العنوسة .. مشكلة تبحث عن حل ؟؟ - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المطلقات والأرامل والمتأخرات يعتني بالمطلقات والأرامل والمتأخرات عن الزواج

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 28-01-2008, 07:06 PM
  #1
ملك يريد ملكة
موقوف
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 50
ملك يريد ملكة غير متصل  
العنوسة .. مشكلة تبحث عن حل ؟؟

يعتبر الزواج حلماً يداعب خيال كل فتاة، إذ تتطلّع كثيراتٌ لبناء عش صغير طالما حلمت به في كل وقت، وذلك حتى تغدو ملكةً لهذا العش الجميل, وفيه تمارس غريزة إنسانية أودعها الله في قلب المرأة وهى غريزة الأمومة.

ولكن في ظل هذه الظروف المعاصرة القاسية، وفي وزحمة الحياة، وكثرة وتعدد المسئوليات التي تواجه الشباب اليوم، يكاد هذا الحلم أن يتوارى في أغلب المجتمعات الإسلامية العربية، حتى أنه كاد أن يصبح كسراب تلهث وراءه الفتاه العربية بعد فوات الأوان.

أخي القارئ:
لقد أوشكت مشكلة العنوسة أن تدمر المجتمعات، وذلك على مستويات متعددة، كالمستويين الاجتماعي والاقتصادي، حيث أصبح الزواج من أهم المشاكل التي تواجه الشباب والتي تعجز أمام حلها المعادلات الحسابية، حتى باتت تلك المعضلة تشكل في محصّلتها كابوساً يهدد الملايين من الفتيات في العالم العربي.
وفي هذه السانحة، سوف أقدم لك أخي القارئ الكريم الإحصائيات الدالة على مدى تأزم هذا الأمر في المجتمعات الإسلامية العربية.

معدلات العنوسة في العالم العربي:
تعتبر الأرقام والإحصائيات المعلنة تعبيراً غير مكتمل عن حجم المشكلة، فهي تعكس قدراً أقل من واقع العنوسة في العالم العربي، حيث إن حجم المشكلة يزداد يوماً بعد يوم.
ويظل الأمل الذي يجب النظر إليه في معالجة هذه القضية: أنّ الإسلام وضع الحلول التي تضمن القضاء على هذه المشكلة من جذورها.

• في مصر كشفت دراسة رسمية أعدها الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء:
"ارتفاع نسبة غير المتزوجين بين الشباب المصري إلى 37%، وأن إعداد العوانس الذين تجاوزوا الخامسة والثلاثين دون زواج وصل إلى أكثر من 9 ملايين نسمة من تعداد السكان، منهم 3 مليون و 773 فتاه، وما يقارب 6 مليون شاب غير متزوج!".

• كما أن عدد المطلقين والمطلقات بلغ 364 ألفاً و 361 مصرياً ومصرية، وأن عدد عقود الزواج التي أبرمت رسمياً في مصر عام 1999م بلغ 520 ألفاً، وذلك بنسبة 8.2 % من نسبة عدد السكان في ذلك العام، مقابل 405 ألف عقد زواج في عام 1990م، وبلغت عقود الطلاق عام 1999م 74 ألفاً.

• وأكد خبراء الجهاز المركزي أن هذه الأرقام ترجمة فعلية لظاهرة خطيرة بدأ يعانى منها المجتمع المصري، لا سيما في السنوات الأخيرة, وهى ظاهرة العنوسة، محملين الفتيات والأسرة المسئولية عن تفاقم تلك الظاهرة، بسبب تغير المفاهيم عن الزواج, مما جعل الشباب يقف عاجزاً عن توفير الحد الأدنى لمتطلبات الفتاة وأسرتها.

• وفي تقرير عجيب أعدته وزارة الشئون الاجتماعية أن 255 ألف طالب وطالبه يمثلون نسبة 17 % من طلبة الجامعات قد اختاروا الزواج العرفي!. بينما أعلنت وزارة العدل زواج 200 ألف فتاه مصرية من أثرياء أجانب كبار السن, وأن هناك اتجاهاً يسود بين الشباب للارتباط بزوجات من روسيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق وأوروبا الشرقية، حيث يرتبط الشاب بفتاه جميلة ومتعلمة، لا تكلّفة سوى منزل مؤثث.

