الورقة الحادية عشر (في أمل) - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المطلقات والأرامل والمتأخرات يعتني بالمطلقات والأرامل والمتأخرات عن الزواج

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 31-12-2007, 04:17 AM
  #1
nadasteel
عضو مميز و مثالي
 الصورة الرمزية nadasteel
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 1,204
nadasteel غير متصل  
icon14 الورقة الحادية عشر (في أمل)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بما ان الورقة (11) قصص تبعث الامل فانقل لكم قصة حقيقة نشرت في جريدتنا ورد عليها المرحوم الكاتب الكبير عبدالوهاب مطاوع (بريد الجمعة )




حصاد الصبر"



اكتب لك هذه الرساله فى مناسبه مهمه فى حياتى أردت أن أشركك معى فيها وأن أذكرك بدورك الذى قد تكون نسيته الأن فى إتمامها ، فأنا مهندس شاب بوزارة الرى عمرى 38 عاماً .
اما بداية القصه فلعلك تذكر الرساله التى نشرتها منذ أكثر من عامين بعنوان" الإصرار" وكانت لسيده تروى لك فيها عن جارتها الشابه الجميله البالغه من العمر 29 عاما وتقيم بجوارها فى شقه وحدها .. وتقول لك هذه السيده الفاضله فى رسالتها أن قصة هذه الفتاه قد بدأت منذ سنوات حين كانت فى طريقها إلى كليتهابجامعة عين شمس فصدمتها سياره مسرعه وحملها الماره إلى المستشفى فتبين أنها قد أصيبت للأسف بشرخ فى العمود الفقرى ، وبعد رحلة عناء طويله بالمستشفات فى الداخل والخارج ، رجعت إلى حياتها جالسه فوق مقعد متحرك وفى هذه الأثناء لبت أمها نداء الرحمن وسط زهول هذه الشابه الجميله والتى واجهت كل ذلك بإيمان جعله الله فى ميزان حسناتها .
ووجدت نفسها بعد ذلك وحيده فى مسكنها الخالى بعد زواج الإخوه وإنشغال الأب الذى يقيم فى مسكن أخر بحياته وأعماله ، وأصبحت وحيده تقوم بشئون نفسها وتنظف شقتها وتطهو طعامها ، وطلبت منك هذه السيده السيده الفاضله أن تكتب لجارتها الشابه أن الإعاقه ليست نهاية الحياه وأن أحلامها ممكنه التحقق حين يأذن الله بذلك.
ونشرت الرساله ورددت عليها بما ألهمه الله لك من كلمات طيبه ومشجعه ورائعه وحانيه جزاك الله بها خيراً ، ولن أطيل عليك فكنت أنا فى هذه الفتره أمر بأزمه نفسيه شديده بسبب عاصفه الأحزان التى هبت على حياتى قبل فتره قصيره ، وليلة نشر هذه الرساله كان ألمى قد بلغ منى حدا مضاعفا ، وشكوت إلى صديق متدين ما يضيق به صدرى فنصحنى بأن أدعو ربى فى صلاة الفجر كل ليله بهذا الدعاء " ربى إنى لما أنزلت إلىّ من خير فقير " وسألنى لماذا لا أمضى هذه الليله معه فى المسجد حتى نصلى الفجر معا عسى أن يذهب الله عنى الحزن ، وإستجبت لما نصحنى به وأمضيت تلك الليله معه فى المسجد قائما أصلى أو جالسا أقرأ القرأن الكريم أو متاملاً فى صمت .. وفى الصباح خرجت وإشتريت الصحيفه وقرأت فيها قصة هذه الفتاه ووجدت نفسى أكتب إليك معلقا على قصتها وراوياً قصتى .

