تابت الى الله ولكن لايزال هناك ما يؤرقها
اخوتي واخواتي في الله
انقل لكم معاناة اعز انسانة على قلبي وهي صديقة عمري جاتني والدمع يملأ مقلتيها لتبوح لي بما ارهقها واتعب تفكيرها
قبل عام ونصف تعرفت صديقتي على شاب من نفس جنسيتها الا انه مهاجر ويعمل في اوروبا منذ 9 سنوات اعجبت به واعجب بها تعرف على اهلها دون ان يتقدم لها وعرفها على اهله واصبحت العائلتان على تواصل بحكم ان العائلتان يقيمون هنا في بلدنا كجالية عربية اعجب اهله بها وبأخلاقها واخبروه بأنهم يتمنون خطبتها له الا انه طلب تأجيل ذلك وعدم الحديث فيه لان لديه ظروف خاصة تمنعه من الزواج حاليا دون ان يوضح لاهله التفاصيل وامه تكاد تطير فرحا بالفتاة و منية قلبها ان ترى اطفاله ولا تريد ان تفرط فيها لانها الوحيدة التي اقتنع بها ابنها رغم عرضها عليه عدة فتيات في السابق الا انه كان يرفض فكرة الزواج اساسا
عندما طلبت صديقتي مبررا لتأجيل الخطبةاخبرها بأنها لم يجد مثيلا لها في رجاحة عقلها وحسن تصرفها واخبرها بأنه يريدها زوجة له اليوم قبل غدا ولكنه لا يستطيع التقدم لها كي لا يظلمها حيث انه لا يستطيع الزواج حاليا ولا يريد ان يقف عائقا في طريقها ويجعلها تنتظر حيث انه لا يعلم ماهي المدة التي يستطيع بعدها الزواج رغم ان عمره 42 سنة وهي عمرها 29 الان واخبرها بأن تحكم عقلها اذا تقدم لها شخص مناسب رغم انه سيكون حزينا جدا لذلك فاخبرته بأنها لا تريد سواه ولو انتظرته طول العمر
ولكنها اصرت والحت ان تعرف سبب عدم قدرته على الزواج حاليا وخصوصا انه يعمل ولديه راتب ممتاز ولديه بيت ملك في البلاد التي يعمل بها وسيارتان حسب قوله ؟؟ فظروفه المالية ممتازة جدا كما يقول وعمره وعمرها ليس بالصغير فلما يضيعان على نفسهما هذه السنين؟
فكان جوابه بأنه يسعى لان يأخد الجنسية من تلك البلاد ويعمل جاهدا من اجل ذلك ومن تم يريد الانتقال الى بلد عربية ليعمل بها بعد ان يبيع كل ما يملك هناك لانه تعب من الغربة في بلاد الاجانب وحيث ان المدة التي يجب ان يمضيها للحصول على الجنسية قد انقضت الا ان الدولة تعرقل ذلك باصدار قوانين جديدة من الممكن ان تؤخر حصوله عليها لوقت لا يعلم مقداره وهو رافض منذ دخوله تلك البلاد فكرة زواجه بأجنبية ليحصل على الجنسية ولا يريد ابدا ان يلجأ لهذه الطريقة التي يلجأ لها اغلب المهاجرين الذين هم في وضعه لانه يرى بأن هذه الطريقة غير صحيحة وهو لا يريد ان يظلم انسانة ويشرد اطفاله وما الى ذلك من مشاكل وقرر الصبر رغم انها سنوات طوال وقد تعب فيها جدا في غربته.
اخبرها بأنه اشترى البيت بدل ان يضيع نقوده في الايجار حيث اخد قرضا من المصرف الا ان حجم اقساط القرض كبيرة ولا يستطيع ان يسدده لوحده لذا اضطر الى تأجير الطابق السفلي من البيت لأمرة اجنبية من نفس البلد حيث تسكن هي بطابق وهو بطابق اخر
وعندما استفسرت عن علاقته بهذه المرأة قال انها علاقة جيران ليس الا فهي محترمة لا تدخن ولا تشرب الخمر وليس لها علاقات مع الرجال رغم انها مطلقة بدون اطفالولا تريد الزواج ولا يزورها سوى اهلها سكنت لديه منذ اربع سنوات مقابل اجر شهري يساعده في تسديد اقساط المصرف لذا هو لا يستطيع اخراجها من البيت والزواج لانه لن يستطيع ان يسدد اقساط المصرف لوحده .
