هاد أنا يا جماعة طول عمري عندي حساسية من الغصب والإجبار والتهديد ، يعني بتقدر تقول عنيدة وما بنفذ شي الا لما اقتنع فيه ( وياما ماكلة قتلات وعض وضرب راس بالحيط من امي على هالشغلة

) .. بس ابدا الا اقتنع ختى انفذ .
المهم ، في فترة المراهقة وتكون الشخصية ، صارت عندي اسئلة عن الكون والوجود والدين طبعا ، الله رزقني بمعلمة قفل ، يعني لا بتاخد ولا بتعطي المهم اعطتني فكرة انه الدين كله عذاب ونار وعدو التفكير .
صارت عندي ردة فعل ، يعني اي شي اله علاقة بالدين ، اصلا ما اقرب منه ، وما بصلي ، وبالعكس يا ويله اذا حد قلي صلي ... واهلي يحاولو معي بس أنا ابدا ما تقول حجر ولا صخر !
كنت على طول بشارك بندوات وحلقات نقاش ، في يوم كان المحاضر رجل متدين ، فاجاني بطرحه واسلوبه ، بس قلت هادي قشرة من بره والا ما يكون من جوه نفس الشي ، عدو التفكير ومروج لنظرية القطيع (كلام ملعبك وحكي كبير ، بس بجد كنت بفكر بهيك طريقة)
المهم ، قلت لا وين لازم اكشفه

!!، رحت اتناقش معاه بعد ما خلص الندوة ، المهم سالته اذا ممكن اناقشه باي شي وهو قال ما في مانع ، قلتله : أنا ما بدي اصلي وليش اصلي ؟؟؟ ، وليش لو ما صليت بروح النار ؟؟؟ ، هو ربنا خالقنا عشان يعذبنا ؟؟. ( وشو انا طبعا .. متوقعة يهب في وجهي متل النار ويصب اللعنات على الكافرين )
قال بكل هدوء ومين طلب منك تصلي ؟؟؟ ... ما بدك تصلي ... لا تصلي ، قلتله لا كيف الدين بقول لازم نصلي ، قال لما حد يقلك ليش ما بتصلي قولي حسابي عند ربنا ، لا تحاسبني انت !
طبعا انا ما صدقت ، قلت شو هاد بستخف بعقلي !!! ، قال بس لو سمحتي جاوبيني على هالسؤال قلت اتفضل ، قال : انت مؤمنة بالله ؟؟ .. قلت طبعا ، لا اله الا الله ، طيب ومؤمنة بصفات الله المطلقة ، قلت : اكيد لا اله الا الله.
هو : يعني بتفكري ربنا (جل جلاله) بكل صفاته محتاج لصلاتك ؟؟
أنا : طبعا لا
هو : انت لما تتعبي ولا تحزني ولا تضيق الدنيا عليكي لمين بتلجأي ؟؟ ..
أنا : لأمي
هو: طيب واذا امك ما قدرت تحل مشكلتك ..
أنا : لأبوي ..
هو : واذا ابوك ما قدر يحل مشكلتك
انا : ما في الا اسلم امري لله ، واطلب مساعدته
هو : كيف ؟؟
انا : بدعي
هو : الدعاء كويس ، بس الدعاء انت بتسمعي دعائك ، لكن ما بتسمعي كلام ربنا الموجه الك ، يعني حتى تفهمي كيف تتصرفي لازم ربنا يعطيكي ربنا الطريقة والتوجيه، صحيح ؟؟
أنا : صحيح
هو : طيب واذا ربنا خلقنا وعارف كل الأمور اللي بتحزنا وبتربكنا وبتعكر حياتنا ، واعطانا موعد نتصل فيه يوميا خمس مرات ، بدون واسطة ولا حجاب ... نرجع في كل صغيرة وكبيرة لله ، نشكي همنا ونطلب العون والمساعدة والقوة ويكون معنا السند والموجه .. وقلنا لأ ما بدنا مين بنكون ظلمنا ؟؟
أنا : بنكون ظلمنا نفسنا.
هو : تمام ، ولما نظلم نفسنا شو بيصير، يعني لما تعيشي دنياك بدون الإله الحق ، رح تكون حياة ضنك ، الواحد فيها على طول بركض حتى يشعر بأمان ، ويلاقي معنى لحياته بدون جدوى ، ضياع في ضياع .. يعني جهنم بالمعنى المعنوي .. طيب ليش متوقعة انك ما رح تروحي على جهنم بالآخرة كمان يعني طريق جهنم انت اخترتيه في الدنيا واستعجلت عليه ، ليش مستغربة اختيارك يلازمك في الآخرة ؟؟
يعني ربنا ما خلقك في الدنيا حتى يعذبك ، انت اللي اخترت العذاب بايدك ، وطالما اخترت فكوني مسؤولة عن اختيارك وتحملي نتائجه.
وابدا لا تصلي اذا انت ما بدك تصلي ، لكن تحملي النتائج.
بحياتي ما بنسى هالإنسان .. ربنا يوجه له الخير وين ما كان ويبارك فيه ، يعني الحوار كله عبعضه ما اخذ من وقته ساعة ، بس عمل لي تحول رهيب في حياتي ، وياما قارنته بمعلمة الدين اللي ما كان عندها اي حوار وكل اللي عندها حرام .. حرام .. يا كافرة .. يا علمانية .. الخ.
كتير بيجي ببالي هالمقارنة لما اكون منفعلة على ابني وبدي اياه يعمل شي ، على طول برجع بهدى وبحط نفسي مكانه وبحاول افهم وجهة نظره حتى اعرف كيف احاوره واوضح له ، ليش لازم يعمل التصرف الفلاني وليس غيره.
ما رح اكذب عليكم واقول اني بنفذ هالأسلوب دايما ، ولكن على قدر الامكان بحاول اضبط اعصابي وانظر للأمور من زاوية اخرى ، وغالبا ما تاتي بنتائج طيبة.