• وفى الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الشئون الاجتماعية المصرية ارتفاع معدلات الزواج العرفي بين طلبة الجامعات, فقد أكدت دراسة للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر وجود أكثر من 15.000 دعوى لإثبات بنوة المواليد من زواج عرفي أو زنا, والزيادة المطردة في أعداد اللقطاء الذين يُعثر عليهم إما بالمساجد أو صناديق القمامة, وعودة ظاهرة قتل المواليد من سفاح، فضلاً على تفشى الانحلال، وخصوصاً في الجامعات، والمدن الكبرى، والله المستعان.

• وفى سوريا تكشف الأرقام الرسمية المنشورة:
إن أكثر من 50 % من الشباب السوريين الذين وصلوا إلى سن الزواج عازفون عن الزواج، أو عاجزون عنه، وذلك بسبب عدم قدرتهم المادية.

• ووفقا لأرقام المجموعة الإحصائية السورية عام 1995م، فــ:
إن نسبة 82.4 % من الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 20, 24 عاماً لم يتزوجن أبداً، و 60 % من الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 25, 29 عاماً أيضاً لم يتزوجن أبداً، بينما بلغت نسبة اللاتي تخطين سن 34 عاماً دون زواج 37.2 %، وهو ما يعنى أن أكثر من نصف النساء غير متزوجات!.

• وفى الكويت، وحسب بعض الإحصائيات الرسمية:
بلغت نسبة العنوسة بين الفتيات الكويتيات 30%، وذلك نظرا لزيادة الأعباء المالية، والنفقات الباهظة، بينما وصلت نسبة الطلاق في الكويت 33 %.

• وفى الجزائر أعلن الديوان الجزائري للإحصاء:
أن أكثر من 51 % من النساء في الجزائر يواجهن خطر العنوسة، وأنّ هناك 4 مليون فتاه لم يتزوجن، رغم تجاوزهن الرابعة والثلاثين عاماً، وأنّ نسبة المطلقات بلغت 36.9 % .

• وفى الإمارات لا تزال مشكلة العنوسة تفرض نفسها بقوة، ففي دراسة لصندوق الزواج الإماراتي أشارت إلى:
إن معدل حالات الطلاق عام 1999م بلغ نحو 138 حالة، مقابل 810 حالة زواج، وأشارت الدراسة لزيادة معدلات العنوسة بسبب ارتفاع النفقات الخاصة بالزواج.

• وفى المملكة العربية السعودية، أوضحت إحصائية لوزارة التخطيط السعودية:
إنّ عدد البنات اللاتي تجاوزن سن الثلاثين دون زواج قد بلغ مليوناً وتسعين ألفاً وثماني عشرة بنتاً.
وقد يكون الأمر أصعب من ذلك، مما دفع هيئة كبار العلماء في السعودية لإصدار فتوى بضرورة التعدّد، داعياً السعوديات إلى تقبّل منطق التعدد، وذلك من أجل الحفاظ على البناء الاجتماعي للأسرة والمجتمع، وذلك بالضوابط الشرعية من الكتاب والسنة.

• وفى السودان، ألقت المشكلة بظلالها واستفحلت، لدرجة إن الرئيس البشير دعا السودانيين إلى تعدّد الزوجات، وطالب برعاية أُسر الشهداء.

• وهذا إن دل فإنّما يدل على الحرص على القضاء على تلك المشكلة التى استفحلت وأصبحت تهدد كيان المجتمع الإسلامي بأسره.

أسباب تفاقم ظاهرة العنوسة:


1- ارتفاع معدلات المهور والمغالاة:
هذا العامل حيث يعتبر من أهم العوامل المؤدية لتفاقم مشكلة العنوسة، حيث لا يُتصور من أين يأتي الشاب وهو في مقتبل العمر بشقة، ثم أثاث للشقة، ثم المهر المطلوب منه، وهو في الأصل يبحث عن فرصة عمل, وفى ظل بعض قوانين الإسكان فقد يكون الشاب فريسة لمعدومي الضمير.

2 – مشكلة البطالة:
حيث تلعب البطالة دوراً مكمّلاً للسبب السابق، حيث أصبح الحصول على فرصة عمل مناسبة حلم يراود كل شاب حتى يستطيع أن يتزوّج ويعف نفسه عن الحرام.

