ضرورة لوجود سبب للتعدد
السلام عليكم
حين أباح الله للرجل التعدد لم يربط ذلك سبحانه بأن لابد من
وجود سبب بل أمر بالعدل والمساواة بين الزوجات ومخافته فيهن
وبما أن خالق الخلق العالم بالغيب قد أباح التعدد فلا شك
أنه خير للعباد ولو أن فيه شر لما رضيه الله سبحانه لخلقه
وكي لايكون لهم حجة في اللجوء إلى ماحرمه عليهم ،،
لكن المؤسف اليوم أنه تم تشويه التعدد لغاية في نفس
أعداء الله ومن يحبون أن تشيع الفاحشة بالمؤمنيـــن
فأختلقوا العديد من القصص الكاذبة وزادوا بتهويل القصص
الواقعية لفشل التعدد ،، واستفزوا غيرة المرأة وحبها للتملك
وأشعروا المرأة التى يتزوج عليها زوجها بأنها مقصرة وغير
جديرة بالمحافظة على زوجها ،، كما أشعروا المرأة التى تقبل
بالتعدد أنها مجرمة وخرابة بيوت ومفرقة أسرة ،، وهربت من
ذلك الاتهام بأن اشترطت وجود سبب لقبولها كزوجة ثانية ،،
أما أعداء الله ومن يحبون أن تشيع الفاحشة بالمؤمنين فيرون
أن ميلها للحرام والفساد أهون من قبولها كزوجة ثانية ليكون
لهم مايريدون من فساد في الأرض والمجتمعات ،، وقد نجحوا
في كثير من البلدان التى شاعت فيها الفاحشة والأمراض
والأطفال المشردين والحياة البهيمية والخيانات الزوجية وهذا
هو مايريده المفسدون في الأرض ،،
وغاضهم أن وجدوا الطمأنينة والحياة المنظمة في المجتمعات
الإسلامية الملتزمة بشرع الله وسنة رسوله وأتجو بإعلامهم
المغرض لإفساد عقيدتهم وإسلامهم المنظم لحياتهم ،،
من خلال الغزو الفكري لعقول النساء ،، ولا ننكر أنهم للأسف
نجحوا في التسلل لكثير من العقول النسائية حتى أصبحت
بعضهن والعياذ بالله تفضل أن يخونها زوجها على ان يتزوج عليها
وإن فعلها الزوج وتزوج بأخرى أقامت الدنيا وتركت البيت والأبناء
وأنتقمت من الزوجة الثانية بالظلم والكيد وحاربت الله وسوله
وسلكت طريقاً من طرق جهنم وهى التى لاتعلم في أى لحظة
يأتيها الموت وماينفعها من أنسوها الجنة ورغبوها بمتاع الدنيا ،،
كما نجحوا في جر بعض النساء إلى الفاحشة خوفاً من تسلط
الزوجة الأولى وتناسين الخوف من الله وعذاب القبر وسعير جهنم
وأهوالها ،،
كما نجحوا في حرمان أخريات من متاع الدنيا والزوج الصالح وبقين
دون أزواج ولا أولاد ينالهن برهم ونفعهم في كبرهن والدعاء لهن
بعد موتهن وذلك لأنهن لم يتقدم إليهن إلا من لديه زوجة أخرى
فخشين أن لن يعدل أو أنه يريدهن لنزوة عابرة أو رحمن الزوجة
الأولى أو خشين من تسلطها ،، وتلك افتراضات صدقنها ولم
يصدقن أن الله بيده كل شي وأنه مالك كل شئ والمتصرف بكل
شي وبيده القلوب يقلبها كيف شاء سبحانه وبيده التوفيق ،،
فعدن إلى الله أخواتي وتمسكن بكتاب الله وسنة نبيه ولاتخشين
في الله لومة لائـم ولاتصدقن من يحاول تلويث عقولكن وعقائدكن
فإما جركن للفاحشة والمنكر وإما حرمكن ما أحل الله لكن من
طيبات الأزواج والأبناء ،،
فمتى ماتقدم إليك رجل لاعيب في دينه ولاخلقه ولا مقدرته فتوكلى
على الله وأجعلى هدفك من الزواج رضائه والتقرب إليه والأمل أن
يكون هذا الزواج ستر وعفاف لك وأملاً في الأبناء الصالحين الذين
ينفعونك بعد موتك ،، سلمى أمرك إليه سبحانه بقلب مؤمن صادق
ولن تجدي إلا كل خير بإذنه تعالى حتى لو لم يكتب لك التوفيق
فقد وقع أجر نيتك على الله بإذنه تعالى ولن ترى إلا كل خير وتسهيل ،،
تخلصى من الافتراضات المخيفة حتى وإن كانت لك مشاهدات ترينها
وأمثله فأعلمي أن كل شئ بيد الله ومن كان مع الله كان الله معه 00
وفقكن الله وحفظكن ويسر لكن الأزواج الصالحين ورزقكن الأبناء الصالحين
وحفظ لنا ديننا الذي هو عزتنا وسلامتنا وتنظيم حياتنا إنه سميع مجيب
الأخ الكـبيــر
-
__________________