وقد رغبت هذه المرأة في البداية في العيش معه على طريقتهم ( بوي فرند) الا انه رفض واخبرها ان هذا محرم في ديننا فطلبت منه ان يتزوجها فأخبرها بأن اهله لا يوافقون على زواجه من اجنبية.( رغم انه في حقيقة الامر يستطيع الزواج بها ان اراد ذلك ولا يستطيع اهله منعه من ذلك الا انه لا رغبة له في الزواج باجنبية لعدة امور وقد شرحها لصديقتي منها انه يريد زوجة مسلمة تعينه على دينه وتربي ابناءه تربية اسلامية كما يتمناها وتكون له نعم الزوجة حيث ان عاداتنا وتقاليدنا كمسلمين تختلف تماما عنهم )
صديقتي متعلقة جدا به ومقتنعة به تماما رغم انه صارحها بأنه كان طائشا في فترة شبابه ولم يترك منكرا الا فعله في بلاد الغربة الا انه تاب الى الله منذ 7 سنوات ورغم ذلك زادت تمسكا به.
بقيا على تواصل طيلة هذه الفترة بواسطة الانترنت واحيانا يتصل بها هاتفيا ليطمئن عليها
وذات يوم اتصلت بها تلك المرأة المستأجرة للبيت على حسب قوله واخبرتها بأنها تعتبره حبيبها و صديقها منذ 8 سنوات وانها تحبه جدا وترغب في الزواج به وقالت لها بأنها هي من يهتم به وبغسل ملابسه وتنظف البيت وانها هي من اعطته مبلغا كبيرا ليشتريا البيت مع بعض واعطته سيارتها الفاخرة ليقودها الا انه اشترى سيارة خاصة به ولم يأخذ سيارتها وساعدته في الحصول على عمل جيد ووقفت معاه كثيرا ولكن في الفترة الاخيرة احست انه على علاقة بفتاة ولكن كلما استفسرت منه اخبرها بأنه يحادث قريب له وليس فتاة وبما انها لا تفهم اللغة العربية فلم تستطع التأكد من المحاداث التي كان يجريها مع صديقتي على الانترنت اهي فعلا مع رجل ام مع فتاة
صديقتي صدمت لما سمعت وسألتها كيف وجدت رقمها قالت وجدته في هاتفه واردت التأكد من شكوكي فاتصلت وصدمت ان من اجابتني فتاة وعندما سألتها لما لم يتزوجها الى الان رغم انهما على علاقة منذ 8 سنوات اخبرتها انه يقول بأن اهله غير موافقين وهي في انتظار موافقتهم طيلة هذه السنين ولكنها ضاقت ذرعا بذلك.
وعندما استفسرت الاجنبية عن طبيعة العلاقة بينهما وتخشى ان يكون ينوي الزواج بصديقتي ويتركها هي رغم كل ما قدمته من اجله هنا تعاطفت معها صديقتي وكذبت عليها حيث اخبرتها انها من بقية اهله وان لا شي بينهما مجرد علاقة عائلية تطمئن عليه ويطمئن هو على اهله عن طريقها واخبرتها بأن المحادثات التي يجريها على الانترنت ليست كلها معها وانما مع جميع افراد العائلة وطمنتها بأنه لم يفتح معها موضوع الزواج مطلقا ولا تدري ان كان ينوي الزواج بها او بغيرها لانها لا تستطيع التدخل في اموره الخاصة.