التعديل الأخير تم بواسطة nadasteel ; 31-12-2007 الساعة 04:24 AM
قديم 31-12-2007, 04:18 AM
  #2
nadasteel
عضو مميز و مثالي
 الصورة الرمزية nadasteel
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 1,204
nadasteel غير متصل  
وقد نشرت رسالتى بعنوان " العاصفه " ورويت لك فيها أننى مهندس شاب عمرى 36 - وقتها – وإنه كان لى ذات يوم قريب أسره صغيره وزوجه غير مصريه تزوجتها بالرغم من معارضة أهلى فى البدايه لزواجى من أجنبيه وإن هذا الزواج كان البدايه لعاصفة من الأحزان فى حياتى الخاصه حيث رحل أبى عن الحياه عقب زواجى مباشرة ، ومن بعده أمى أيضا يرحمهما الله ووجعل مسواهما الجنه إن شاء الله ، ثم لم يمض وقت طويل على رحيلهما حتى سقطت طفلتى الوحيده من الدور الثالث بسبب إهمال أمها فى رعايتها وأسترد الله - عز وجل – وديعته ولم أحتمل الحياه هناك بعد ذلك فطلقت زوجتى وعدت بلدى وعشت وحيداً بين أحزانى وألامى وفراق أعز الناس لدى فى الدنيا ولم يعد لى سوى شقيقان متزوجان ويقيمان فى أحياء بعيده ، وفى ختام رسالتى إليك تساءلت ترى هل تقبل هذه الفتاه الإرتباط بى على سنة الله ورسوله عسى ان يعوض كل منا الأخر عن أحزانه ؟
وبعد أيام من نشر الرساله زارتك هذه الفتاه فى مكتبك فوق مقعدها المتحرك يصحبها عمها ، وقمتم بتسليم العم عروض الإرتباط التى تلقاها مكتبكم بشأنها وفوجئت بعد أيام بإتصال من والدها بى يدعونى فيه إلى مقابلته فى بيته ، فتوجهت إليه مستبشرا أن يحقق الله لى أمنيتى فى السعاده والأمان ، فكان لقائى الأول بالأب فى مسكنه وشرحت للأب ظروفى ورغبتى فى الإرتبط بابنته فلمست منه التحفظ وعدم الترحيب ثم طلب منى الإنصراف بعد قليل لأن هناك زائرا أخر عن طريق بريد الجمعه سيحضر لمقابلته بشأن أبنته .
وإنصرفت متخاذلا وشكوت لصديقى الذى علمنى الدعاء المفضل ما لقيته من تحفظ الأب وعدم ترحيبه بى وأرجعت ذلك إلى ظروفى كمطلق ، فسألنى ولماذا لا تطرق بابا أخر كعمها مثلاً ، ونفذت نصيحته جزاه الله خيرا عنى ، وتم فعلا اللقاء بينى وبين الفتاه لأول مره فى بيت عمتها وفى حضور عمها ، فما إن إلتقيت بها وإلتقت بى حتى قضى الأمر الذى كنتم فيه تختلفون .. وشعرت بأنها الفتاه التى كنت أبحث عنها من قديم الزمان ، وقالت هى لعمتها إننى الشخص الذى رأته في أحلامها يأليها ويملأ فراغ حياتها بالحب والحنان واتفقنا علي الارتباط لكني علمت أن والدهالا يشعر تجاهي بالارتياح ويرفضني لاسباب مختلفه ومنها ظروفي السابقه ويشك
في نيتي في استغلال ظروف ابنته إلانسانيه وهكذا استفيد من مبلغ التعويض وقد حصلت عليه من جامعه عين شمس بعد الحادث الذي تعرضت وهو في البنك وديعه وحزنت وغضبت كيف يفعل الاب هكذا يصد شابا يرغب في الارتباط بها لمجرد ظن ليس عليه دليل وأي مال يمكن أن يسعي اليه شاب مثلي فقد طفلته الوحيده قبل عامين
ويعاني من وحدته وأحزانه؟؟
ولم أدر بما داربشأني بين الاب وأبنته وعلمت فيما بعد أنه رفضني بشده وتمسكت ابنته بي و بشدة وأعلنته برغبتها في الارتباط بي فاستجاب لها بضغط من شقيقه و شقيقته. وقرأنا الفاتحه أخيرا والحمد لله وبدون الدخول فى شروطه ومطالبه فقد وافقت عليها جميعا وإستجبت لكل ما أراده صهرى رغم صعوبة بعضه دون أى اعتراض من جانبى ورغم كل ذلك فقد كنت سعيد ومتفائل بفتاتى لحد لا يتخيله بشر فى حين كان الأب على ماهو عليه من تحفظ وعدم حماس
قديم 31-12-2007, 04:20 AM
  #3
nadasteel
عضو مميز و مثالي
 الصورة الرمزية nadasteel
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 1,204
nadasteel غير متصل  
وحددنا بفضل الله تعالى موعد عقد القران فى المسجد ورفض الأب ان يشترى لأبنته فستانا أبيض رغم قدرته الماليه كما لم يسمح لى أيضا بشرائه لها وقبلنا بذلك صامتين ، ورفض إستدعاء كوافيره لزينة المحجبات كما رفض أيضا ان تذهب معى لشراء الشبكه ، ةتم عقد القران فى تحفظ أقرب إلى التجهم والجفاء الصامت منه ورفض صهرى اى مظهر من مظاهر الفرحه والإبتهاج ، وإنصرف الأب عقب عقد القران وحملتنا السياره إلى مسكن زوجتى – حيث كنا إتفقنا على أن نقيم فيه لحين الإنتهاء من تجهيز المنزل الذى إشتريته من أجلها – فما أن اقتربنا منه حتي بدأ الفرح الحقيقي الذي لم نجده من قبل ..فلقد التف حولنا جيران زوجتي الطيبون ومنهم السيده الفاضلة التي كتبت لك عنها ,وبدأ الطبل والزمر والغناء وزغاريد وفرحه صادقه من قلوبهم
جميعاً فرحين بنا و أما السيدات والبنات جارات زوجتى الحبيبه فأحاطوها بالحب والحنان والقبلات لزوجتي وأخذن يداعبنها وانفعل جار علي المعاش واخرج مسدس وطلق اعيره فرح بنا وارسل لنا الجيران طعام وشربات وتروته وشاركونا فرحتنا حتي منتصف الليل وهم يوصوننا أن نبدأ حياتنا بركعتين شكرلله عسي أن يبارك لنا في حياتنا وصحبتنا .
وبدأنا حياتنا وكل منا كالارض العطشي الي الحب والحنان والعطف وكل منا يهتم بالاخر وأذا تاخرت قلقت عليه حتي لو فتره بسيطه ووجدت فيها ربة منزل رائعه ، وكنت فى هذه الأثناء أجهز لها منزلاً جديدا حصلت عليه من أجلها وكان المنزل رائعا وواسعا وبالدور الأرضى كما إننى إستأذنت المالك بأن أفتح بابا من المطبخ إلى الشارع ورفعت مدخله بحيث يصبح منزلقا ليسمح للكرسى المتحرك بالدخول والخروج ، كما إشتريت سياره مجهزه لزوجتى وكتبتها والشقه بإسمها كما أهديتها مقعدا متحركا جديدا وتوكيلا عاما عنى للتصرف بكل شىء وقد كان بودى أن أهديها الدنيا كلها.
وسعدت زوجتى بالمسكن الجديد وسرعان ما صنعت لنفسها صدقات جديده مع جيراننا الجدد لأنها تدخل القلوب بيسر وتجد دائما من يحبونها ويتطوعون لخدمتها ، ولم تمضى شهور حتى كان جنين الحب يتحرك فى أحشائها ولن أصف لك مدى سعادتى ولا سعادة زوجتى بهذه الهديه الربانيه ، وعندما إقترب موعد الولاده فحصلت من عملى على إجازه ودخلت معها المستشفى ولازمتها حتى وضعت مولادنا الأول ولقد فكرنا جديا فى أن نسميه بإسمك لولا أنه قد سبق منى النذر إلى الله سبحانه وتعالى أن أسميه إسميه إذا جاء ذكراً " عبد الله " وإذا جاءت أنثى " مريم " وقد أنعم الله علينا والحمد لله بعبد الله وهذه هى المناسبه السعيده التى أردنا أنا نشركك معنا فيها
.
قديم 31-12-2007, 04:22 AM
  #4
nadasteel
عضو مميز و مثالي
 الصورة الرمزية nadasteel
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 1,204
nadasteel غير متصل  
ومنذ إرتباطى بهذه الفتاه الطيبه الرائعه الجميله وقد هطل علىّ الرزق الحلال من عند الله بدون حساب والحمد لله .. حيث سافرت فى مهمه إلى أوغندا لمدة 8 أيام وحصلت على بدل سفر بالعمله الصعبه لأول مره فى حياتى كما حصلت منذ زواجى وحتى الأن على على مكافأت تفوق فى مجموعها كل ماحصلت عليه من مكافات طوال مدة خدمتى حيث كانت بأرقام فلكيه بالنسبه لمكافات الحكومه ، ولا طلب لزوجتى الأن إلى مضاعفة الإهتمام بالمعوقين ومشاكلهم .
وختاما .. فإنى وزوجتى لا نملك لك النهايه إلا الشكر والدعاء وأن تقبل منا هذا المصحف وهذه المسبحه رمزا للشكر والحب والعرفان .
وأنهى رسالتى إليك بهذا الدعاء الحبيب شكراً وإمتناناً لله رب العلمين " ربى إنى لما أنزلت إلىّ من خيرٍ فقير " والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قديم 31-12-2007, 02:42 PM
  #5
lovepeaceangel
قلم مبدع
 الصورة الرمزية lovepeaceangel
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 1,422
lovepeaceangel غير متصل  
صَبرٌ جميل !

