(لا أدري.. وضعت الموضوع في قسم العلاقات والمشاكل الاجتماعية، وهو أيضا صالح لأن يكون في قسم المقبلين على الزواج، فليضعه المشرفون في أيهما يرون أنه أنسب)
أقول وبالله التوفيق، ومنه أستمد العون:
من خلال جولات بين ردهات هذا المنتدى لحظت مشكلة تكررت، فرأيت تسليط الضوء عليها، وتنبيه الخُطّاب إليها، لنستفيد سويا من مشاركات الإخوة والأخوات هنا، وهي:
أن كثيرا من الأزواج خلال مرحلة الخطوبة وقبل الزواج يقعون في أخطاء، من أبرزها وأهمها: التساهل فيما بينهما، أو وقوع المشكلات خلال هذه المدة.
ومن الأخطاء طول مدة الخطوبة، وهي تسبب كثيرا من المشكلات، لأن الانتظار الطويل يستنزف الطاقة الكامنة في النفس، ويتحول الاشتياق إلى التياع، ويتعلق القلب بالقشة، وتكثر الشكوك والأوهام.
ومن المشكلات أيضا: أن الخطيبين حين يتواصلان هاتفيا أو غيره، فإن كثيرا من التصنع يحدث بينهما، ويراها بأبهى حلة وأحلى كلمة، وهي تراه كذلك، حتى إذا تزوجها وظهرت على حقيقتها وظهر على حقيقته وبدا الجانب البشري والواقعي في الظهور تلاشت تلك النظرة الملائكية، فبدت الزوجة بملابسها المنزلية، وربما شم منها رائحة غير عطرها المعتاد، وقد تسمع منه كلمات غير الكلمات العذبة، وهكذا تنتشر عبارة اكتشفته على حقيقته، مع أنه هو لم يتغير، ولكنها لم تكن تعرفه المعرفة الكافية، ولم يكن يظهر لها إلا الجانب المشرق من نفسه.
أيضا: طول مدة الخطوبة ومعرفة الناس بها، تجعل الآخرين يتدخلون في الحياة الزوجية، فقد يدخل الحسّاد، الذين يثيرون الضغينة بين الزوجين، وقد يدخل الأهل الحريصون على مصلحة أبنائهم لتثبيت دعائمهم، وتقوية جانبهم حبا فيه، ولكنهم يخطئون الأسلوب، فيتسببون في الشتات.
كذلك: يتساهل كثير من الخطاب في التعامل، فتحصل الخلوة بينهم وهي حرام، ويحصل بعد الخلوة ما قرأناه من مشاكل في هذا المنتدى، وكثيرا ما كانت تلك الخلوات سببا في الفراق.
ومن التساهل الممقوت: التساهل في المكالمات، وقد تكون المكالمة بحد ذاتها حلالا، وكذلك رسائل الجوال المملوءة هياما وحبا وعشقا، حتى لتكاد النفس تتلف حبا.
أنتظر مشاكاتكم ومشاركاتكن.