3- الطموح العلمي:
حيث يشكل التعليم سبباً في ازدياد مشكلة العنوسة، إذ أن بعض الفتيات يواصلن التعليم بعد الشهادة الجامعية، وذلك من أجل تحصيل الماجستير، ثم الدكتوراه، وهكذا يتوالى مسلسل رفض الأزواج حتى يفوت قطار الزواج، وتضاف تلك الفتاة إلى قائمة العوانس، وأنا شخصياً اعرف طبيبات يحملن الدكتوراه تزوجن من أزواج يحملون مؤهلات متوسطة.

4- عدم القناعة:
كثير من النساء لا تتوفر لديهن القناعة، فهي ترسم لنفسها فارس أحلام غير موجود في الأصل، وبذلك يتوالى مسلسل رفض الخُطّاب بحجة أنه غير مناسب لها، وقد يكون شاباً متديناً، ومن أهل الصلاح.

5- التمسك بالعادات والتقاليد:
بعض المجتمعات العربية - وخصوصاً في مصر - لا يزوجون الفتاه الصغرى قبل الكبرى، وربما تصل الصغرى إلى سن العنوسة بسبب ذلك، والحجة مراعاة مشاعر البنت الكبيرة!.

6- الزواج من أجنبيّات:
ويأتي هذا العامل كواحد من أهم أسباب العنوسة، حيث زادت معدلات الزواج من أجنبيات بسبب (يسر الزواج منهن) حيث أن الزواج قد لا يكلّف إلّاً شيئاً يسيراً، وخصوصا الزواج من الفتيات الروسيات، وفتيات أوروبا الشرقية، والصين، والهند، وخصوصاً للسعوديين، مما خلف العنوسة في المجتمعات العربية.

7- العنوسة الاختيارية:
بعض الفتيات تبحث عن الحرية، والتحلل من القيود، والهروب من الالتزامات، فهي ترى أنّ الحرية تكمن في التحلل، وفى الوظيفة، وفى الخروج وقتما تريد، وفي إقامة العلاقات الغرامية دون حسيب ولا رقيب... إلخ.

• وبذلك يتضح من ذلك أن عوامل تفاقم مشكلة العنوسة قد تكون عوامل اقتصادية أو عوامل اجتماعية، أو عوامل نفسية، والحل لكل ذلك يكمن في الرجوع إلى منهج الله تعالى، الذي: (لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ).

حل مشكلة العنوسة:


واستطيع أن ألخّص الحل في الآتي:

أولاً: الرجوع إلى منهج الله تعالى وإعماله في حياتنا:
والأصل في ذلك ما أشار إليه صلى الله عليه وسلم كما في حديث سهل بن سعد:
"أن امرأة جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، جئت لأهبَ لك نفسي، فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصعّد النظر إليها وصوّبه، ثم طأطأ رأسه، فلما رأت المرأة أنّه لم يقض فيها شيئاً جلست، فقام رجل من أصحابه، فقال: يا رسول الله، إن لم يكن لك بها حاجة فزوجنيها. فقال: هل عندك من شيء؟! فقال: لا والله يا رسول الله. قال: اذهب إلى أهلك، فانظر هل تجد شيئاً فذهب ثم رجع، فقال: لا والله يا رسول الله، ما وجدت شيئاً. قال: انظر ولو خاتماً من حديد، فذهب ثم رجع، فقال: لا والله يا رسول الله، ولا خاتماً من حديد، ولكن هذا إزاري- قال سهل: ما له رداء - فلها نصفه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تصنع بإزارك؟! إن لبسته لم يكن عليها منه شيء! وإن لبسته لم يكن عليك شيء! فجلس الرجل حتى طال مجلسه، ثم قام، فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم مولياً فأمر به فدعي، فلما جاء، قال: ماذا معك من القرآن؟! قال: معي سورة كذا، وسورة كذا، وسورة كذا، عدها. قال أتقرؤهن عن ظهر قلبك؟! قال: نعم. قال: اذهب، فقد ملكتكها بما معك من القرآن".
إذاً فالاعتدال وعدم المغالاة في المهور والتيسير على الخاطب هو الأصل.
ومن ذلك أيضاً قوله صلى الله عليه وسلم، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أعظم النساء بركة أقلهن مؤنة".
فيجب أن يكون الأمر منوطاً بالاستطاعة طالما كان الخاطب مرضي الدين والأخلاق.

