فتوقفت على جانب الطريق ، حازما أمري للعودة إلى البيت وإلغاء الموعد ، والذي كان مقدرا له مع الدكتور إبراهيم الفقي ، لكنني فكرت هنيهة
وقلت لنفسي : تالله لو عدت الآن فلن أستطيع القيادة مرة أخرى ، فلأستعن بالله ولأطرد مخاوفي ، ولأنتبه جيدا .
وانطلقت بسيارتي مرتعد الأوصال ، فكانت أضواء السيارات التي تنعكس على مرايا سيارتي كأنها أشباح تطاردني بإصرار ، لكنني وبعد فترة عاد إلي هدوئي وثباتي ، وأطلقت للسيارة العنان مختالا بصمودي في وجه مخاوفي ، ولله الحمد على ذلك .
وعندما حكيت هذا الأمر للدكتور إبراهيم ، قال لي : جميل أن لا تدع مخاوفك تتغلب عليك ، إذا خشيت شيئا فتسلح بالمعرفة واهجم عليه ،
ذكرني كلام الدكتور الفقي بقول الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ( إذا هبت أمراً ، فقع فيه فإن شدة توقيه أعظم مما تخاف منه ) ،
فآثار أقدام الدب ـ كما يقول المثل الانجليزي ـ أكثر إفزاعاً من الدب نفسه .
إن الخوف أشد ضراوة وتأثيرا من الموت ، إن الموت يأتي مرة واحدة فيضع كلمة الختام لحياتنا ، أما الخوف فيقتلنا مرات ومرات ، يمزق أفئدتنا بوحشية وقسوة ، ويظل يطاردنا دائما ،
ونحن واقعين في أسره لا حول لنا ولا قوة ، نراقب الآخرين في حسرة ونحسدهم على ثبات الجنان والطمأنينة التي ينعمون بها .
وفي مدرسة علم النفس ينصح المختصون من يعاني من الخوف بمصارحة النفس ومواجهة بواعث الخوف ، بأن يعري المرء نفسه بلا حرج ، ويضع يده على مكامن الداء ويبدأ بمواجهة غول مخاوفه ورهبته .
نعم هناك حالات يكون فيها الخوف مرضي ، والحالة تحتاج إلى مساعدة مختص ، وإشراف نفسي ،
لكن بالنسبة للغالب الأعم من البشر فيمكنني القول أن تمتعهم بالشجاعة يتأتى من خلال المواجهة ومصارحة النفس ، والتسلح بالمعرفة والإرادة .
فلا تستسلم لخوفك يا صديقي وهاجم ترددك ورهبتك ، استشر أصحاب الخبرة والمعرفة إذا ما عراك حادث أخذ من روحك مأخذا ، وكن مع الله دائما .. ولا تبالي .
يسلموا بكر الشايب على ها الموضوع وفعلا كلام صحيح
مشكلتي اصدق يمكن جتك الحاله ...اللي هي فصل المخ هههههه
ترا امزح قلبووو بس الله يعافيك يااارب وطمينا عليك
__________________
لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
موضوعك روعة بس احس مستحيل الكلام سهل والفعل جدا صعب يعني انا زيك مو معقولة يجي يوم واقتل صرصور كبير او وزغة لاااااااااااااااا ويييييين ماتخيل شكلي لاني من اسمها اخاف