قال تعالى "وما الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وان الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون"العنكبوت الآية64.
ويقول تعالى: "وزخرفا وان كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا و الآخرة للمتقين"الزخرف الآية35.
يؤكد القرآن الكريم في اكثر من آية على أن الحياة الحقيقية للإنسان هي حياته في الآخرة،وما هذه الحياة الدنيا إلا تجربة يمر بها الإنسان تمثل نموذجا لتلك الحياة،بخيرها وشرها.ويفترض فينا عباد الله،كمؤمنين يوقنون باليوم الآخر،ان تكون هذه الحقيقة حاضرة في قلوبنا بصورة دائمة.
صأصارحك والشكوى لله ولغيره مذلة
صدقيني لوقلت لك حقيقة مرررة وليس الهدف منها التخفيف عنك لمجرد التخفيف, والله الذي يشهد على كلامي, أنني أحياناً أتمنى لو أنني لم أتزوج ليس بسبب قصور من زوجتي بالعكس هي نعم الزوجة والأخت والأم ولكن شعور يخالجني بأنني لست ذاك الحر الطليق كما في عهدي السابق فقد أعتذرت كثيراً عن حضور ندوات علمية سواء في الداخل أو الخارج بسبب إرتباطي بزوجتي وعدم قدرتي على إهمالها والتفريط بحقوقها, بل حتى أنني لا أستطيع السهر في أيام العطل وخصوصاً لوقت متأخر, ليس خوفاً منها بل خوفاً من الله وتأنيب الضمير
كل هذه الأشياء تجعلني نادماً على الزواج أشد الندم, فقد كنت طليقاً وأجد من السفر فوائد علمية ونفسية وروحية
ولكن هيهات أن تعود الحياة ويدب الفرح في قلبي كما في السابق عندما تقدم لي التذاكر كنت أشكر من يقدمها ويسجل أسمي للسفر مع أعضاء الندوة والآن أصبحت أتهرب
هذه هي الدنيا شقاء وكبد, حتى الأولاد ومشاكلهم وأمراضهم وكل شئ يخصهم متعب جداً بل حتى مصاريفهم تضيف أعباء كبيرة وترهق كاهل الزوج
أنتي تتمنين شيئاً يقابلك شخص يتمنى زواله ولايتمناه
عليك بكتاب لاتحزن أو حتى الشريط
اسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يلبسك لباس الصحة الذي هو وحده تاج على رؤس الأصحاء من لايعرف قيمته لايعرف ربه
فمابالك بفتاة مريضه أو تشوهت في قمة الجمال والأدب بل هي مضرب المثل
كيف ستعيش معاقة مشوهة لن يتقدم لها أحد, على الأقل أنتي لم يتقدم لك أحد ولكنك تستطيعين تحريك أصبعك للتشهد غيرك يتمنى ذلك
لاتقنطي من رحمة الله وكوني لحوحة على الله
تقدمي للأمام بخطى الراضي على قضاء الله وقدره وليس الساخط والناقم والنادب لقدره
اسأل الله الكريم بأسماءه الحسنى وصفاته أن يشرح قلبك للإيمان ويثبتك على ما أصابك