زوجى يحب غيرى و تزوجها بدون أن أدرى/ المستشارة أم عبيدالله

10-03-2010, 02:50 AM

(أم جمانة)

كبار شخصيات المنتدى

تاريخ التسجيل: May 2004

المشاركات: 5,678

زوجى يحب غيرى و تزوجها بدون أن أدرى/ المستشارة أم عبيدالله

{سمات شخصية صاحبة الإستشارة}

إمرأة على قدر من التدين بفضل الله تعالى.
فى العقد الرابع من العمر و ربة منزل.
متزوجة منذ مدة و لديها أطفال..

{ملخص موضوع الإستشارة}

إمرأة اكتشفت أن زوجها على علاقة بإمراة أخرى يراسلها و يحدثها
و عند سؤاله عرفت أنه عقد قرانه عليها و يقول أن ذلك بدون إرادته
و انه أخطأ و تحدث معها و هى تهدده بفضحه إذا لم يتزوجها
و الزوجة لا تدرى هل تصدقه أم لا و ماذا تفعل؟

{{ الرأي الإستشاري }}

{{ تمهيد للاستشارة }}

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

أرجو من الله تعالى أن تكونى فى خير حال

أختى الحبيبة أرجو منك ألا تضعى أى اعتبار لما قاله لك بأنه تزوجها مضطرا

و لا تفكرى فيه كثيرا ولا تصدقى من قال أنه كاذب

فلا أحد منا يعرف إن كان زوجك كاذبا أم صادقا

الموقف له احتمالين لا ثالث لهما

أولا إذا كان صادقا فى كلامه : فمصير هذا الزواج إلى الفشل بإذن الله تعالى و مثل هذه النوعية من الزيجات لا تدوم طويلا و يدب الشك و عدم الثقة بين الزوجين و هذا الشىء فى صالحك أنت فى النهاية بإذن الله تعالى.

ثانيا إذا كان زوجك كاذبا فى كلامه :فهذا معناه أعظم و أفضل بكثير معناه أنه مازال راغبا فيك بشدة و يريد المحافظة عليك و على علاقته بك جيدة و لا يريد أن يخسرك و يخسر حبك له و أن هذا الزواج بالنسبة له مجرد تجربة .

يا أختى لو كان زوجك يستضعفك أو أنه يضحك عليك ما الذى يجبره على ذلك !

كان ممكن يقول لك بتزوج يعنى بتزوج و أنت اخبطى رأسك فى أكبر حائط و يجلس يسب فيك و فى عشرتك معه لكنه لم يفعل ذلك و هذا و الله يا أختى معناه أنه لديك مكانة كبيرة لديه .

أنا أيضا لا أعرفك و لا أعرف زوجك مثلى مثل غيرى و زواج زوجك لن يفيدنى و لن يضرنى بشىء و لكنى أقول لك كلمة حق أحاسب عليها أمام الله سبحانه و تعالى.

{{ الاستشارة }}

(المرحلة الأولى)

- الصبر على هذا الابتلاء

قال الله تعالى قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۗ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ ۗ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (10سورة الزمر)

- احتسبى أجر الجهاد فى سبيل الله بصبرك هذا.

- احمدى الله على قضائه و قدره و اشكريه على ذلك .

قال الله تعالى

وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7)

لئن شكرتِ ليزيدنك الله من فضله و يملأ قلبك رضا و سعادة بما قسمه لك و يرزقك رضاه عنك حبيبتى الغالية

.

(المرحلة الثانية)

قضاء أخف من قضاء

تخيلى يا حبيبتى أيهما أهون على نفسك أن يتزوج زوجك أو أن يمرض أحد أطفالك بأحد الأمراض الخطيرة ( حفظهم الله من كل سوء و بارك لك فيهم جميعا)

انظرى للابتلاءات التى يتعرض لها الناس و احمدى ربك أن قضائه هذا خفيف

فمن الناس من ابتلائه فى فقد دينه و فانحرف عن الطريق القويم

أو فى مرض يجعله طريح الفراش

أو فى فقد عقله

أو فى عدم تحكمه فى عملية التبول و التبرز

ومنهم من ابتلائه فى عقوق ابنائه له أو فى انحراف بناته

و الكثير و الكثير حفظك الله و عائلتك من كل سوء

و أنت يا أختاه الحمد لله كل الحمد أن إبتلائك هو زواج زوجك و جلبه لمسئوليات جديدة و هموم جديدة لنفسه.

.

(المرحلة الثالثة)

اهدئى حبيبتى و فكرى فى الزواج الثانى

قد يصور لك الشيطان أو تصور لك نفسك أنك أصبحت الزوجة الباهته التى ليس منها فائدة و أن زوجك سيصبح سعيدا كل السعادة و أنت تتجرعين الألم بمفردك.

و هذا يا أختاه هو الخطأ بعينه

فالزواج مثله مثل أى زواج فى الدنيا به مشاكل بين الزوجين و زواجه الثانى ليس كله سعادة كما تتوهمين فلا يوجد بيت يخلو من المشاكل.

