فتاوى متعلقة في القبر - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

الفتاوى الشرعية الفتاوى الشرعية والدينية وخاصة فتاوى الأسرة والمجتمع

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 07-05-2008, 12:54 AM
  #1
منادي
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 6,830
منادي غير متصل  
فتاوى متعلقة في القبر

حكم الدعاء للميت بعد الدفن

الأخ (أ.ع.ع) من الطائف يقول في سؤاله: أرى بعض الناس يقفون عند القبر بعد دفن الميت ويدعون له، فهل هذا جائز؟ وهل هناك دعاء مشروع يقال بعد الانتهاء من الدفن؟ وهل هو جماعي كأن يدعو شخص ويؤمن الباقون على دعائه؟ أم أن كل شخص يدعو وحده؟ أفتونا جزاكم الله خيراً.



قد دلت السنة الثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم على شرعية الدعاء للميت بعد الدفن، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال: ((استغفروا لأخيكم واسألوا الله له التثبيت فإنه الآن يسأل))، ولا حرج في أن يدعو واحد ويؤمن السامعون، أو يدعو كل واحد بنفسه للميت، والله ولي التوفيق.



الحياة في القبر

إذا قيل إن الميت يحيى في القبر فهل هي نفس حياته الأولى؟ وكم حاسة ترجع إليه؟ وإلى كم تبقى حياته في القبر؟ وإذا كان الميت تسأل جثته، فما مصير الذين يحرقون مثل الهندوس واليابان وغيرهم؟ وأين يتم سؤالهم؟ إن الطبيب عندما يجري العملية يبعد الحواس لدى الإنسان عنه بمخدر.. أما هذا الموت فإني أتساءل كيف هو؟



أولاً: ينبغي أن يعلم أن الواجب على كل مؤمن ومؤمنة التصديق بما أخبر الله به في كتابه، أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من جميع الأمور المتعلقة بالآخرة والحساب والجنة والنار، وفيما يتعلق بالموت والقبر وعذابه ونعيمه، وسائر أمور الغيب مما جاء في القرآن الكريم، أو صحت به السنة المطهرة، فعلينا الإيمان والتسليم والتصديق بذلك؛ لأننا نعلم أن ربنا هو الصادق فيما يقوله سبحانه وفيما يخبر به جل وعلا، لقوله تعالى: وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا[1] وقوله سبحانه: وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا[2]، ونعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصدق الناس، وأنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، فما ثبت عنه في الأحاديث الصحيحة، وجب التصديق به، وإن لم نعرف حقيقته. فالواجب علينا أن نصدق بما جاء به من أمر الآخرة، وأمر الجنة والنار، ومن نعيم أهل الجنة، وعذاب أهل النار، وكون العبد في القبر يعذب أو ينعم، وترد إليه روحه، كل هذا حق جاءت به النصوص، فعلى العبد، أن يسلم بذلك، ويصدق بكل ما علمه من القرآن، أو صحت به السنة، أو أجمع عليه علماء الإسلام. ثم إذا مَنَّ الله على المؤمن والمؤمنة بمعرفة الحكمة في ذلك والأسرار فهذا خير إلى خير، ونور على نور، وعلم إلى علم، فليحمد الله وليشكره على ما أعطاه من العلم والبصيرة في ذلك، التي منَّ الله عليه بها حتى زاد علمه، وزادت طمأنينته.