شابة يافعة ...
يملؤها الأمل في مستقبل مُشرق ...
نَشَأت في بيت صالح ...
أم فاضلة ... وأب يراعي ربه ويُطعِم أولاده بالحلال
وأربعة من الأخوة والأخوات بمراحل التعليم المختلفة ...
تسير الحياة بهذه الأسرة البسيطة المُكافِحة ...
جاءهم خاطب لهذه الإبنة ...
أول فرحة تدخل بيتهم المتواضع ...
كانت الفتاة تزداد جمالاً بحياءها عندما تأتي سيرة الخاطب ...
ومع رِقّة حالهم بدأوا في تجهيز ريحانة الدار ليزفوها إلى عريسها ...
وفجأة ...
تراجَع العريس المُنتَظَر !!!
وساد بيتهم صمت يخنق الأرواح ...
نظرات تائهة ...
أسئلة حائرة لا ترقى إلى مستوى مُقنع من الأجوبة المنطقية ...
دمعات تتلألأ في العيون ...
يمنعها من الإنسكاب إيمان بقضاء الله وقَدَره ...
ريحانة الدار من صدمتها أصابها مرض غريب أقعدها عن الحركة !!!
سبحان الله !
كانت من فترة قريبة تقطع الطريق ذهاباً وإياباً من وإلى عملها ...
في لباسها المحتشم ... ونبضات قلبها الرقيق التّواق للفرحة
كنتُ أرى أمها صابرة محتسبة ...
ترعى فلذة كبدها وباقي أبناءها بشجاعة ورباطة جأش ...
كنتُ أتعَجّب من صبرهم ... وتَمَسّكهم بحبال الله
وقدرتهم على إنتزاع البسمة رغم قسوة الحياة وظروفها ...
رويداً رويداً .... بدأت عجلة الحياة تسير
تَخَرّج باقي الأبناء ....
تزوجت الإبنة الصُغرى ... شَعَروا ببعض السعادة بدأت ترفرف على بيتهم
لكن .....
ماتت الأم !!!
ماتت مَن كانت تسقيهم من حنانها وحبها ...
تَهاوى الجبل الصامد !
مَرّ الأبناء وأبيهم بأصعب أوقاتهم ....
لكن كعادتهم ... لم يكُن أمامهم إلا التسليم بقضاء رب العباد !
تَزَوّج الإبن الأكبر ... وتَلَته الإبنة الوسطى
ولحق بهم آخر العنقود أصغر الأبناء


