الزواج قبل أختي الكبرى .. همٌ يحمله قلبي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمـة الله وبركاته
أخوتي في الله
أتيت هنا بعد ليل من التفكير وخوف وحذر من أن تأتي هذه اللحظة
اللحظة التي أُخطب فيها وأتزوج قبل أختي الكبرى
أنا فتاة وأعتبر أوسط أخواتي البنات .. والدتي متوفية رحما المولى عز وجل وجعل قبرها روضة من رياض الفردوس
أختي الكبرى مطلقة قبل الدخول منذ حوالي سنة ونصف ومهمومة
يعلم الله كم أقاسي في قلبي من هم وكرب ..
وكم أرى أن زواجي قبل أختي ممكن أن يحطمها أكثر ويحطم قلبها الحزين ..
فقد تقدم لي اليوم شاب يا أخوتي .. الحمدلله أرى به من الصفات ما يرضيني
وأسئل الله التوفيق وأسئله أن يقدر لي الخير حيث كان ثم يرضيني به
وسأسرد لكم القصة التي حدث قبل مجيئ هذا الخاطب
كنت في غرفتنا شبه نائمة وأتى والدي إلى الغرفة وكانت أختي الكبرى موجودة
وقال لها هنالك شخص من مدينتنا أتصل بي يريد زيارتنا لم يحدد سبب الزيارة ولكني لمست به أنه يريد أن يخطب أحداكن لإبن أخته الشاب
وأنا كنت أستمع في هذه الأثناء
وجاوبته أختي نعم وأعرف أخواته وأهله وأخته صديقتي جداً و سبحان الله ربما مجيئه خير
ورد عليها والدي قائلاً ولكن أخت هذا الشاب قد حصلت لها في السابق قضية أخلاقية وأنا متخوف وقلق وشبه رافض ..
قال له أختي لا والدي ولكن هذه الفتاة الآن متزوجة ومستورة ووفقها الله سبحانه ان شاء الله هذا الخاطب طيب و أنا أعرف أهله
أنا هنا أحسست أن أختي فرحت من داخلها فرحاً لا أريد أن أقول بأنه كبير ولكن بدى ذلك من دفاعها و محاولتها إقناع والدي بالخاطب
إنا لله وإنا إليه راجعون
ووالدي أخذ بالإستعداد لإستقبال الضيوف ......
وطوال الوقت أنا كنت أمثل بأني لا أعلم شيئاً عن الأمر وعن الضيوف وهي تستعد ويبدو عليها القلق ..
وبعد أن ذهبوا بساعات أردت أن أدخل غرفتي وإذا بوالدي يلاقيني .......
يقول لي بأن اليوم قد جاء شخص يخطبني ويريد أبي محادثتي على إنفراد في أقرب فرصة ..
وأنا حاولت أن أخفي أرتباكي وحيائي ولكن والدي لاحظ ذلك ورأيت في وجهه السرور من الخاطب
و لم يطيل الحديث معي كثيراً .. ومضينا كلاً لحال سبيله
بقيت منذ تلك اللحظة وأنا أفكر فيني وفي أختي .. وفي قلب أبي الذي يريد أن يفرح بأبنائه وبناته
كيف أحرق قلب أختي وأتزوج قبلها
وكيف أرفض هذا الشاب
علماً بأنه مؤذن - مستقيم - أخلاقه طيبة
وكيف أقتل رغبتي في الزواج والعفاف والستر ..
أنا بالأمس يا أخوة .. أحسست بمرارة الحياة وتمنيت أن أوجه مشاعري و رغبتي بالحلال بأقرب وقت
قبل أن يتمكن مني الشيطان الرجيم ..
فقمت وصليت ركعتين لله عند الساعة الثالثة صباحاً... وفي سجودي دعوت بحرقة قلب والله بي عليم وخبير بنفسي سبحانه لم أرفع رأسي حتى أيقنت بالإجابة
ولم تمضي والله 12 ساعة حتى يأتي خبر قدوم هذا الخطيب الحمدلله الحمدلله الحمدلله ذي المنة والفضل
لم يخيبني ربي واختار لي شاب مصطفى من بين الشباب حسن الخُلُق والخَلْق .. ولكن ماذا أفعل
ماذا أفعل بالصراع الذي أعيشه في جوفي .. تجاه أختي
وماذا أفعل تجاه نفسي ورغبتي ...
حقاً أخوتي أعيش هماً كبيراً كنت أخشاه طوال الوقت ...
لأن أختي لم يخطبها بعد طلاقها أي شخص ..
وكنت أخشى أن يخطبني أحد قبلها لأن سني صغير والحمدلله على ما رزقني به من نعم خُلُقية وخَلْقية
ساعدوني بالرأي السديد تجاه هذا الموضوع .. من خبراتكم في أمور الحياة والزواج
ورجاءاً لن أجيب على أي أسئله شخصية أو أسئلة تبحث عن التفاصيل
أريد منكم جوزيتم خيراً أن تعينوا أختاً لكم في الله على تفريج همها وكربها ..
فالمولى أدرى بالحال ولكن ماندم من إستشار ..
أحتاج .. أحتاج .. أحتاج .. أحتاج أشد الحاجة لدعائكم لي بالتيسير والتوفيق والسعادة في الدارين
أختكم الصفح الجميل
التعديل الأخير تم بواسطة الصفح الجميل ; 25-02-2010 الساعة 02:12 AM
25-02-2010, 02:09 AM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري