بسم الله الرحمن الرحيم
الفراغ هو المشكلة
والحل في مجاهدة النفس وتزكيتها وشغلها بالأعمال المفيدة والدروس النافعة
والتركيز مع زوجك على بعض المعاني الإيمانية كالمحاسبة والتوبة وطلب العلم
ويمكن أن تذكريه بهذه الحقائق :
النفس البشرية بطبيعتها تحب اللعب وتركن إلى الراحة والكسل وتميل إلى الدعة والسكون ،
وتنفر من البذل والاجتهاد والعطاء ،
فهي تأمر بكل سوء وتنهي عن كل خير ،
وهذه الحقيقة قررها لنا رب العزة والجلال بقوله

إن النفس لأمارة بالسوء ) [ يوسف : 53]
وما دام الأمر كذلك فاعلم يا أخي أو يا أختي أنك متى تركت لنفسك الزمام وأرخيت لها العنان،
وأعطيتها ما تشتهي وأجبتها إلي كل ما تريد ؛
فإنها تقودك إلي كل شر وبلاء وتؤدي بك إلي التهلكة،
ومن هنا يتعين على المرء أن يجاهد نفسه على طاعة الله ويكرها عليها ،
ولو نفرت منها، ويجبرها على ملازمة الإيمان والتقوى،
من المعلوم أن للنفس صفات سيئة وأخلاقاً مذمومة ،
وأنه ينبغي السعي لإزالتها، ولكن صفات النفس الذميمة لا تزول بالأماني
ولا بمجرد الاطلاع على حكم تزكيتها أو قراءة كتب الأخلاق والسلوك،
بل لابد لها فوق ذلك من مجاهدة وتزكية عملية ، وفَطْمٍ لنزواتها الجامحة وشهواتها العارمة .
والنفسُ كالطفلِ إنْ تُهملهُ شبَّ على حُبِّ الرضاعِ وإنْ تفطمهُ ينفطمِ
__________________
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)سورة الطلاق
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ الله عَنْه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
{ ما مَنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعٌو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ إلاّ قَالَ الْمَلَكُ وَلَكَ بِمِثْلٍ }.[size=1]رواه مسلــم [/
size]،
أخوكم المحب الناصح همام hamam129