الاجنبية ارتاحت قليلا عندما نفت صديقتي اي علاقة به وخصوصا بعد ان سألتها هل ستوافق على الزواج منه في حالة تقدمه لها فأخبرتها صديقتي بأنه لم يسبق له ان عرض عليها ذلك ولكن لو عرض عليها الزواج دون علمها بما سمعت به الان لربما وافقت ولكن بعد ان علمت بطبيعة العلاقة بينهما ووقوفها بجانبه وتضحيتها كل هذه السنوات فانها لن تقبل على نفسها ان تأخذه منها ( رغم انها في قرارة نفسها لا تريد التفريط به ابدا وخصوصا بعد ان علمت صدق ما قاله لها بأنه ليس على علاقة فراش مع هذه المرأة وهذا ما اعترفت به الاجنبية بنفسها حيث اخبرتها انهما اقاما علاقة في السابق الا انهما توقفا عن ذلك منذ 7 سنوات لانه اخبرها بأن هذا شي محرم في ديننا)
بررت صديقتي تصرفها هذا بأنها كانت تخشى عليه من انتقام هذه المرأة لو عرفت بحقيقة علاقتهم ونيته في الزواج منها وبما انهما مشتركين في ثمن البيت وبينهما معاملات مالية لم ترد ان تدخله في مشاكل معها حتى لا تفسد عليه ما عمل من اجله طول هذه السنين وتخرب عليه حياته وتزيد مشاكله التي تدعي الله ليل نهار ان يفرجها عليه لكي يتم الزواج .
اتصلت به فورا وابلغته بما حصل حتى لا يفاجأ ويكون رده مطابقا لردها حين يعلم بالاتصال الذي حدث بينهما ليتفادي المشاكل التي قد تحدث
بعدها قررت التوبة الى الله و الابتعاد عنه رغم عشقها الشديد له و لتجنبه المشاكل وهي متأكدة من تمسكه بها وانه لن يفرط فيها لانه لو كانت علاقته بها لمجرد البحث عما يشبع شهوته فالحرام بقربه وهو يرفضه و لكن ما يؤلمها هو انها تعتقد بأنها باخفائها لحقيقة علاقتها معه فهي بذلك تساعده في خداع هذه المرأة المسكينة التي لا ذنب لها الا انها احبته كثيرا وضحت بكل ما تملك في سبيل ان يبقى معها ولديها امل كبير بأن يكون لها وحدها.
وهذا الشعور هو ما يتعبها ويقلقها فماذا تفعل كي تريح ضميرها؟؟؟؟؟؟؟ وهذا ما يؤرقها الان
وهل حبيبها انسان انتهازي واستغل طيبة تلك المرأة وحبها له لتنفيذ ما يطمح اليه ام ان موقفه سليم معها وهي من تجري ورائه وتغريه بكل السبل؟؟؟؟؟
هي واثقة كل الثقة انه لن يتزوج بتلك الاجنبية لانه لو اراد ذلك لفعل منذ زمن وسعيدة انه تاب عن فعل الفاحشة معها منذ زمن طويل وهو صابر ومحتسب الاجر لله وهذا ما يجعلها تدعي له كل صلاة
وسعيدة ايضا انها استطاعت ان تتخذ قرار الابتعاد الذي طالما حاولت تنفيذه من قبل لعلمها بحرمة علاقتها به واستمرارها في التواصل معه الا انها كانت كل مرة تفشل في ذلك لحبها الشديد له وتعلقها به وتعلقه هو ايضا بها ودائما كانت تدعوا الله ان يتوب عليهما من هذه العلاقة المحرمة وان يعجل في ارتباطهما بالحلال وهي وجدت ان هذه المكالمة ربما جاءت من الله عز وجل استجابة لدعائها بأن يكفيها الحرام و يقويها على الابتعاد عنه .
طلبت مني طرح قصتها للعضة والعبرة حيث انها تتألم كثيرا للابتعاد عنه وعدم الرد على اتصالته وترجوا منكم ان تدعوا لها ان يتبتهما الله على الطريق المستقيم وان يكتب لهما الخير وان ترتاح من احساسها بالذنب اتجاه تلك المرأة
وان توضحوا لها هل ما فعلته هو الصواب؟؟؟؟؟؟؟؟
__________________
اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك اللهم ارزقني زوجا صالحا وذرية صالحة عاجلا غير آجل
التعديل الأخير تم بواسطة nene2004 ; 01-08-2009 الساعة 01:42 PM