أما ما يتعلق بالسؤال في القبر وحال الميت فإن السؤال حق، والميت ترد إليه روحه، وقد صحت بذلك الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحياة الميت في قبره غير حياته الدنيوية، بل هي حياة خاصة برزخية، ليست من جنس حياته في الدنيا التي يحتاج فيها إلى الطعام والشراب ونحو ذلك، بل هي حياة خاصة يعقل معها السؤال والجواب، ثم ترجع روحه بعد ذلك إلى عليين، إن كان من أهل الإيمان، وإن كان من أهل النار إلى النار، لكنها تعاد إليه وقت السؤال والجواب، فيسأله الملكان: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فالمؤمن يقول: ربي الله، والإسلام ديني، ومحمد نبيي، هكذا يجيب المؤمن والمؤمنة، ويقال له: ما علمك بهذا الرجل؟ "محمد صلى الله عليه وسلم" فيقول: هو رسول الله، جاءنا بالهدى، فآمنا به وصدقناه، واتبعناه، فيقال له: قد علمنا إن كنت لمؤمناً، ويفتح له باب إلى الجنة فيأتيه من روحها ونعيمها، ويقال: هذا مكانك حتى يبعثك الله إليه، ويرى مقعده من النار، ويقال: هذا مكانك لو كفرت بالله، أما الآن فقد أعاذك الله منه، وصرت إلى الجنة. أما الكافر فإذا سئل عن ربه ودينه ونبيه، فإنه يقول: هاه هاه لا أدري، سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته، فيضرب بمرزبة من حديد فيصيح صيحة يسمعها كل شيء إلا الثقلين - يعني الجن والإنس - وتسمعها البهائم، فيفتح له باب إلى النار، ويضيق عليه قبره، حتى تختلف أضلاعه، ويكون قبره عليه حفرة من حفر النار، ويفتح له باب إلى النار يأتيه من سمومها وعذابها، ويقال: هذا مكانك حتى يبعثك الله إليه، ويفتح له باب إلى الجنة فيرى مقعده من الجنة، ويقال له: هذا مكانك لو هداك الله. وبذلك يعلم أن القبر إما روضة من رياض الجنة، وإما حفرة من حفر النار.

والعذاب والنعيم للروح والجسد جميعاً في القبر، وهكذا في الآخرة في الجنة أو في النار. أما من مات بالغرق أو بالحرق أو بأكل السباع فإن روحه يأتيها نصيبها من العذاب والنعيم، ويأتي جسده من ذلك في البر أو البحر، أو في بطون السباع ما شاء الله من ذلك، لكن معظم النعيم والعذاب على الروح التي تبقى، إما منعمة وإما معذبة. فالمؤمن تذهب روحه إلى الجنة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن روح المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة يأكل من ثمارها، والكافر تذهب روحه إلى النار))، فالواجب على كل مسلم ومسلمة الاطمئنان إلى ما أخبر به الله عز وجل، وأخبر به رسوله عليه الصلاة والسلام، وأن يصدق بذلك على الوجه الذي أراده الله عز وجل، وإن خفي على العبد بعض المعنى، فلله الحكمة البالغة سبحانه.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] سورة النساء الآية 122.
[2] سورة النساء الآية 78.



لا يشرع وضع سعف النخيل والصبار الأخضر على القبر

ما حكم وضع جريدة النخل الخضراء على قبر الميت؟


لا يشرع ذلك بل هو بدعة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم إنما وضع الجريدة على قبرين أطلعه الله سبحانه على عذاب أصحابهما ولم يضعها على بقية القبور، فعلم بذلك عدم جواز وضعها على القبور، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)) أخرجه مسلم في صحيحه.

وقوله صلى الله عليه وسلم: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) متفق على صحته، وهكذا لا تجوز الكتابة على القبور ولا وضع الزهور عليها للحديثين المذكورين؛ ولأنه صلى الله عليه وسلم: ((نهى عن تجصيص القبور والبناء عليها والقعود عليها والكتابة عليها)).




ما يجوز إهداؤه للميت وما لا يجوز

سؤال من: (ح. م. ع) من مصر يقول: بعض الناس في قريتنا يقومون بإحضار مجموعة من المشايخ ممن لهم دراية بقراءة القرآن فيقرءون القرآن بحجة أن هذا القرآن ينفع الميت ويرحمه، والبعض الآخر يستدعي شيخاً أو اثنين لقراءة القرآن على قبر هذا الميت، والبعض الآخر يقيمون محفلاً كبيراً يدعون فيه واحداً من القراء المشاهير عبر مكبرات الصوت ليحيي الذكرى السنوية لوفاة عزيزة، فما حكم الدين في ذلك؟ وهل قراءة القرآن تنفع الميت على القبر أو غيره؟ وما هي الطريقة المثلى لمنفعة الميت؟ أفتونا جزاكم الله عنا خير الجزاء، ولكم منا جزيل الشكر والامتنان.