*******************

* هذه القصة من واقع الحياة ....
عايَشتُ تفاصيلها بنفسي لأنها أسرة تربطنا بهم جيرة سنوات طويلة


* أعلم أن غاليتي حيوزة طلبت قصة آخرها ثمرة الصبر
وهذه القصة لم تنتهي ببطلتها نهاية سعيدة ...
لأنها الآن ترقد فوق فراشها كهيكل عظمي من طول المرض ( 13 عام )
لكنها تحافظ على صلواتها ....
وتقرأ القرآن ...
وتحرص على التسبيح والذِكر !!!

أظن أنكم عرفتم الآن لماذا اخترتُ هذه الفتاة لأحكي عنها ...
وإن لم تعرفوا فسأخبركم :
1) ثوابها وجزاءها في الجنة بإذن الله ...
نتيجة لصبرها وثقتها بالله

2) وددتُ أن أُذَكِّر نفسي وأذكّركم ...
فنحن في نعمة الصحة والعافية ....
أسأل الله أن يديمها علينا ...
لا يخدمنا أحد ... فيشعر بالضيق من قضاء طلباتنا
بل نحن بفضل الله نقضى حوائجنا بأنفسنا ...
بل نساعد الآخرين وذلك من نِعم خالقنا علينا ...

3) لا تقولوا أنني أنصحكم من برج عاجي ...
بل أنا مثلكم ... ونتشارَك في كثير من لحظات الألم
والإحتياج للأمان والاستقرار ...
لكن لا أدري لماذا أتذكرها عندما تضيق بي الدنيا ...
فأعرف أنني في نعمة !
مازال بوسعي أن أعمل وأؤدي وظيفتي ( مع عدم ملاءمتها لطموحي...لكن الحمد لله)
مازال بوسعي أن أخدم نفسي وأسرتي ...
وأهم شئ أن كفاني الله شر نظرات الشفقة المؤلمة ...
أو سهام الضيق الحارقة قد يصوبها مَن يقوم على خدمة انسان مريض

4) تَفَاءَلن بالخير أخواتي الغاليات ...
واعلَمن أن الشيطان يسعى لأن يُنسينا لذّة خير بين أيدينا ...
فلا يجعلنا نفكّر إلا فيما يَنقُصنا ليحوّل حياتنا جحيماً !
وتَذَكّرن أننا أفضل حالاً من غيرنا ....
نشتاق للفرحة ... نعم
يأخذنا حنين جارف لزوج يكون حبيب وصديق وأخ وابن .... نعم
نتلهّف على طفل صغير برئ تعانقه أحضاننا .... نعم
لكن مالنا إلا الصبر
أعوذ بالله أن نكون من الساخطين على قضاءه ...
أو القانطين من رحمته ... أو الغافلين عن ذِكره
وأسأل الله أن يجعلنا من الصابرين ... وأن يرزقنا خير الجزاء

التعديل الأخير تم بواسطة lovepeaceangel ; 31-12-2007 الساعة 03:02 PM
قديم 01-01-2008, 03:22 AM
  #6
مـالك عالـمي
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Dec 2004
المشاركات: 1,857
مـالك عالـمي غير متصل  
الصبر مفتاح الفرج

الصبر مفتاح الفرج، حكمة نتداولها كثيرا فهل هي دقيقة أم أن لها استثناءات، أو بالأحرى درجات؟

فقد نواجه في حياتنا مواقف صعبة لا يطاق معها الصبر.

والصبر يكون مؤثرا إذا لازمته سعة صدر وهدف سام ينشده الإنسان من وراء صبره.

كأن يدرب نفسه على الصبر يوميا حتى يصبح عادة يكسب بها زميلا في العمل

أو مسؤولا مزاجيا أو ثرثارا أو يكسب بالصبر صديقا جديدا يفاجأ بعاداته غير المألوفة.

اخيتي من تأخر زواجها .... اصبري ....

قال الشاعر ....

فلما ضاقت واستحكمت حلقاتها .... فرجت وظننتها لا تفرج

هذه قصة وددت ان انقلها لكم .... وتدل على من صبر واحتسب الاجر على الله فرج له همه وانزل عليه الرحمة ....

[line]

ساد الصمت الغرفة ، بعد أن نجحت أمي في تهدئة أخي الرضيع ..

فصفا لي الجو للنوم .. ولكني حينها لم يهدأ لي بال ولم يغمض لي جفن ..

فها هو الليل يلم أطرافه للرحيل ووالدي لم يعد بعد … لعن الله الفقر .. ،

لو لم نكن فقراء معدمين لما كنا على هذا الحال .. لا إنه امتحان من رب العالمين..

لكن الأفكار تحيط بي .. لما نحن بالذات مِن بين مَن في العالم أجمع نبتلي بهذا الامتحان .. لماذا؟ ..

