإنسان ما أبخله

لله در الإنسان ما أكفره

وبعد صلاة الظهر حضرت زوجتي الغالية طعام الغداء وخرجنا للحديقة وجلسنا على

العشب الأخضر وتناولنا الطعام اللذيذ الحمد لله على نعمائه علينا وكان الجو هادئاً

جداً لا تسمع إلا صوت الطائرات المارة في جو السماء بين الفينة والأخرى وأحياناً كنا

نسمع صوت فقاع الألعاب النارية وبعد ذلك شكراً لله تعالى قرأنا سوياً وبصوت

مرتفع سورة الفاتحة ثم آية الكرسي ثم أواخر البقرة آمن الرسول ... وختاماً

قرأنا سورة الإخلاص عشر مرات

ثم ختمت الجلسة بـ

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

لقد كان هذا اليوم يوماً جميلاً حافلاً بالذكريات والتي ستبقى معنا للأبد

وتوتي توتي خلصت الحدوتي

أخوكم أبو أحمد