باختصار شديد
بعد ان ذهبت لبيت اهلي ومرت فترة اسبوع هدأت كثيرا
ثم شعرت بسعادة وفعلا تغيرت نفسيتي بل اقتنتعت بالطلاق
وعشت فترة طويلة وانا مرتاحة تماما وسعيدة في بيت اهلي
خلال تلك الفترة جرت عدة محاولات للاصلاح تباينت بين القوة والضعف
وكنت خلالها ابدي الرغبة في العودة لا عن قناعة ولا عن رغبة ولكن من باب تحكيم العقل او شيء من قبيل ذلك
وكنت اتساءل هل العودة افضل ام لا؟! وكنت نفسيا مقتنعة بالانفصال ولكن لم ارغب في اذكر ذلك خشية ان استعجل امرا فيه ضرر علي او على الأولاد
وكنت اناقشه واطلب من اخوتي ان يظهروا له انني لا ارفض العودة
ولكن اهلي كانوا يلاحظون علي حجم الرفض الذي اعيشه ويشاهودن آثار البكاء والانهيار النفسي اذا ما ناقشوني في العودة
هدأت المحاولات فترة من الزمن وأخذت في التفكير بهدوء
أنا لا انكر انني تاثرت كثيرا اول ما طلب مني الذهاب لأهلي ولكن حين ذهبت فعلا ارتحت بشكل غريب حتى من حولي يستغربون نفسية امراة في مثل وضعي
يتوقعون انني قوية ولكن الحقيقة انني فعلا ارتحت في بيت اهلي مثل الطائر الذي فتح له باب القفص
والآن عادت المحاولة ولكن بقوة ويظهر انه يريد راي نهائي!
بصراحة رغم رفضي الشديد للعودة ولكن اذا فكرت بالأطفال -رغم انهم سعيدين للغاية في بيت اهلي فوسائل الراحة موفرة لهم بل اذا طلبت منهم ان نذهب لبيت ابيهم رفضوا!!!
ووالدهم يزورهم والنفقة متوفرة ولكن!
يبقى هذا الوضع مؤقت! فالأب سيتزوج وينجب أطفال آخرين وسيتعلق بهم وربما يهمل ابنائي وينشغل عنهم بل ربما يتغير عليهم!! وهذا يحصل!
وربما أتزوج شخصا سيئا يقسو عليهم ويظلمهم ولو افترضنا جدا انه طيب وحنون ورائع وخيالي ووو الخ وهذا كله غير واقعي ولكن لو افترضنا ذلك لن يكون احن عليهم من ابيهم!!
وهنا اضع اطفالي في وضع سيء!
ربما لا اتزوج وهذا ايضا رغم صعوبة تحققه الا انه لو تحقق فله آثار سلبية اكبرها ان اضع الأطفال في مواجهة الحياة بمجرد قدرتهم على تحمل المسؤولية!
اعرف ان البعض سيقول با انك تعرفين كل هذه الآثار للطلاق فلماذا التردد؟!
الجواب انني فعلا اشعر برفض نفسي شديد جدا للعودة!!
الى درجة الاختناق والبكاء!
لم اعد اعرف التصرف الصحيح!
ماذا لو عدت بهذه النفسية التعسة المنهارة!! حتى هو سيتضايق!
اصلا سبب طلبه لذهابي لأهلي هو نفسيتي السيئة!
وبالتالي سنعود لما كنا عليه وساعود لبيت اهلي بعد زمن!! ويتكرر المشهد!!
اشعر بحيرة شديدة جدا
ربما مناقشتكم تفيدني في ترتيب بعض الأفكار
دعواتكم