ويعلو نداء النفس الداخلي .. استغفرالله .. إنه الشيطان يحاصرني ولا يدع لي شاردة ولا واردة إلا وأودع فيها وساوسه … ،

ورغم صفاء نفسي حينها إلا أني ظللت ساهماً شارداً حتى عاد أبي .. ،

ولم يكن بعودته مبعداً لقلقي .. لأني قرأت من وجهه حزنا … كات تعباً جداً .. رجلاه بالكاد تتحملان ثقل جسمه وصوته خرج ضعيفاً واهناً وهو يردد .. القارب .. القارب ..

حينما وصل لمسمعي ما ردد اسودت الدنيا بوجهي ..، فوالدي صياد ، والقارب هو مصدر رزقنا الوحيد .. . قمت من فوري استفسره عن ما حل به ..

وبصعوبة استطاع أن يلم شتات فكره ليقول بحزن خانق .. القارب تحطم .. ، تنهد ثم استطرد .. خرجت للصيد كعادتي ، ولما اقتربت من البحر لم أجد القارب ..

فبحثت عنه هنا وهناك .. ولكني وجدته حطاما .. ، لم أصدق عيني واستنكرت كونه قاربي ،

ولكني عرفت أن بعض الصيادين الذين يحملون الحقد علينا مع سوء حالنا يريدون احتكار بيع السمك والتحكم بأسعاره فكان هذا السبيل لتحقيق أطماعهم

وما باليد حيلة سوى قولي حسبي الله ونعم الوكيل .

لم يخفى عن بالي حينها ما فعله والدي مع هؤلاء الصيادين والمساعدات التي قدمها لهم والقروض التي أعطاهم ولم يردوها له يوم كانوا فقراء كحالنا ..

ثم الجزاء الذي لقاه منهم بعد ذاك .. ، أحسست بألم يعصرني ولكن مشاعر التأثر بدت أكبر عندي حينها ..،

فوالدي المسكين رغم شدة الألم والحزن الذي يعانيه من فعلتهم .. توجه للمسجد راجياً وداعياً المولى عزوجل أن يغفر لهم عملهم

فلقد عظمت ذنوبهم فكيف سيلاقون الله وهم يحملون هذه الأثقال .

لم يكن حالنا يسمح بشراء قارب جديد .. ولكن أبي كان يوفر بعض النقود .. حتى استطاع أن يشتري بهم قارباً صغيراً وقدريم .. ودعا الله التوفيق.

خرج أبي للصيد يومها كعادته كل صباح ولكنه رجع مرهقاً ولم يكن يحمل سوى بضع سمكات صغار بالكاد ترى ..

لم تكن أمي تعلم ما حصل لذا أثار ذلك استغرابها فلقد بدا جلياً هيئة والدي المرهق جداً ، ومع ذلك لم يكن يحمل شيئاً يذكر ، ولكن أبي علل ذلك بقوله ..

قَدَرُ الله شاء أن لا أصطاد اليوم شيئاً .. وبات الليل يدعو الله الفرج.

سائت أحوالنا كثيراً فكل يوم يمضي أسوأ من سابقه ، وأبي صار كالطائر بلا أجنحة ..، لم يكن يستطيع أن يعمل شيئاً بدون قاربه المعهود ،

وكلما عظم عليه الأمر توجه لله فهو خير معين.

رجع أبي يوماً وطلب مني التهيأ لعيادة أحد المرضى ..، وعرفت منه أنه أحد الذين تسببوا لنا بالأذى ..، ونظرت لأبي باستنكار شديد ..،

فقرأ أبي ما يدور ببالي وقال .. توكل على الله وانس ما مضى .

عندما اجتمعنا بدا عليه العجب والاستغراب .. كان متردداً وكأنه يريد أن يقول شيئاً ولكنه أظهر لنا عدم المبالاة . لم نطل الجلوس عنده ..

إذ ودعه أبي راجياً له الصحة والعافية .

لم أستطع النوم يومها من كثرة ما يدور ببالي ، فحالنا مثير للشفقة .. وأبي المسكين يحمل كل هذا العبء على كاهله ..،

والقدر مُصِرٌّ على ما رسمه لنا من شقاء .. أحسست أن قواي قد خارت .. فلم أكن لأتحمل كل هذا لولا تذكري قول والدي في مِحَنِهِ ..

( اصبر وتوكل على الله ، فإن الصبر من سيماء المؤمنين ، والصبر مفتاح الفرج ) ، فَهَدَأتُ وَقَرَأتُ المعوذتين ونمت.

تسللت أشعة الشمس لي صباحاً فَفِقْتُ من نومي وأخذت أنظر للسماء الممتدة التي ترسم بامتدادها المستقبل المجهول ..،

قطع تأملي بضع خطوات التفَتُّ لمصدرها فإذا به والدي يبدو ساهماً شارداً .. ركَّزَ نظره بنظري وقال .. نويت اقتراض المال من أحد الأصحاب .

صُعِقْتُ عندما سمعت ما قال ..، فأنا أعرف والدي .. أقوى من أن يستسلم للظروف .. كان مؤمناً بأن لكل محنة نهاية وأن الله لا ينسى عبده المؤمن ..،

والتفسير الوحيد لهذا أن أحوالنا ساءت وتَرَدَّتْ كثيراً بحيث أننا لا نستطيع تَدَبُّرَ أمورنا ..