ثانياً: أن يختار الإنسان لابنته صاحب الدين:
وقد أشار بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض".
وهو ذاك الذي يكرم المرأة ولا يجحف في حقّها، فإن أحبها أمسكها وأكرمها، وإن لم يرغبها، وكره منها شيئاً لم يهنها.

ثالثاً: القناعة والرضا بما قسمه الله تعالى:
وعدم التطلع إلى ما في أيدي الناس، فبعض الناس يقول: إن فلاناً زوّج ابنته بكذا وكذا، وإن ابنتي لا تقل عن ابنته في شيء.
ولمثل هذا يقال: "اتقِ الله تعالى، ويسّر، يسر الله لك، ولا تكن معول هدم في المجتمع، وارضَ بقسمة الله تكن أغنى الناس".

رابعاً: التوسع في إنشاء جمعيات تيسير الزواج:
وهذه الفكرة قد انتشرت بفضل الله تعالى في بعض دول الخليج واستفاد منها الكثير من الناس.

خامساً: الرجوع إلى تعدد الزوجات:
وتأتى الدعوة إلى تعدّد الزوجات لتشكل حلّاً فعّالاً من حلول مشكلة العنوسة، ولذا لم يكن غريباً أن يؤكد مفتى عام السعودية، وهيئة كبار العلماء "إن تعدد الزوجات أمر قد شرعه الله تعالى ومن يشكك في ذلك فهو ضال". وهذا بالضوابط الشرعية في تعدد الزوجات.

وأضيف في ذلك:
إن التعدد أمر مهم، فأين تذهب المطلقات والأرامل اللاتي يحتجن إلى رعاية والأيتام؟!. وهذا بالإضافة إلى من فاتهن قطار الزواج؟!.
وبالتعدّد تكون المرأة في كنف رجل يحمى حقوقها، ويتحقق لها الأمان فلا تشيع الفاحشة، ويتم محاربة الرذيلة، ولا يتم الدخول على النساء من الأبواب الخلفيّة: زواج عرفي، وزنا، وإقامة علاقات غير مشروعة... إلخ.

وبذلك يتضح لنا الحل في منهج الله تعالى الذي رسمه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في شتى مجالات الحياة.

والله الموفق،،،،،،،،


المصدر : موقع صوت الحق
قديم 30-01-2008, 03:56 AM
  #2
جويرية22
عضو متألق
 الصورة الرمزية جويرية22
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 2,616
جويرية22 غير متصل  
مجهود مشكور في تلخيص الأسباب و العلاج


بس محدش حيغير حاجة


و يبقي الوضع علي ما هو عليه و علي المتضرر اللجوء إلي القضاء
__________________
انا منتدي عالم الأسرة و المجتمع
قديم 30-01-2008, 04:42 AM
  #3
أبو أحمد
عضو نشيط جدا
 الصورة الرمزية أبو أحمد
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 4,618
أبو أحمد غير متصل  
أخي الفاضل ملك يريد ملكة

إضافة بسيطة

ومن العادات والتقاليد التي ما أنزل الله بها من سلطان

التمسك والرفض القاطع لتغريب الزواج أي على الفتاة أن تتزوج واحداً من العائلة

ولا أدري ما هو مصير المسكينة في حالة لو لم يتقدم لها أحد من أفراد العائلة

أظن أن الجواب واضح جداً وهو العنوسة والرزق على الله وستبقى هذه الفتاة

في بيت والدها إلى أن يشاء الله وأغلب الأحيان حتى الوفاة

نقطة أخرى مشكلة عضال الفتاة من قبل بعض الآباء الجهلة أصلحهم الله

فعلاً حالات يرثى لها

اللهم ردنا إليك رداً جميلا

اللهم أرنا الحق حقاً و وفقنا إتباعه

وأرنا الباطل باطلاً و وفقنا اجتنابه

جزاك الله خيراً أخي ومعذرة للإطالة
قديم 30-01-2008, 09:09 AM
  #4
ملك يريد ملكة
موقوف
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 50
ملك يريد ملكة غير متصل  
مشكورين اخواني على الردود جزاكم الله خير
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:42 PM.


images