اخوتي واخواتي في الله .. اعضاء ومشرفي هذا المنتدى الرائع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت هذا المقال للأخت مها الجريس في احدى المجلات , تحت عنوان (ليس تنــازلا بل حبـــا)
وقد اثر بحياتي فعلا ...
فاحببت نقله لكم لعل الله ينفع به احد الاعضاء او الزوار كما انتفعت به انا
اترككم مع المقال
لابد في العلاقات الزوجية السليمة والجميلة من التنازل, أو التضحية , أو مايسمى بالموازنة
ذلك أن البشر يختلفون في العوائد والطباع, ولاجل ماجبل الله عليه النفوس من التنافر والتآلف الذي يمكن استدعاؤه
وعلماء النفس يؤكدون أن نوعا من التآلف والتعارف يمكن استدعاؤه عن طريق تغيير نظرتك إلى الطرف الآخر , وتغيير موقفك من سلبياته.
هذا المفهوم هو مايدعونا إليه الحديث الشريف {لايفرك مؤمن مؤمنة , إن كره منها خلقا رضي منها خلقا آخر}
إنه يدعونا إلى أن نستدعي هذا التآلف والتعارف بين الأرواح بحسن التعامل مع الفوارق بيننا..
وأن نحسب السلبيات والإيجابيات بميزان مختلف.. يجب أن تتغير فيه المسميات فليلا لنتآلف معها.
على سبيل المثال كلمة التنــازل!
كلمة تشعر الزوجين للوهلة الأولى بنوع من الظلم ! .. بل أحيانا بكثير من المنة!
كلمة تشعركما بالنقص دوما وتجعلكما تسترجعان "الفاتورة" كامــــــــلة عند أول نقطة اختــلاف!
دعونا نتفق أن نلغي هذه الكلمة من حياتنا كأزواج وأن نمنحها مسمى جديدا!
ما رأيكما لو سميناها : حبــا بلا شـروط؟
أليس أجمل وأنبل!.. بل وأكثر حميمية وإلجاما للنفس السوية أن لا تعود لتنبش الماضي وتتحقق من استيفاء الشرط.
يقول الله تعالى {ولا تنسوا الفضل بينكم}
وفيها إلماحة إلى أن الحياة بين الأزواج يجب أن يكون أساسها الفضل وليس مجرد العدل.
إنه سباق حميمي في تقديم الفضل, الذي يخطئ البعض في تسميته بالتنازل..
"حــب بلا شـروط" سيمنحكما فرصة تجديد الحياة الزوجية وتعديل قوائم الحسابات , ليرتفع رصيد الحسنات في ظل الحب الجديد..
هذا الحب ليس صعبا ولا مستحيلا.. فنحن نمارسه في حياتنا مع أولادنا على وجه الخصوص.
فلا شيء يمكن أن يمنحنا صبرا على عثراتهم وزلاتهم ومكابدة تربيتهم , سوى هذا الحب غير المشروط..
والذي نحتاج إليه حتى مع الأزواج.
فلنجرب فقط أن نغير المسمى...