تروي قصتها والألم يعتصرها قائلة : أبلغ من العمر ( 37 ) سنة وأعاني من الوحدة منذ سنوات وأحقد على كل إنسان سعيد لدرجة أنني تركت عملي بعد أربعة أيام بسبب نظرة الناس وزملائي وخاسة المتزوجات, وأول سؤال وجه لي في ثاني يوم عمل كان : هل أنت متزوجة ؟ وعندما أرد بالنفي أجد عقربا لُدغ من أمامي فعمري 37 سنة وحتى اليوم لم أتزوج ولم يتقدم لي سوى ثلاثة شباب فقط ولا يصلحون لأي شيء في الدنيا.
تزوجت أخواتي جميعهن وهن أقل مني جمالا وأصبحت كل واحدة تعيش مستقرة مع زوج وأطفال. أعاني من الوحدة مع والدي الكبير في السن وأمي المريضة والمجتمع لم يرحمني ونظرات الناس تقتلني , ولم أعد أطيق أحدا, أكره كل الناس.
أشعر بالتعاسة الشديدة خاصة عندما أرى بنات أقل مني سنا بكثير وتعيش كل واحدة منهن سعيدة.
أنا جميلة ومتعلمة وذات أخلاق عالية, لكن الناس حولوني إلى حاقدة على كل إنسان. لا أحب أن أخرج إلى الشارع, عندما أرى الأطفال أبكي بشدة.
أريد أن أسمع كلمة إعجاب أو حتى عطف فللأسف أصبحت أعيش ساعات اليوم في انتظار الليل الذي لا ينتهي ظلامه ولا أرغب في العمل حتى لا أُجرح من نظرات الآخرين.
منقول من جريدة