الحمد لله، وبعد: هذا العمل بدعة لا يجوز؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) متفق على صحته، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)) أخرجه مسلم في صحيحه والأحاديث في هذا المعنى كثيرة. ولم يكن من سنته صلى الله عليه وسلم ولا من سنة خلفائه الراشدين رضي الله عنهم القراءة على القبور، أو الاحتفال بالموتى وذكرى وفاتهم، والخير كله في اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم، وخلفائه الراشدين ومن سلك سبيلهم، كما قال الله عز وجل: وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ[1]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة)) وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في خطبته يوم الجمعة: ((أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة)) والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، وقد أوضح النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة ما ينفع المسلم بعد موته فقال صلى الله عليه وسلم: ((إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)) خرجه مسلم في صحيحه، وسأله صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله: ((هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد وفاتهما؟ فقال صلى الله عليه وسلم: نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما)) والمراد بالعهد الوصية التي يوصي بها الميت، فمن بره إنفاذها إذا كانت موافقة للشرع المطهر، ومن بر الوالدين؛ الصدقة عنهما، والدعاء لهما، والحج والعمرة عنهما، والله ولي التوفيق.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] سورة التوبة الآية 100.





يتبع
__________________
اللهم ارحم خالتي رحمةً واسعة
اللهم اجعل قبرها روضة من رياض الجنة
اللهم ارحم عمتي رحمةً واسعة
اللهم اجعل قبرها روضة من رياض الجنة
رد مع اقتباس
قديم 07-05-2008, 12:55 AM
  #2
منادي
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 6,830
منادي غير متصل  
زيارة قبور الأولياء

تسأل السائلة عن قبور الأولياء وتقول: يوجد عندنا بدع، وهي أن بعض الناس يقصدون قبور أولياء الله والصالحين من مكان بعيد، وعند زيارة القبر يخلعون أحذيتهم، وهذه القبور مبنيٌ عليها ما يشبه المساجد وعند دخولهم يصلون ركعتين، وهي صلاة الزيارة وتقال: إنها سنة، فهل هذا جائز أم لا؟ أفيدونا وفقكم الله لما فيه الخير، وجزاكم الله عنا خيراً.


هذا سؤال مهم وله شأن عظيم، وهو تعظيم القبور بالزيارة البدعية، والبناء على القبور، واتخاذ المساجد عليها، هذه مسائل ذات أهمية، فينبغي أن يعلم أن الزيارة للقبور سنة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة)).ولكن ليس المقصود بالزيارة أن يدعى الميت، أو يستغاث به، أو يطلب منه المدد، أو يتمسح بالقبر، أو ما أشبه ذلك، بل المقصود من الزيارة ذكر الآخرة، وذكر الموت، والدعاء للميت والترحم عليه إن كان مسلماً، هذا هو المقصود من الزيارة؛ ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: ((زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة))، وفي لفظ آخر: ((تذكركم الموت)).

فالسنة للزائر إذا زار أن يسلم على المقبورين، ويدعو لهم بالمغفرة والرحمة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا: ((السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية))، وفي لفظ آخر: ((يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين)).

وكان يقول إذا زار البقيع: ((اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد))، فالسنة إذا زار القبور هكذا، أن يسلم عليهم ويدعو لهم بالمغفرة والرحمة والعافية، فهذا هو المشروع، أما أن يزورهم ليدعوهم من دون الله، أو ليطلب منهم المدد، أو ليستغيث بهم، أو لينذر لهم فهذا من الشرك الأكبر والعياذ بالله، وهذا من عمل الجاهلية، كأبي جهل وأصحابه عند القبور، فهذا لا يجوز، بل هو من الشرك الأكبر.

وهكذا الصلاة عند القبور لا تجوز، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك))، وقال: ((لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)).

فلا تجوز الصلاة عند القبور، ولا العكوف عندها، ولا سؤال أهلها، ولا الاستغاثة بهم، ولا النذر لهم كما تقدم، ولما رأت أم حبيبة وأم سلمة رضي الله عنهما كنيسة في الحبشة، وما فيها من الصور، أخبرتا بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجداً، وصوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله))، فأخبر أنهم شرار الخلق عند الله بسبب تعظيمهم للقبور بالبناء عليها، واتخاذ الصور والمساجد عليها.

فالذي يفعله بعض الناس من اتخاذ المساجد على القبور، أو اتخاذ القباب عليها، كل هذا منكر ومن وسائل الشرك بأهلها، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن تجصيص القبور، وعن القعود عليها، وعن البناء عليها، فلا يجوز للمسلمين أن يبنوا على القبور المساجد، ولا القباب ولا غيرها من الأبنية، بل تبقى ضاحية مكشوفة في الجبانة - أي: المقبرة - فيأتي إليها الزائر ويسلم عليهم ويدعو لهم ثم ينصرف، ولا تجوز الصلاة عندها، ولا بين القبور، ولا التمسح بالتراب، ولا الجلوس عندها للقراءة، أو الدعاء، كل هذا منكر، وإنما يسلم عليهم ويدعو لهم وينصرف، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، وكما فعل أصحابه رضي الله عنهم، وكما علمهم النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، عليه الصلاة والسلام.