حتى بيت النبى صلى الله عليه و سلم و بيوت الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين

و المشاكل بينهما إن لم تبدأ اليوم ستبدأ غدا أو بعد غد عندما يعتادون على بعض.

إذا جاءك هاجس سعادتهم الدائمة و حزنك فاستعيذى بالله تعالى من الشيطان الرجيم و توضئى و غيرى من جلستك

إذا كنت واقفة اجلسى و إذا كنت جالسة فاضجعى كما أمرنا رسولنا الكريم فى هديه النبوى لأن هذا يذهب عنك الغضب بإذن الله تعالى.

(المرحلة الرابعة)

أود الحديث معك عن زوجة زوجك

زوجة زوجك إمرأة مثلنا و ليست من كوكب آخر و ليست منزلة من الجنة

و هذا يعنى أن بها عيوب مثلنا و مثل البشر

فلا تجعلى الشيطان يصور لك أنها أفضل منك و لذلك اختارها زوجك

مهما كانت لابد بها عيوب حتى و إن لم تعلميها أنت و هذه هى سنة الله سبحانه و تعالى فى خلقه لا يوجد بشر كامل فى الدنيا بأسرها... و لم يصل إلى درجة الكمال البشرى أحد إلا رسول الله صلى الله عليه و سلم .

(المرحلة الخامسة)

و هو الأهم حسنى علاقتك بالله عز و جل

اعملى حبيبتى الغالية على تحسين علاقتك بالله عز و جل أكثر و أكثر ليس من أجل شىء و إنما رغبة فى حبه هو و فى قربه.

و لا أحد فى الدنيا يستحق البكاء من أجله طالما أن علاقتك بالله عز و جل تمام

و القرب من الله أختى الحبيبة يملأ فى القلب جزء لا يستطيع أن يملأه إلا الله عز و جل و به تكون السكينة و الراحة بإذن الله تعالى.

و اعلمى حبيبتى الغالية أن كل الدنيا زائلة لا محالة و لا يبقى إلا العمل الصالح.

و يوم القيامة ما بينفعك لا زوج و لا أب و لا ولد جعلنى الله و إياك ممن يدخلون الجنة بدون حساب أو عذاب.

ابدئى بأشياء بسيطة حتى تجعليها من الأمور التى تقومين بها يوميا فى حياتك :-

1- احرصى على الصلاة فى أوقاتها و خاصة صلاة الفجر.

2- اقرئى كل يوم جزء بسيط من القرآن و لو مثلا صفحة واحدة أو صفحتين.

3- شغلى صورة البقرة و اسمعيها كثيرا ( أقل شىء مرة كل 3 أيام).

4- أكثرى من الاستغفار ( فى اليوم 100 مرة)

5- تفكرى فى خلق الله سبحانه و تعالى ( فى رفع السماء بغير عمد .. فى خلق الانسان.. فى ظهور النبات ..فى حركة النمل و نظامه ) استمعى إلى آيات الاعجاز العلمى الاقرآن فى السنة... فهذا يساعدك و يعينك على الاقتراب من الله عز و جل أكثر و أكثر.

6- أكثرى من الدعاء لك و لأولادك و لأهلك بالهداية و بالخير و البركة و ادعى الله عز و جل أن يجعلك الأتقى و الأقرب له سبحانه و تعالى ثم الأقرب لقلب زوجك و لا يجد راحته إلا معك.

7- لا بأس يا حبيبتى أن تصلى فى جوف الليل قبيل صلاة الفجر و لو حتى ركعتين و ادع فيهما بكل ما تريدين .. ادع لنفسك بالفردوس الأعلى.

8- إذا أصابك هم فقولى هذا الدعاء

عن عبدالله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب عبدا هم ولا حزن, فقال اللهم : إني عبدك، وابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض فيّ حكمك، عدل فيّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سمّيت به نفسك، أو أنزلته في كتابك أو علّمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همّي وغمّي، إلا أذهب الله همّه وغمّه، وأبدله مكانه فرحا".. قالوا يا رسول الله أفلا نتعلّمهن؟ قال: "بلى, ينبغي لمن سمعهن أن يتعلّمهن".
أخرجه أحمد وابن حبان وصححه الألباني

(المرحلة السادسة)

اعملى على استعادة ثقتك بنفسك

1- استعينى بالله عز و جل و لا تهتمى بكلام النساء الشامتات أو المشفقات أو المتطفلات ..الذين يجعلونك تشعرين أن الدنيا انتهت بزواجه.

2- لا تبتعدى عنهن و لا تنعزلى عن الناس و إذا بدأ أحد بالكلام معك و لم تريدى ذلك فيكفى أن تنهى الموضوع بأسلوب مهذب بأن تقولى " معذرة لا أود الحديث فى هذا الموضوع و هذه خصوصياتى ."

3- استمتعى بوقت فراغك مع أبنائك .خذيهم فى نزهات و العبى معهم .ارسموا مع بعض.و هكذا.

4- حافظى على صلة رحمك و تواصلى مع صديقاتك .

5-طورى من نفسك بأخذ دورات فى تطوير الذات أو لغة أنجليزية.

6- اعملى من خلال المنزل إذا أردت ذلك أو اعملى عمل تطوعى تابع لأحد الجمعيات الخيرية مثلا.