كان أبي كبيراً بحيث أني لم أستطع أن أَرُدَّ على والدي واكتفيت النظر إليه بانكسار شديد ..

ولكني أذعنت لرغبته ..، وقصدت ووالدي منزل صاحبه الطوَّاش .

عانق أبي صاحبه وأخذ يساله عن أخباره وأحواله .. ثم عرض أبي على صاحبه رغبته في اقتراض المال نظراً لسوء ما آل إليه حالنا ..

لكنه تنهّد وقال بحزن جليّ .. سامحني .. كنت أتمنى مساعدتك .. لكن في الوقت الراهن لا أستطيع تلبية طلبك ..

فأنا مُقبل على سفر وأموالي كلها في هذه الرحلة ولكن انشاء الله بعد عودتي أستطيع مساعدتك .. شكره أبي داعياً له التوفيق وخرجنا من عنده .

هنا شعرت بانكسار بِعَيْنَي والدي فلقد تحطم آخر أمل له .. فأحسست بأن الأبواب قد اصطكت في وجهي ..

وبطول الطريق كان أبي رافعاً رأسه لسماء مكرراً رجائه ودعائه بالفرج.

لم يخْفَ عليّ أن والدي لم يستطع النوم ليلها من شدة الأعباء التي يحملها وظلَّ ساهراً يحاول إيجاد مخرج لنا .

ولما انبلج الليل ، وهلَّ الصباح ، كان أبي قد اتخذ قراراً بالرحيل عن قريتنا لقرية مجاورة ، لعل وعسى أن تتبدل حالنا من الأسوأ للأفضل بتوفيق من الله ..

لم أصدق قرار رحيلنا رغم أن والدي قد همَّ بتجهيز حاجياته.أحسست بألم كبير ينهشني فأخذ والدي يهدّئني قائلاً ..

إن رزقنا في هذه القرية منقطع وسنرحل لقرية أخرى عسى الله أن يكتب لنا رزقاً فالله لا ينسى عبده المؤمن.

بعد أن انتهيت من حزم أمتعتي كانت السماء قد لبِسَت السَّواد .. حاولت النوم ولكني لم استطع ..

فهذه هي قريتي التي حضنتني منذ نعومة أظفاري وتآلفت مع أهلها وصادقت أكثر شبَّانها والآن أنا مفارقهم إلى قدر مجهول ..

لا أدري كم مضى من الوقت وأنا على ذلك الحال ..، فلم اعِ إلا وقد أغلق الليل فمه .. وانفتح فم الصباح ..،

حينها كان أبي قد نقل أمتعتنا للعربة واستعدَّينا للرحيل ..، منظر أهل القرية الأَخْيَار وهو يُوَدِّعُونَ والدي كان مؤثراً جداً ولكنهم لا يملكون خياراً آخر ..،

فهم يعيشون حياة الفقر مثلنا وما بيدهم حيلة.

لم يمض وقت طويل حتى استقَلَّينا العربة ..، لم أتمالك نفسي وأنا أودِّع بنظري أهل القرية .. منازلها .. بَحْرَها بشواطئه ..

فخَرَجَتِ الدُّموعُ مِن مُقلَتَيْهَا مُعَبِّرَةً بِصَمْتٍ عن شدَّة تأثُّري ومَدَى تَأَلُّمي..

قطع صمتَنا صدى صوت ينادينا .. توقفنا فإذا بشبح رجل جاء يركض مسرعاً نحونا .. ولما اقترب أثار عَجَبَنَا أن كان ذلك الرجل هو نفس الرجل المريض .. جاء يلهث وشحوب المرض بادياً على أمارات وجهه ..

أخذ يسترجع أنفاسه ثم قال .. اعذرني .. لم استطع الهروب من عذاب الضمير .. ولم استطع النوم البارحة ..

أحسست أن الله بعثك منقذاً لي من الظلام .. فسهرت الليل داعياً الله الغفران ..

عانق أبي عناقاً حاراً وأخذ يجهش بالبكاء .. ثم أعطى أبي صُرَّة نقود قائلاً .. واشترِ به معداتِ صيدٍ جديدة ..،

وأَعِدُكَ مع باقي أصحابي أن نكون جنبك ونشكرك على طيبتك ..، فلقد نزعت من داخلنا السوء بإيمانك وصبرك وحكمتك .. ورجائي أن تقبلني أخاً لك ..

صافَحَهُ أبي بشدة ..، فقرأت من عينيه معانٍ كبيرة ..

التفتَ ناحيتي وقال .. إِنَّ اللهَ لا يُضِيْعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً ..

النهاية

وآسفة على الاطالة ....

التعديل الأخير تم بواسطة مـالك عالـمي ; 01-01-2008 الساعة 03:28 AM
قديم 01-01-2008, 11:09 AM
  #7
ضحية زمن
عضو دائم
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 83
ضحية زمن غير متصل  
صبرٌ جميــل ,, والله المستعان

لصبر مفتاح الفرج " حكمة مشهورة تدل على أهمية
أن يتحلى الإنسان بهذه الصفة لمواجهة صعوبات الحياة ..

