لحظة دفء - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المطلقات والأرامل والمتأخرات يعتني بالمطلقات والأرامل والمتأخرات عن الزواج

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 31-12-2008, 03:11 PM
  #1
lovepeaceangel
قلم مبدع
 الصورة الرمزية lovepeaceangel
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 1,422
lovepeaceangel غير متصل  
لحظة دفء

قلّبتُ في دفاتري
ومضات ….. لحظات …. ضحكات …. أزمات وشدائد
كم كنا نتمنى أن نكبر سريعاً …
ومازلتُ أذكر كلما سُئِلتُ عن عُمري في الصبا … أزيده عاماً أو نصف عام

وكانت العشرين هي مرسى أحلامي …

ومرّت السنوات سريعاً حتى وجدتني الآن على أعتاب الـ 33

لكن يقيني بالله وحُسن ظني فيه سيظل باق




نقطة واحدة تؤرقني وتجعلني أشعر بالذنب العظيم …
فلطالما قلتُ بيني وبين نفسي : " مافائدة الزواج بعد الـ 35 ؟"



ورغم أنني حاولت أن أخرس تلك الأفكار الشيطانية …
وأقول شيطانية لأن فيها تحديداً لوقت أمنية أرجوها من رب العالمين
وهذا بالطبع يخالف طبيعة الإيمان بقضاء الله
فمن الواجب أن نرضى بما يسوقه الله من خير وقتما شاء هو سبحانه وليس وقتما نريد نحن
لأنه يعلم غيب السموات والأرض ك
"وعَسى أن تَكرهوا شيئاً وهُو خَيرٌ لَكُم وَعَسى أن تُحِبوا شيئاً
وَهوَ شَرٌ لَكُم والله يعلم وأنتم لا تعلمون " - البقرة 216


إلا أنني رغم ذلك رحتُ أطلق تبريرات لهذا التفكير الغريب …
وأتساءل بيني وبين نفسي :
" وماذا سيكون بوسعي أن أفعل إن تزوجت – لا قدر الله – بعد الـ 35؟
هل سأكون بنفس الروح المنطلقة المرحة التي ستلهو دون أن تشعر بخجل من نظرات من حولها :
<<< ألا تراعي سنها ! ماعادت صغيرة لمثل هذه التصرفات !!!
هل ستعوقني شوائب نفسي التي انتظرت هذه الفرحة كثيراً ؟




أعلم أن الفرحة ليست مرتبطة بعُمر محدد ...
لكن بعد انتظار وترقُب ... كيف سنكون نحن في استقبالها ؟



مادفعني لكتابة هذه السطور التي بين أعينكم الآن ... رسالة
نعم رسالة لمن قد يقومون بالتردد بين جنبات هذا القسم



فربما يظن البعض منهم أن قليلاً من الفضفضة هو يأسٌ – والعياذ بالله – من رحمة رب العباد

وأقول لمن يظن ذلك :
- هل تعلم شيئاً عن تفاصيل حياة " نايت " ؟ ونظرات مجتمعها لها ؟ هل رأيت تلك النظرات؟
- هل علمت شيئاً من غُربة " بيورسول" وكيف تقضيها؟
- أو مشاعر " مرة 1 " التي تتضاعف بوجود مشكلتها الصحية ؟


أرجو أن تسامحني أخواتي اللواتي استشهدت بهن ...
وربما أعطيتُ لنفسي ذلك الحق لأنني قرأتُ بعضاً من معاناتهن وتألمتُ من أجلهن



إلى من قد يتحدثون ضرورة وجود مايشغل يومنا ...
فاسمحوا لي أن أتحدث عن نفسي ... لأنني أدركتُ هذه التفاصيل :
يبدأ يومي في السادسة والنصف صباحاً وتستغرق المسافة لمكان عملي حوالي الساعة
وانصرف منه في الخامسة مساء ...
وتكون المواصلات أصعب ليلاً فأصل في حوالي السادسة والنصف مساء



بعد هذا اليوم الشاق لا أجد في نفسي طاقة لأن أفعل أي شيء ...
الجسد مُنهك .... لكن العقل مازل يفكر !



