متألمة لفراق خطيبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
اخوتي أعضاء المنتدى...جئت لكم بهم أثقل كاهلي..
حاولت أن أنسى الأمر على أمل عدم حدوثه لكن مشيئة الله فوق كل شيء...
يعلم معظمكم أني مخطوبة (ممتلكة) لشاب يندر وجوده...فهو نعم الزوج والأخ والصديق والحبيب أحبه كثيرا ويحبني أكثر...
هو يعمل حاليا في شركة كبرى للنفط ووظيفته والحمد لله ممتازة ودوامه الرسمي مريح جدا...
الأمر وما فيه أنه قال لي قبل فترة أنه سينتقل للعمل الى أحد حقول النفط البعيدة والتي هي ملك لشركته...والدوام الرسمي سيكون أسبوعان هناك وأسبوعان اجازة...
لم أعرِ الأمر اهتماما لأن مسؤوليه كرروا كلام النقل هذا مرارا وتكرار دون أن يتم نقله حقا...لكنه أكد لي أنهم جادون هذه المرة...
وقبل أسبوع أبلغني بأن الخبر أكيد وأنه سوف ينتقل للعمل الى أحد الحقول البعيدة..الحقيقة أني صدمت جدا...وسالت دموعي أمامه...ترجيته ألا يذهب...
قال لي: "مو بيدي حبيبتي...هاي شروط الشركة"...بكيت كثيرا وتضايق هو كثيرا...تضايق لأني ذرفت الدموع وتضايق لأنه أحس أنه مقصر في حقي وتضايق لأنه سيتركني ويذهب...
احتضنني وطبطب علي و "ترجاني" ألا أبكي ووعدني بأنه سيحاول تأجيل نقل عمله...وبالفعل ناقش مسؤوله ووعده مسؤوله بأن يؤجل فترة نقله الى تسعة أشهر من الآن...
لكن الأمر خرج عن ارادتنا حينما بلغه مسؤوله أنه مضطر الى نقله...وأخبرني خطيبي اليوم أن اجراءات نقله ستتم في غضون أسبوعين على الأكثر...
أصابتني صدمة...اذا أن هذا القرار طرأ فجأة ولست مستعدة نفسيا لفراق خطيبي وحبيبي..
اعتدت على رؤيته بشكل يومي تقريبا...لا أحس بالأمان وهو بعيد...والأمر أن عمله سيكون شاقا جدا ويمنع ادخال الجوال هناك...أي أني لن أستطيع حتى محادثته الا بعد أن ينتهي من عمله في السابعة مساءً...
أقفلت الخط وبكيت بكاءا مريرا...لم أرد أن يسمعني لأني لا أريد أن أزيد همه..فهو يكره حتى الخروج مع أصدقائه لأنه مقتنع أن وقته ملكي أنا..وأنا مستعدة لترك كل شيء في سبيل قضاء الوقت معه..
اعتدت يوميا أن يحضر لي الشوكولاة التي أحبها وأن ألعب معه مختلف الألعاب وأن يحادثني بالساعات على الجوال...
سأحرم منه لأسبوعين...لن أعرف اذا كان بخير لن أعرف ان مرض...فهو لن يخبرني كي لا يقلقني...سيذهب ويتركني وحيدة دونه...
قلبي يتقطع...على نفسي وعليه..ولا أستطيع أن أشكو له لأن مرارته تكفيه...لا أحتمل فراقه
دلوني ماذا أفعل...
__________________

فما غاب عن عيني خيالك لحظة..و لا زال عنها و الخيال يـزول
التعديل الأخير تم بواسطة دلوعة..حسين ; 24-05-2009 الساعة 11:01 PM