و الصبر له أنواع عدة ، و لكن ما يهمنا منها هو الصبر
في مواجهة المصائب و الذي تمثله الآية رقم 18 من سورة
يوسف عندما قال الأب المنكوب الذي فقد ابنه يوسف
" فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ"

و المقصود بالصبر الجميل أن تصبر و أنت راضٍ بقضاء الله و قدره ،
و هذا لن يأتي الا إذا كنت وثيق الصلة بربك ، ففي هذه الحالة فقط
تأخذ أجر الصبر على المكاره ! و ينطبق عليك قوله سبحانه و تعالى
" إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ " فهذا هو الصبر الجميل
المقصود ، إما أن تصبر رغماً عنك لأنه ليس بيدك حلاً و تكون ساخطاً
و متبرماً فهذا لن يفيدك في شئ و سيؤدي فقط الى تلف أعصابك ....
لكننا ونحن نقرأ في آيات الصبر يلفت النظر ذلك الأمر اللطيف المشفق الذي تنزل من عند الرحمن وهو يأمر عبده ونبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بقوله : ( فاصبر صبرا جميلاً ..)
ويلفتنا الانتباه لنبي الله يعقوب عليه السلام وهو يتاسى بالصبر على ابنه يوسف عليه السلام فيقول ( فصبر جميل .. )
فتتساءل النفس :
وهل هنالك صبر يجمل وصبر لا يجمل ..؟!
أليس كل الصبر جميلا ..!
إذن ما سرّ هذا التوجيه الرباني .. الذي نقرأ فيه لطف التوجيه ورحمة الأمر والاعتناء
( فاصبر صبرا جميلا ..) ، ( فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ) !

تنزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم في زمن عزّ فيه الناصر ، وقل فيه الرفيق والمعين
يوم كان في مكة يكابد ألم التكذيب والإعراض حتى كاد صلى الله عليه وسلم يقتل نفسه حزناً والماً
فياتيه هذا الأمر الذي يمتلئ رحمة ورافة ، فيبشبش في النفس مرّ الحياة وألم المواجهة ليكون الألم أملا
( فاصبر صبراً جميلا ..) ويذكره ويسليه بصبر يعقوب عليه السلام الذي صبر صبرا جميلا فكانت له العاقبة ..!

إننا من خلال النظر إلى واقع التنزيل للآية ، وجمع النصوص في أمر الصبر نستطيع أن نخرج بأوصاف لابد أن تلازم الصبر ليكون الصبر صبراً جميلا ..

الصفة الأولى : إنما الصبر عند الصدمة الأولى .
صدمة الألم .. صدمة الإعراض والتكذيب .. صدمة المواجهة من أعز قريب .
فلا جزع ولا تسخّط . . بل إيمان ورضا . . وتفاؤل وأمل !
الداعية إلى الله . . لا يدعو لذاته وفكره وخلقه ومبدأه ..
إنما دعوته ربانية سماوية ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله .. )
وهذه الدعوة الربانية هذا هو طريقها .. ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمّا يأتكم
مثل الذين خلو من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا .. )
لكن كيف تقابل هذه البأساء ،وهذه الضراء ، وهذه الزلزلة ..؟!
تقابلها بالصبر .. والصبر الجميل عند الصدمة الأولى الذي لا سخط معه ولا جزع . !

الصفة الثانية : صبر يورث الثبات ..!
فلا ييأس أو يفتر . .
بل صبرا يزيده ثباتا على المبدأ . .وقوة في الطرح . . وتجددا في الأسلوب والوسيلة
سرا وجهارا . . إعلانا وإسرارا . . جدالاً وحوراً . . بالحكمة والموعظة الحسنة . . !
دعوة لا تعرف الفتور أو الإنطفاء بمجرد همزة أو لمزة أو صلب على خشبة الإعدام . .!
دعوة لا تنهزم من واقع مرير ، أو انتفاشة الباطل . . !
إنما هي دعوة الحريص المشفق ( حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم )
ومن قال هلك الناس فهو أهلكهم . . !
إنه الصبر الجميل . . صبر يورث الثبات .

الصفة الثالثة : صبر الاختيار لا الإضطرار ..!
صبر في عزة لا ذلة في قهر . . !
الداعية يمنع نفسه من الغضب لذاته ، في سبيل ان يبلغ دعوته . . !
لكن إذا انتهكت محارم الله فلا ذلّة في المواجهة . .
وكثيرا ما يخلط بعض الدعاة بين حقيقة الصبر والقهر . .‍
يظن القهر صبراً ..
والذلّة حمدا وفخرا . .
والصبر إنما هو صبر في اختيار . . تمثّل جلياً في موقف النبي الكريم صلى الله عليه وسلم
يوم الفتح حين تمكّن ممن طرده وشرده وآذاه وقتل عمه وألّب الأعراب على حربه ورجمه
فقال كلمة المؤمن الواثق الصابر ( . . إذهبوا فأنتم الطلقاء ) ‍ !
يخرج من الطائف مطرودا مكلوماً ، تسيل دماء قدميه الشريفتين . . فيأبى على جبريل أن يامر ملك الأخشبين
فيطبقه عليهم .. ( لعل الله يخرج من أصلابهم من يعبد الله . . ! )
إنه الصبر الجميل . . صبر الثبات والعزة
صبر الرضا والتصديق . . !

