من قال يا عزيزتي اننا نحصل دائماً على (كل) ما نتمناه؟؟؟؟؟؟
زوجي مثل زوجك ... عندما أقول له (أحبك) .. يرد (شكراً)

(داخلة وزارة اكلم موظف حكومي مب زوجي

)
الهدايا لا يعترف بها .... يعني لا يهديني في ذكرى زواجنا ولا في أي مناسبة أخرى.
نعم كنت أشعر في البداية بالضيق .... ولكن .. كيف أهوّن الأمر على نفسي العطشى لكلمات الحب والغزل؟؟؟
نظرت للأمر من ناحية أخرى .. أحسبها أكثر إيجابية .. هل الحب هو كلمات فقط؟؟ .. أم أنه يجب .. وأقول يجب أن يقترن بالأفعال؟؟
وإذا كانت الأفعال هي الأساس وهي الاختبار الحقيقي لمدى صدق الحب فلماذا لا أكتفي بهذا الأساس ـ وهو أساس قوي لدى زوجي ـ وأنعم بحب زوجي على طريقته؟
بهذه الفكرة تغيرت نظرتي للأمر .. وأصبحت أرى تعبير زوجي عن حبه لي في أفعاله الكثيرة ومواقفه المتعددة حتى لو كانت من خلال تصرفات بسيطة قد لا يلقي لها البعض بالاً.
مثلاً ..
عندما أقول ـ ولا أطلب ـ (انا خاطري في ايس كريم) أو (أشتهي كوكتيل) .... ثم أجد زوجي الحبيب قد رجع ظهراً وهو يحمل لي الآيس كريم أو كأس الكوكتيل الذي أحبه .... ألا يقول بذلك إنه يحبني؟؟
عندما يقرر زوجي أن يصحبني للغداء أو السينما .. ألا يقول بذلك إنه يحبني؟؟
عندما يتنازل عن مشاهدة مباراته المفضلة لأن توقيتها يتزامن مع المسلسل الأجنبي الذي أحبه .. ألا يقول بذلك إنه يحبني؟؟
عندما يحين موعد العشاء ويشفق عليّ من تبديل ملابسي وارتداء حجابي خصيصاً حتى أنزل لتناول العشاء في الطابق الأسفل فيتولى هو هذه المهمة وينزل بنفسه ليحضر لي عشائي حتى أتناوله على راحتي وبحريتي في غرفتي .. ألا يقول بذلك إنه يحبني؟؟
عندما يتولى رعاية صغيرنا في الصباح الباكر ليتركني أنعم بالنوم لمدة ساعة إضافية .. ألا يقول بذلك إنه يحبني؟؟
وغيرها الكثير من المواقف الكبيرة والصغيرة عندما أتمعن فيها أجد خلفها رجلاً محباً كريماً حانياً .... فهل أنتظر بعد ذلك كله مجرد كلمة لأقتنع بالفعل أنه يحبني؟!!!!!!
الأمر ليس سهلاً يا عزيزتي ... والفاضلة كلمة عتاب سبقتني عندما قالت بإننا نحن النساء نعشق الإطراء والكلام الحلو .... ولكن ماذا لو حاولنا التجرد قليلاً من تلك الصفة وتعاملنا مع الأمر بمنطق الحكمة والعدل؟