والصلاة عند القبور من البدع، ومن وسائل الشرك أيضاً، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: ((اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، ولا تتخذوها قبوراً))، فدل ذلك على أن القبور لا يصلى فيها، ولا يصلى عندها، إنما الصلاة في المساجد وفي البيوت، أما القبور فلا؛ لأن الصلاة عندها من وسائل الشرك والعبادة لها من دون الله.

وهكذا البناء عليها، وهكذا اتخاذ المساجد عليها، وهكذا اتخاذ القباب عليها، وفرشها، وتطييبها، كل هذا من وسائل الشرك، ولا ينبغي للعاقل أن يغتر بما يفعله الناس الجهلة من هذا الشيء، كما في بلاد كثيرة حيث يعظمون القبور ويبنون عليها المساجد والقباب، وهذا من المنكرات العظيمة ومن وسائل الشرك، كما هو معلوم عند أهل العلم.

فوصيتي ونصيحتي للسائل أن يحذر هذا، فإذا زار القبور يزورها زيارة شرعية، يسلم عليهم ويدعو لهم إن كانوا مسلمين وينصرف، أما الصلاة في مسجد على القبر، أو بين القبور، فهذا منكر، كذلك الجلوس عندها للدعاء أو القراءة كذلك لا يجوز، وأما دعاؤها والاستغاثة بها والنذر لها، وطلب المدد منها كما يفعله الجهلة، فهذا هو الشرك الأكبر، فالواجب الحذر من ذلك غاية الحذر.

وكثير من المسلمين عندهم جهل كثير في هذه المسائل، فيفعلون ما يرون العامة، يفعلونه عند القبور، ولا يعلمون أحكام الشرع في ذلك، والواجب على العلماء في كل البلاد أن يعلموا الناس، وأن يرشدوا الناس إلى سنة نبيهم عليه الصلاة والسلام، وأن يحذروهم من الشرك والبدع، هذا هو الواجب على أهل العلم في كل مكان، ولكن بسبب قلة العلماء، وقلة أهل التحقيق كثر هذا الشر في بلدان كثيرة، وظنوه ديناً وظنوه شيئاً مشروعاً، فصاروا يسارعون إليه يحسبون أنهم على هدى، وعلى حق في ذلك، وهذه مصيبة عظيمة يجب التنبيه عليها.

ويجب على كل مسلم أن يسأل عما أشكل عليه، وألا يتساهل بالأمور التي يرى عليها آباءه وأسلافه، بل عليه أن يسأل فإن الكفار كان من عادتهم اتباع أسلافهم على غير بصيرة، كما حكى الله عنهم أنهم يقولون: إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ[1]، فلا ينبغي التأسي بالكفرة في ذلك، بل يجب على المسلم أن يسأل أهل العلم إن كانوا عنده، أو يكتب إليهم في أي البلاد، ويسألهم عما أشكل عليه من أمور دينه حتى يكون على بصيرة؛ لأن الله تعالى قال: فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ[2].

فالواجب على أهل الإسلام إذا لم يكن عندهم علم أن يسألوا، وعلى كل إنسان ليس عنده علم أن يسأل عما أشكل عليه في أمور القبور، أو في أمور صلاته، أو في زكاته، أو في صيامه، أو في معاملاته، وفي كل شيء.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] الزخرف: 23.
[2] النحل: 43



(جميع الفتاوى منقوله من موقع ابن بــاز)
__________________
اللهم ارحم خالتي رحمةً واسعة
اللهم اجعل قبرها روضة من رياض الجنة
اللهم ارحم عمتي رحمةً واسعة
اللهم اجعل قبرها روضة من رياض الجنة
رد مع اقتباس
قديم 07-05-2008, 01:22 AM
  #3
cutiepie
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 3,918
cutiepie غير متصل  
جزاك الله خيرا..اخي منادي

اللهم احسن خاتمتنا
اللهم انا نعوذ بك من عذاب القبر
اللهم هون علينا سكرات الموت
اللهم اجرنا من النار
اللهم انا نسألك الجنة
اللهم نور قبورنا
اللهم اجعل انيسنا فيها العمل الصالح
يا ارحم الراحمين يا رب العالمين
__________________
اللهم احفظ اخي و ارفع عنه..و اكشف ضره..و اعده الينا سالماً معافى..عاجلاً غير آجل..

