نظرية جديدة

هدهدة الطفل تدعم رابطة الامومة
علماء نفس يقولون ان هدهدة الأم لوليدها من الجهة اليسرى ساعد النساء في فهم الاحتياجات العاطفية والجسمية للطفل بصورة أفضل


يبدو أن هدهدة الام لوليدها من الناحية اليسرى يدعم مشاعر الرابطة بين الام وطفلها ويدحض الاعتقاد الشائع على مدى أجيال بهدهدة الطفل من الناحية اليمني

وخرج علماء النفس الان بسبب أكثر عمقا ودلالة لهذه العادة وهي أنها تبدو أنها تساعد النساء في فهم الاحتياجات العاطفية والجسمية للطفل بصورة أفضل

وقالت فيكتوريا بورني ودكتور برنداتود من جامعة ساسكس إن الهدهدة من الجانب الايسر تعد أفضل وسيلة للام لمراقبة سلوك وليدها ومن ثم الاستجابة لها مثل البكاء والضحك وحتى التثاؤب

وحمل الطفل بهذه الطريقة يوجه تصرفات الوليد إلى الجانب الايمن من مخ الام وهو الجانب المسئول عن الاستجابة العاطفية

ويقول الباحثون إن الهدهدة من الجانب الايسر تسمح للنساء بمزية في مشاعر الارتباط الوثيقة بين الام والطفل وهي تعرف الام من خلال حدسها على احتياجات وليدها

وتقول بروني: الجانبان المختلفان للمخ يؤديان مهام مختلفة. ولمعظم الناس فأن الجانب الايمن من المخ يتحكم في الجانب الايسر من الجسم ويساعد في عملية المشاعر

وقال الباحثون نتائجنا تقترح أنه بالنسبة للامهات اللائي يتمتعن بهذا النظام النمطي للمخ فأن الهدهدة اليسرى هي أفضل وضع لفهم احتياجات الطفل وصولا لشعوره بالسعادة

وأضافوا ثبت أن الجانب الايمن من المخ يكون أفضل من الايسر في مهام الحاجة للانتباه الخارجي

وطالب الباحثون أيضا بمراجعة المقولات الشعبية الشائعة التي تقول أن الهدهدة ناحية الجانب الايسر يعتمد عما إذا كانت الام عسراء أم تستخدم يدها اليمنى

وللوصول إلى هذه النتائج التي نشرت في مجلة العلوم المتطورة قاس الباحثون الاستجابات والسلوك بين مجموعة تضم 30 من الدارسين لتقييم كيفية استجابة المتطوعين عندما يحملون طفلا وعندما تظهر عليهم انطباعات على الوجه

وتضيف بروني: النتائج بالنسبة للنساء كانت واضحة للغاية. فالطريقة التي تهدهد بها المرأة وليدها يتحكم فيها أي جانب من مخها يتعامل مع المؤثر الذي تتلقاه من طفلها

وأضاف الباحثون: ليس ثمة اختلافات مماثلة في المتطوعين الذكور. ولكن هناك إمكانية أن هذا ممكن فقط عندما يصبح الرجال آباء فهم ينتهجون هذه الوسيلة من الاتصال مع أطفالهم المولدين حديثا

ويعتزم فريق ساسكس مواصلة أبحاثه لمعرفة الدور الذي يلعبه تمتع البعض بصفة اجتماعي في كيفية معالجة المخ للمعلومات