الأب الخاسر - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

العلاقات الأسرية والإجتماعية أفضل الحلول لقضايا الأسرة والمجتمع والمراهقين والأطفال .

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 08-09-2008, 11:04 PM
  #1
أبو أحمد
عضو نشيط جدا
 الصورة الرمزية أبو أحمد
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 4,618
أبو أحمد غير متصل  
الأب الخاسر


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل منا يحب النجاح في حياته

كل منا يحب الفرح أن يدوم في حياته

كل منا يحب أن يكون ولده سنده ومعينه بعد الله سبحانه وتعالى

ولكن هل قمت بواجبك أيها الأب العزيز؟

هل اعتنيت بولدك منذ الصغر

هل علمته القرآن

هل علمته الحديث

هل ربيته تربية حسنة

هل علمته كيف يعتمد على نفسه

أم أنك كنت في سبات عميق

والآن قد أفقت وبعد أن أصبح ولدك بالغاً عاقلاً ولكنه لا يفقه من دينه شئ على الإطلاق

وهل تظن أنك قد أديت رسالتك نحو ولدك

أنت خاسر خاسر خاسر

نعم لقد خسرت ولدك

نعم لقد خسرت ذلك المعين لك بعد الله فيما لو اعتنيت به

نعم لقد خسرت فأنت الآن وحيد وليس لك من معين

أنا لا يوجد عندي أبناء حتى الآن

ولربما كنت خاسراً مثلك فيما لو رزقني الله ولداً في المستقبل

إستمع معي لهذه القصة القصيرة:

خميس قد تزوج من رهيجة ورزقهم الله بخمسة من الأبناء

لم يقم خميس بتعليم زوجته أمور دينها وكانت تصلي أحياناً

ولكن لفقدان القدوة الحسنة تركت الصلاة

والآن إبنتهم الكبيرة والبالغة من العمر الثالثة عشر سنة أجابت عندما سؤلت هل تصلي

فقالت أنا لا أصلي لأني قد نسيت كيفية الصلاة وأنا الآن أبحث في النت لأتعلم الصلاة

الله أكبر هذا خبر تهتز له الجبال

أين والدها وأين أمها

أنا لا ألوم أمها فهي نفسها تريد من يعلمها الصلاة وبقية أمور دينها

ولكن الأب الفاضل مشغول بلقمة عيشه

ولا أدري لماذا وصل بهم الحال لهذه الدرجة

لاحظت البنت الكبيرة أنها أباها لا يكلم أمها وأنه يبتعد كثيراً عن البيت فسألته عن السبب

فأجاب أنه يريد أن يموت ولا يحب الحياة على الإطلاق

سبحان الله وكأن تمني الموت يحل المشاكل

الزوجة رهيجة قد طلبت من زوجها أن دعني أذهب لأهلي وآخذ أبنائي معي وأنا سأقوم

بالعمل والإنفاق على الأطفال الخمسة ولا أريد منك شيئاً فأجابها:

إن أردتي الذهاب فأنت وشأنكِ ولكن دون الأطفال

وعندها سكتت الزوجة المغلوبة على أمرها فهي لا تريد ترك أطفالها

هي بدورها تبكي بكاءً مراً على حالها وحال أبنائها

فزوجها الغالي لا يريد أن يترك سراحها مع أبنائها

(ملاحظة: أنا لا أشجع هذه الزوجة ترك زوجها وبيتها)

وبنفس الوقت ليس لديه وقت لتعليمها الإسلام وإشعارها أنها زوجة وأم

وأخت ورفيقة درب

نعم كل وقته ذاهب لعمله

ولقد ضرب بعرض الحائط قول الرسول صلى الله عليه وسلم

(كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته)

بالله عليكم كيف سيجيب هذا الصنف من الآباء ومن على شاكلته

عندما يسأله رب العزة يوم القيامة

( لماذا فرطت بأهلك وأنا قد ضمنت لك قوت يومك)


اللهم إنا نسألك العفو والعافية

أخوكم أبو أحمد

التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد ; 08-09-2008 الساعة 11:07 PM
 

مواقع النشر

الكلمات الدليلية
الأب, الخاسر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:57 PM.


images