و احفظ اهل بيتي من كل سوء...

يا حي يا قيوم برحمتك استغيث..
حسبي الله و نعم الوكيل..
لا تنسونا من الدعاء..
رد مع اقتباس
قديم 07-05-2008, 01:31 AM
  #4
القناصـ
قلب المنتدى النابض
 الصورة الرمزية القناصـ
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 2,528
القناصـ غير متصل  
جزاك الله خير الجزاء

اللهم احسن خاتمتنا

وارزقنا وياكم الجنه
رد مع اقتباس
قديم 07-05-2008, 01:31 AM
  #5
منادي
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 6,830
منادي غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة cutiepie مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا..اخي منادي

اللهم احسن خاتمتنا
اللهم انا نعوذ بك من عذاب القبر
اللهم هون علينا سكرات الموت
اللهم اجرنا من النار
اللهم انا نسألك الجنة
اللهم نور قبورنا
اللهم اجعل انيسنا فيها العمل الصالح
يا ارحم الراحمين يا رب العالمين



بارك الله فيك

آميين
آميين
آميين
__________________
اللهم ارحم خالتي رحمةً واسعة
اللهم اجعل قبرها روضة من رياض الجنة
اللهم ارحم عمتي رحمةً واسعة
اللهم اجعل قبرها روضة من رياض الجنة
رد مع اقتباس
قديم 07-05-2008, 01:35 AM
  #6
منادي
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 6,830
منادي غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة algna9 مشاهدة المشاركة
جزاك الله خير الجزاء

اللهم احسن خاتمتنا

وارزقنا وياكم الجنه


بارك الله فيك أخي

آميين
آميين
آميين
__________________
اللهم ارحم خالتي رحمةً واسعة
اللهم اجعل قبرها روضة من رياض الجنة
اللهم ارحم عمتي رحمةً واسعة
اللهم اجعل قبرها روضة من رياض الجنة
رد مع اقتباس
قديم 07-05-2008, 10:17 AM
  #7
الجروح
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية الجروح
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 7,731
الجروح غير متصل  
أخي في الله منادي

جزاك الله خير الجزاء

وبارك الله فيك
__________________
رد مع اقتباس
قديم 07-05-2008, 09:02 PM
  #8
منادي
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 6,830
منادي غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجروح مشاهدة المشاركة
أخي في الله منادي

جزاك الله خير الجزاء

وبارك الله فيك


جزاك الله خير أخي أبو محمد ووفقك في الدنيا والأخرة
__________________
اللهم ارحم خالتي رحمةً واسعة
اللهم اجعل قبرها روضة من رياض الجنة
اللهم ارحم عمتي رحمةً واسعة
اللهم اجعل قبرها روضة من رياض الجنة
رد مع اقتباس
قديم 07-05-2008, 09:07 PM
  #9
إبن تيمية
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية إبن تيمية
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 2,360
إبن تيمية غير متصل  
جزاكم الله خير

و بارك الله فيكم
__________________
ألا إن سلعة الله غالية , ألا إن سلعة الله الجنة

هل يجب على المرأة خدمة زوجها ... أم على الزوج إحضار خادمة للبيت ..؟!!!

الأوضاع الجنسية بين الزوجين

إذا أعجبك شيء فلا تقل ماشاء الله

من هنا تحميل الكتب الشرعيه ..

قال ابن القيم رحمه الله في إعلام الموقعين :

وقد كان السلف الطيب يشتد نكيرهم وغضبهم على من عارض حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم برأي أو قياس أو استحسان أو قول أحد من الناس كائناً من كان
رد مع اقتباس
قديم 07-05-2008, 09:18 PM
  #10
منادي
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 6,830
منادي غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alaaldeen2008 مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خير

و بارك الله فيكم



أخي علاء الدين وفقك الله لكل خير
__________________
اللهم ارحم خالتي رحمةً واسعة
اللهم اجعل قبرها روضة من رياض الجنة
اللهم ارحم عمتي رحمةً واسعة
اللهم اجعل قبرها روضة من رياض الجنة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:46 AM.


images