7- استعينى بالله حبيبتى فى الله و لا تعجزى

تابعى هذا الموضوع أيضا قد يكون به بعض الفائدة لك

http://66n.com/forums/showthread.php?t=129576

يتبع

__________________

التعديل الأخير تم بواسطة (أم جمانة) ; 29-03-2010 الساعة 12:23 AM

10-03-2010, 02:52 AM

(أم جمانة)

كبار شخصيات المنتدى

تاريخ التسجيل: May 2004

المشاركات: 5,678

(المرحلة السابعة)

علاقتك بأطفالك

1- اهتمى بهم إلى أقصى درجة و حاولى أن تبعديهم عن الخلافات بينك و بين أبيهم.

2- استمتعى بوقتك معهم و مارسوا الهوايات مجتمعين و اذهبوا للمتنزهات و المطاعم بصفة أسبوعية مع والدهم أو بدونه إذا كان غير متواجد .

3- ألأولاد الذين على مشارف المراهقة صادقيهم و استمعى إليهم و إلى مشكلاتهم.

4- لا تفرغى شحنات الغضب فى أبنائك .فهم أطفال ليس لهم ذنب فيما بينك و بين أبوهم. و هم قطعة من قلبك فلا تقسى عليهم مهما حدث أختى الحبيبة.

5- إذا كان أكبر أبنائك أنثى فى فترة المراهقة فاجلسى معها فى وقت تكونين فيه هادئة و فهميها برفق .. لأن الفتاة فى مثل هذه السن تتأثر كثيرا بزواج الأب على أمهم و قد يكرهونه مدى الحياة و قد يؤثر هذا سلبيا على حياتها الزوجية و نظرتها للزوج و الزواج فى المستقبل .

(المرحلة الثامنة)

معاملتك لزوجك

1- اتقى الله في و لا تقصرى فيما افترضه الله عليك تجاهه.

2- لا أقول لك دلعيه و دلليه و اضغطى على أعصابك و لكن عامليه باحترام و لا تقصرى فى حقوقه الشرعية و لا تحرمى نفسك المتعة معه .

3- كونى دائما متألقة فى لبسك داخل البيت و فى شعرك المرتب و نظافتك . و لا مانع من شراء ملابس و اكسسوارات جديدة تفرحى بها نفسك .

4- لا تنظرى له نظرة الشخصية المكسورة المحتاجة للعطف منه . و لكن انظرى نظرة عادية بها بشاشة فى الوجه حتى يوقن أن زواجه لا يؤثر فى ثقتك بنفسك.

5- اجعليه يحمل معك مسئوية البيت و الأولاد بأسلوب جيد .

يعنى مثلا اجعليه يخرج معهم لقضاء مشترواتهم و أنت لست معهم

اجعليه يذاكر مع أحدهم و يشرح له بعض المسائل مثلا.

وفرى المكان المناسب و اجتمعوا به جميعا فى جلسة عائلية.

و هكذا

6- استغلى الفترة قبل زواجه بتعويده على مستوى عالى جدا من المتعة فى العلاقة الخاصة عن طريق أخذ أفكار من النت أو قراءة كتب .. و هكذا

و فائدة هذه الخطوة كبيرة جدا فى صالحك لأن الزوج إذا اعتاد على مستوى معين من الاستمتاع قلما يرضى بأقل منه .... و أنت الآن حبيبتى عاشرتى زوجك 16 سنه و تقدرين على فهمه أكثر من زوجته الأخرى التى لا تعرف عنه مثلك و لم تعاشره و تخالطه مثلك.

و هذا يجذبه لك أكثر و أكثر.

7- حافظى على حسن خلقك معه و لا تدخلى فى مشاجرات تبعدكم عن بعض أكثر مما تقربكم.

8- هل تلدين طبيعى أم قيصرى ؟؟ اذهبى إلى طبيبة نسائية إذا كنت تلدين طبيعى و اسأليها هل أنت تحتاجين لتضويق أو ترميم المهبل أم لا . و استخيرى الله سبحانه و تعالى قبل الاقدام على أى خطوة.

9- جددى من نفسك على قدر استطاعتك بارك الله فيك .
أرجو من الله تعالى أن أكون قد أفدتك و لو بالشىء اليسير

توكلى على الله حبيبتى و استعينى به عز و جل و أكثرى الدعاء فالله سبحانه و تعالى هو من بيده ملكوت السماوات و الأرض و هو القادر على تبديل الحال من حال إلى حال.

وفقك الله إلى كل ما يحبه و يرضاه.

{نهاية الاستشارة}

شكرت صاحبة المشكلة المستشارة

نفذ حل الإستشارة بواسطة المستشارة : أم عبيدالله

__________________

التعديل الأخير تم بواسطة (أم جمانة) ; 29-03-2010 الساعة 12:25 AM

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة لا تستطيع الرد على المواضيع لا تستطيع إرفاق ملفات لا تستطيع تعديل مشاركاتك BB code متاحة الابتسامات متاحة كود [IMG] متاحة كود HTML معطلة قوانين المنتدى

روابط سريعه