هذه ثلاث صفات تقترن بالصبر فتسمو به ليكون خلقا نبوياً وأدباً ربانياً سماويا . . ( فاصبر صبرا جميلاً )
فما أحوج الدعاة اليوم أن يتأملوا هذا الصبر الجميل في طريق سيرهم إلى الله جل في علاه

جمعت هالمعلومااات عن الصبر بجد صبر جميل والله المستعاااان
__________________







هي الأخلاق وحدها ترفعنا


وحب الخير يجمعنا
.......
قديم 01-01-2008, 02:03 PM
  #8
toti_froti
عضو متألق
تاريخ التسجيل: Feb 2005
المشاركات: 1,988
toti_froti غير متصل  
قصة رائعة عن جزاء الصابرين

كان هناك في زمن ولى حكيم وكان هذا الحكيم يسافر لطلب العلم في اول السنه

ويسافر في اخر السنه للحج وهكذا هو ديدنه وفي طريقه لطلب العلم مر بقريه

صغيره لايوجد فيها غير ثلاثة بيوت فاختار واحد منهم وطرق الباب فردت عليه سيده

بصوت اقرب للنهر من بالباب فقال عابر سبيل هل صاحب الدار موجودفردت المراه لا

ليس موجود لاارجعه الله فقال اين اجده قالت تجده يحطب اسفل الوادي لارده الله

فانقلب الحكيم الي اسفل الوادي فاذا برجل عليه من الله مهابه ووقار يحطب وقد

ظلل الغمام على راسه وبجانبه اسديحمل الحطب عنه على ظهره فاقترب الحكيم

والقى عليه السلام واخبره انه عابر سبيل وانه مر بداره فارشدوه الي مكانه فرحب

الرجل بالحكيم وذهب به الى بيته وغاب الرجل وقت تحضير الطعام فادرك الحكيم بان

الرجل يخدم في بيته احضر الطعام لضيفه وبعد الضيافه استاذن الحكيم بالانصراف

واستاذنه بالرجوع بعد سنه باذن الله فرحب به وقال له باذن الله تعالى سننتظرك بعد

سنه وبعد سنه رجع الحكيم الي نفس الطريق ومر بدار الرجل وطرق الباب فردت

سيده بصوت هادي وسالت بادب من بالباب فرد الحكيم انا عابر سبيل هل صاحب

الدار موجود فردت انه ليس بالدارحفظه الله ورده سالما غانما ستجده اسفل الوادي

يحتطب ذهب الحكيم اسفل الوادي فوجد صاحبه وقد تغير لونه وذهبت عنه الهيبه

وراه يحتطب ويحمل الحطب على ظهره واثار التعب والارهاق والشمس الحارقه اثر فيه

تاثيرا بالغا فسلم عليه ودعاه لبيته وجلس معه يتحدث حتى جاء الطعام فاكل وشرب

وشكر الرجل وبعد الطعام قال الحكيم للحطاب لقد زرتك منذ سنه وردت علي سيده

وهي تدعي عليك ورايتك فيك هيبه ووقار وكان الغمام يظلل راسك عن الشمس

ورايت الوحوش قد سخرت لخدمتك ورايتك تخدم ببيتك وفي هذه السنه ردت علي

سيدة تدعوا للك ولكني رايتك ذهبت هيبتك ووقارك وذهبت مظلتك ودابتك ورايت

زوجك تخدمك فماهذا قال في السابق كان لي زوجه قاسية وشرسه وصبرت عليها

فسخر لي ربي مارايت وعندما ذهب صبري استبدلتها بخير منها فذهبت السخره

عني وهاذا هوجزاء الصبر ولكن اين الصابرين
__________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

قديم 02-01-2008, 02:58 AM
  #9
انتفاضة قلب
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 464
انتفاضة قلب غير متصل  
icon47 الأمل الرائع امام الطريق المسدود..

[/grade]
__________________
قديم 02-01-2008, 05:55 AM
  #10
جويرية22
عضو متألق
 الصورة الرمزية جويرية22
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 2,616
جويرية22 غير متصل  
الرضا ثراء بلا حدود ( مشارك في حملة اختي حيوزة)

فـي بيتهـم بـاب....



كانت هناك حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل, عاشت فيها أرملة فقيرة مع طفلها الصغير ...حياة متواضعة في ظروف صعبة.. إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى .


لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء.. فالغرفة عبارة عن أربعة جدران, وبها باب خشبي, غير أنه ليس لها سقفو كان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة وضعيفة, إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم و امتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة.


و مع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها, فاحتمى الجميع في منازلهم, أما الأرملة و الطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب.


نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضانها, لكن جسد الأم مع ثيابها كان غارقًا في البلل ...


أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته ووضعته مائلاً على أحد الجدران , وخبّأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر...


فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة و قد علت على وجهه ابتسامة الرضا وقال لأمه: ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر ؟


لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء.. ففي بيتهم باب.


*******

ما أجمل الرضا.... إنه مصدر السعادة و هدوء البال ..... ووقاية من أمراض المرارة و التمرد و الحقد





منقــــــــــــــــــــــــول
__________________
انا منتدي عالم الأسرة و المجتمع

التعديل الأخير تم بواسطة جويرية22 ; 02-01-2008 الساعة 06:10 AM
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:56 PM.


images