السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني وأخواتي في الله أسعد الله أوقاتكم بكل خير وعافية

لنتخيل التالي:

لقد من الله عليك وأطال في عمرك فأنت الآن تبلغ الستين من عمرك

نعم لقد تجاوزت مرحلة المراهقة

وكذلك مرحلة العشرينات الجميلة بما فيها من أيام حلوة وأخرى غير حلوة

لقد تزوجت وأنعم الله عليك بالذرية الصالحة

هاهي قد مرت مرحلة الثلاثينات لقد كبر أبناؤك

هاهي تمر مرحلة الأربعينات شيئاً فشيئاً ومع كل سنة يكبر أبناؤك وتكبر مسئوليتك

ويزداد الشيب في رأسك ههههههههه

وهل كنت تظن أن الشيب سيتخطاك؟

وربما لا يوجد في رأسك شعر ليشيب

فأنت الآن أصلع ولله الحمد

أنت الآن في عمر الخمسينات وأبناؤك قد تزوجوا وتركوك لوحدك في البيت الكبير

ليس هناك من يسليك سوى شقك الآخر زوجك أو زوجتك

سبحان الله بدأت حياتك وحيداً أو لنقل مع زوجك

إثنان فقط

كبر الأبناء ...

تزوج الأبناء ...

إنفصل وانتقل الأبناء إلى بيت آخر ...

(فبارك الله في البيت الذي يخرج منه بيت آخر)

لقد رزق الله أبناءك أبناءً

أنت الآن جد أو جدة

مرت السنين أنت الآن في عمر الستينات


هل لك من أمنية؟

تحب كثيراً أن ترى أحفادك ...

وتختلف كثيراً مع أبنائك بل وتغضب منهم حين لا يزورونك في وقتهم المحدد

وذلك لأنك في شوق كبير لرؤية الصغار ...

ويا له من وقت ممتع عندما يتسنى لك اللعب مع الأطفال الصغار وهم يصعدون على ظهرك

وأنت تداعبهم وهم بدورهم ينادونك جدنا الغالي ولسان حالهم يقول:

أطال الله في عمرك وأحسن ختامك



هل لك من أمنية أخرى؟

تندم كثيراً على أوقات كنت قد أضعتها في غير طاعة الله تعالى

ربما تبكي في جوف الليل على المعاصي التي قد اقترفتها وأنت في سن الشباب

ولأنك تعلم علم اليقين أن الله سائلك عن هذه الفترة من عمرك

ربما تحمد الله تعالى أن أطال بعمرك وهداك لطريق الحق

تحمد الله تعالى أن أراك ثمرة حصادك

أبناء طائعون لله

بارون بأبويهم

(ما يزرعه الناس في الصغر لما محالة يحصدونه في الكبر)



إخواني/أخواتي في الله

هل هناك من أمانٍ أخرى ربما يطلبها أحدنا عندما يبلغ هذا السن؟

أنتظر مشاركاتكم وتعليقاتكم



أسأل الله تعالى أن يطيل في أعمارنا

وأن يحسن ختامنا

وأن يرزقنا الخير حيث كان

أخوكم أبو أحمد