وللنساء أخطاء!
ونأتي إلى أخطاء النساء، وأبرزها "المن" على الأبناء ليلا ونهارا؛ لأنها لم تتزوج ولم تقم "برميهم" للخلاص منهم كما تفعل معظم النساء، وكما توصيها الصديقات حتى "تعيش" حياتها.
وأحترم بالطبع شعور المطلقة بالمعاناة بعد الطلاق، ولكنني أتمنى ألا تحمل أطفالها ما لا يطيقون، وأن تحسم أمرها سريعا، فإذا أرادت الزواج ووجدت زوجا مناسبا "واطمأنت" إلى أن هناك من سيقوم برعاية أولادها، سواء كانت والدتها أو والدة طليقها، فلتخبرهم بذلك بود، وتؤكد أنها لن تتخلى عنهم، ولكنها "تحتاج" من يشاركها حياتها، وتواصل اهتمامها بهم بعد زواجها، وتتصل بهم هاتفيا عدة مرات يوميا لتتواصل معهم نفسيا وعاطفيا، وتحرص على لقائهم دائما لتعوضهم عن غيابها.
وإذا لم تجد الزوج المناسب أو لم ترغب في الابتعاد عن أولادها فلا داعي للمن عليهم طوال الوقت؛ لأنه يسرق منها فرصها في قضاء أوقات سعيدة مع أولادها، كما "يحرضهم" على الضيق منها، فلا أحد يحب العيش أسيرا للمن أو تحت الإحساس بالذنب بأنه يعيش على "أنقاض" حياة غيره، فخسائر المن تكون من نصيب الأم والأبناء معا، بينما "مكاسب" الشعور بالرضا عن حياتها وعن اختيارها "التفرغ" لتربية الأبناء وبأنهم "يستحقون" ذلك وأن نجاحها في دورها كأم ووضعه على قائمة أولوياتها، سيعود بالخير عليها وعلى الأبناء أيضا.
وتخطئ بعض الأمهات عندما "تتوهم" أنها لن تستطيع وحدها تربية أبنائها "وتتناسى" أن معظم الأمهات في كل زمان ومكان هن اللاتي يتولين تربية الأبناء، إما لانشغال الآباء أو لافتقادهم لمهارات التربية أو "لتهربهم" من المسئولية.
وتظلم بعض المطلقات أنفسهن عندما يعشن في سجن "قلة الحيلة"، ويتوقعن أن يقوم الأهل بالنيابة عنهن بتربية أولادهن، مما يفقدهن دورهن كأمهات، والأذكى الاستعانة بالخالق عز وجل أولا، ثم السعي لامتلاك مهارات حسن التربية والاستفادة من خبرات مطلقات تمتعن بالذكاء ورفضن السماح لقلة الحيلة بالاقتراب منهن فسعدن هن وأولادهن.
أخيرا بإمكان المطلِّقين دائما اختيار حياة أفضل بعد الطلاق لهم ولأولادهم، وهو ما أدعو لهم به من كل قلبي.