
أخذت مني 12 ألف و600 ريال مقابل
كعاداتنا نحن النساء عاطفيات للغاية ولا نتحمل المشاكل والضغوطات والمتاعب العاطفية والاجتماعية.. وأنا بالذات مررت بمرحلة وصلت فيها لليأس فطرقت باب إحدى المشعوذات بناءً على نصيحة إحدى الصديقات التي قالت أنها حلت لها هي وأهلها الكثير من المشاكل وأنها امرأة خيرة ومشهود لها بالصلاح والقدرة على حل جميع العقد والمشاكل... رفضت في البداية عرض صديقتي ونصيحتها وقلت لها أنني سأعالج نفسي بالقرآن لما فيه من شفاء لجميع المشاكل ويكفي أن يقرأ الإنسان سورة البقرة يومياً لكي يتغير حاله جذرياً ويتبدل للأفضل ولكنها استطاعت إقناعي بأن أتجه لتلك المرأة قائلة أن ما ستقوم به من أجلي ليس حراماً بل حلالاً لأنها ستعمل خيراً وتساعدني ولن نقوم بعمل شيء نضر به أنفسنا أو الآخرين.
المهم، البداية كانت بأن جلبت صديقتي لي حجاباً من تلك المرأة التي ادعت أن بي نحس يخرب علي جميع أمور حياتي ونقلت لي كلاماً ضيق صدري وحسسني بانعدام الثقة في النفس والخوف والتردد الأمر الذي جعلني أتمسك بذلك الحجاب خاصة أنها وعدتني بأنه بعد شهرين من حملي له بملابسي أينما كنت حتى وأنا نائمة سيتغير حالي وأصبح محظوظة وتتحسن أموري ويتبدل النحس إلى فرح ومفاجآت سارة!!
وبقيت أعد الأيام والأسابيع مستبشرة لكي أرى المفاجآت الجميلة والسعيدة، ومع الأسف كانت أول مفاجأة مؤلمة لي أنني فقدت خطيبي الذي أحببته وأحبني حباً عنيفاً والذي كان يفترض بي أن أرتبط به في شهر 8 الماضي، ويالسخرية القدر تحول شهر 8 بعد شهرين من حملي لذلك الحجاب إلى شهر الحزن وألم فقدان الحبيب. لا أعرف كيف اختفى من حياتي وتغير علي فجأة!!؟
ولكنني مع ذلك بقيت محتفظة بالحجاب حيث قالت لي صديقتي أن أم صالح - العرافة- تحذر من التخلص من الحجاب لأنني إن تخلصت منه فستتحول حياتي إلى شؤم ونكد إذ سيتضاعف النحس.
واحتفظت به في درج بغرفتي.
ومرت الأيام والمتاعب تزداد حتى شعرت بأن في الأمر سراً أجهله وأخذتني صديقتي لتلك المرأة رغم عدم ارتياحي لها، ولكن بمجرد زيارتي لها قامت بعملية غسيل دماغ لي، حيث أخبرتني عن مشاكل في حياتي وبيتنا وأنني اذا أردت السعادة وراحة البال يجب علي أن أتخلص من جميع هذه الأمور، ووجدت نفسي أتردد عليها، وفي كل مرة يتضاعف المبلغ وتزداد طلباتها حتى وصلت إلى 12 ألف و600 ريال، لا أعرف كيف دفعت لها هذا المبلغ!!؟
ولكنني كنت أقول كل شيء يهون مقابل السعادة والاستقرار، وكنت أنتظر الفرج والسعادة المنشودة ولكنني لم أر شيئاً يذكر!؟ وفي الفترة الأخيرة أصبحت أزورها أكثر من قبل مطالبة بأن أرى ما وعدتني به ولكن بأسلوب لبق وذوق لكي لا تتضايق مني فتضرني بالسحر لأنني بدأت أشعر بعد أن دفعت لها هذا المبلغ من المال أنها تغيرت وبدت غير مهتمة وصارت تتهرب مني فأحياناً أتصل ولا تجيب وأرسل مسجات وتدعي اذا زرتها أنها لم تصلها!؟ وغالباً أزورها بشكل مفاجئ وفيما بعد أصبحت أمها العجوز هي التي تفتح الباب لتصرفني قائلة أن فلانة مسافرة أو طالعة وفهمت مع الوقت وتكرار المرات أنها أخذت الفلوس وخلاص!
شعرت بالغضب الشديد ولازلت أشعر بالضيق والغضب لأنها استغفلتني وكلما كلمت صديقتي تحاول إقناعي أنها صادقة وأنها استفادت منها بعلاجها من السحر والحسد ولكنني لست مقتنعة أبداً لأنني لم أرى شيئاً إيجابياً بعد زياراتي لها والمبلغ الذي أعطيته اياها قبل أن تقدم لي شيئاً ملموساً لثقتي بها ومشكلتي أنني أثق بالناس بسرعة وأنخدع بسرعة!!
فكرت أن أشتكي عليها عند الشرطة أو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لكي تسجن إن لم يقام عليها الحد! لأنها بالفعل مخادعة ومحتالة ومن المؤكد أنها خدعت الكثيرون غيري!؟
والله العظيم الفلوس لا تهمني ولكن ما يؤلمني أنها استغفلتني وجعلت مني صرافاً آلياً لتسحب منه متى ما شائت وعندما لاحظت أنني بدأت أفكر بعقل ولم أعد أدفع لها بدأت في التهرب مني والاختباء عني.
وما يجعلني أفكر في الانتقام أكثر أنني منذ زياراتي لها بدأت أرى أحلاماً مخيفة وأسمع اصواتاً في البيت وحتى شقيقي حلم بقطة سوداء وساحرة في بيتنا وابنة أختي كلما جاءت لتنام عندنا تحلم أحلاماً مزعجة وترى أشخاصاً وكم من مرة في منتصف الليل او قرب الفجر تقول لي خالتي أرى شخصاً مخيفاً يناديني وينظر إلي وهي ترى الجن لأنها طفلة في الثالثة من عمرها والأطفال غالباً يرون الجن حتى سن أكبر من الثالثة.
أرجوكم النصيحة.... ماذا أفعل لكي أؤدب تلك الدجالة المحتالة؟؟
هل أشتكي عليها أم أتركها لعقاب ربي؟
فليضع كل منكم نفسه مكاني ويدلني على ما يشعر أنه الطريق الصحيح.
وجزاكم الله خيراً.
التعديل الأخير تم بواسطة حرم فلان فلاني ; 21-01-2009 الساعة 11:47 AM