علاقتي بأسرتي جيدة والحمد لله ...
الصبر على عدم ارتباطي حتى الآن ربما ما كنتُ لألقي له بالاً ...
لكن كيف يكون الحال وقد تزوجت أختي الوحيدة ؟
وسافر شقيقي ... وربما يلحق به أخي الأصغر بعد قليل ؟
فهل أبقى وحدي ؟



أعلم أن معي والداي – بارك الله في عمرهما – لكن صعبة هي الحياة حين نفكر فيها
نعم صعبة حينما تجد كل من حولك يسير في طريقه ... وأنت " محلك سر "



تنشغل أختي بتربية صغارها بارك الله فيهم وأنبتهم نباتاً حسناً ..
وأخواي بمستقبلهما وفي السفر أصلا فوائد كثيرة
ووالداي قد يشعران بأنهما قد أديا رسالتهما نحونا



إلا أن والدتي – لا حرمني الله حنانها – تخبرني دوماً أن بالها سيظل مشغولاً بي أنا بالذات ...
لأن اخوتي – على حد قولها - كل منهم قد سلك طريقه في الحياة



ولهذا السبب تأتيني لحظات ضيق ...
على الرغم من الصبر الذي قد أشعر بها أحياناً يغمرني بدفء لذيذ
فإن صبرنا نحن ... فحولنا مَن ينزعجون لأجلنا ... وظروف أخرى قد تدفعنا دفعاً للتفكير في الزواج
أخشى من بعد والداي – أمَدّ الله في عمرهما ولا أراني فيهما مكروه – على نفسى أن أعيش وحيدة
أنتظر مَن يسأل عني من أولاد أخوتي

لا حول ولا قوة إلا بالله !

لكنني أعود فأستغفر ربي من هذه الوساوس ...
لأن ظني فيه كبير وأسأله ألا ينقطع طالما بقيت في روحي أنفاس تتردد




صدقوني المسألة ليست فراغ ...
لأن الانسان في قمة انشغاله قد يشعر أنه وحيد ... يشعر بالبرد ... يشعر أنه يريد أن يتنفس !





بقيت نقطة أخير ...
لمن يتحدثون عن أن نبحث عن رسالة نؤديها في الحياة ...
نعم ... نعلم قول ربنا الحق :
" وما خَلَقتُ الجِنَ والإنسَ إلا لِيَعبُدون " - الذاريات 56


لكن دعوني هنا أورد لكم سطوراً أتحدث فيها عن سيد الخلق أجمعين محمد صلوات ربي وسلامه عليه



وما أعظمها من رسالة كان يؤديها خاتم الأنبياء والمرسلين !



لقد كانت إرادة الله عزوجل أن يعيش المصطفى صلى الله عليه وسلم – مع عِظم واجبه – كإنسان
يواجه الصعاب والشدائد والمحن
و أراد الله أن يكون له صحابة يستمعون إليه ويخففون عنه
يشاورهم ويأخذ برأيهم ... يبتسم معهم ويأنس بهم



* والأهم من كل هذا ... جعل له أزواجاً وجعل بينه وبينهم مودة ورحمة
سيد الخلق ... بشر
كانت له زوجة تعينه وتواسيه ... يحاورها وتحاوره .... يبتسم معها ... تحنو عليه ...
عاش صلى الله عليه وسلم مشاعر الأبوة ... فكان خير والد
كان يسعد بهم من حوله ويأنس بهم ..
وكان للحسن والحسين عنده مكانة عظيمة ... كيف لا وهما حفيداه !




أما كانت رسالة خير البرية كافية لأن يجعله الله يتفرغ لها تفرغاً كاملاً ؟!
لكن أراد الله أن تكون له أسرة يعيش بينها ...
ليكون لنا نحن من بعده أسوة حسنة في حياته لنتعلم منها كيف يكون التعامل بين الزوجين وتربية الأبناء




أعتذر إليكم للإطالة ...
لكنه موضوع كنت أرغب في تناوله من فترة طويلة ... وربما جاء أوانه الآن



الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه ولعظيم سلطانه



نحن أفضل من غيرنا بكثير ... أقسم بالله أنني أعلم
لكن لا تلومونا ... فبعضاً مما نُلقي به هنا بينكم قد لا يكون كل الحقيقة



صابرون هناك نحن نعم ...لا مستسلمون ضائعون
ونعلم أن كل شيء بين الكاف والنون



فقط ... دعواتكم
كما أن دعائي الآن صار :
"اللهم اني أسألك حُسن الظن بك.. وحُسن التوكل عليك.. وأسألك صبراً جميلاً.. وأسألك حُسن الخاتمة "
اللهم آمين



* ليست هذه روحاً محبطة أصابت بنات القسم وموضوعاتهن ...
وأرجو أن يكون في موضوعي بعضاً من التوضيح لهذه النقطة بالذات ... فلهذا الغرض كتبته

التعديل الأخير تم بواسطة أطيـــــــاف ; 31-12-2008 الساعة 09:06 PM
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:37 PM.


images