عندما هربت معه!!
منيرة (21 سنة) لها تجربة مضحكة كما تقول حدثت في بداية زواجها:
ذات مرة غضبت جداً على زوجي لأنه لم يكن يعيرني اهتماماً، وكانت كل صديقاتي يروين لي عن دلال أزواجهن لهن ومدى اهتمامهم بهن ومقدار حبهم لهن.
فشعرت بأن زوجي لا يحبني ولا يعبأ بي، وسئمت من الحياة معه. واقتنعت لوهلة بأني يجب أن أنفصل عنه!..
المهم.. هددته إن لم يغير أسلوبه معي أني سأطلب منه الطلاق.. فضحك عليّ ولم يصدقني.. فذهبت لأهلي ومعي حقيبتي وأنا مصرة على ما قلته، وعندما وصلت بدأت أبكي أمام أهلي وأرميه بكل التهم وأنه لا يحبني ولا أستطيع العيش معه ويجب أن أنفصل عنه!!
حاول أهلي تهدئتي ولم يعلقوا على ذلك.. وعند العصر انتظرت أن يسأل زوجي عني.. لكنه لم يفعل.. وانتظرت حتى الليل لكنه لم يكلف نفسه عناء السؤال.. فازددت هماً واقتناعاً بضرورة طلاقي منه.
وعندما نام أهلي كلهم.. وبعد منتصف الليل فوجئت بالهاتف يرن.. وإذا بزوجي يسلم عليّ ويأمرني بأن أنزل بسرعة لأنه ينتظرني في السيارة عند الباب.. سكت ولم أعرف ماذا أقول، فقلت له أنا أريد الطلاق!!.. فنهرني وقال: بلا كلام فاضي! هيا تعالي بسرعة!.. ولا أعرف كيف أسرعت ولملمت أغراضي وذهبت معه.
انتهى الموقف السخيف بسلام.. لكن الطريف كان موقف أهلي عندما استيقظوا صباحاً وجدوني هاربة مع زوجي بعد أن كنت أشكوه البارحة كان أمراً محرجاً حقاً.!
صديقة حاقدة
دلال. م (23 سنة): - بعد سنة من زواجنا، سئمت من المشاكل الكثيرة مع والدته على أتفه الأمور. وزاد من همي أنه كان لي صديقة كانت تشجعني على تكبير الأمور وعدم التغاضي، وكانت تنصحني بالرد على والدته والنظر إلى كل تصرفاتها بمنظار حاقد جداً وتحثني على أن أطلب من زوجي الانفصال عنها في منزل مستقل.
وذات مرة أقنعتني بأن أهدده بالطلاق، وبالفعل ذهبت إلى بيت أهلي وأنا أخيره بين الطلاق أو الانفصال عن أمه.
فتركني زوجي تماماً، لم يعبأ بي، وبعد أن تركني هكذا لمدة ثلاثة أشهر عانيت خلالها من كلام الناس وإشاعاتهم السخيفة، اتصل بي قائلاً بلهجة صارمة: (اسمعيني جيداً.. أنا لن أطلقك ولو استمر الأمر لسنوات.. وأنت الآن أمام خيارين إما الرجوع أو أن تخبريني إذا لم يكن لك نية بذلك، لكي أجهز المنزل لأتزوج بأخرى!!).. كان جاداً في كلامه فأخذت أبكي لأني شعرت بالغيرة وبأني لا أريد أن أفقده.
وفي الغد أتى ليأخذني، فذهبت معه وعندما دخلت البيت وجدته قد قام بتغيير في المنزل بحيث يكون لنا جناح منفصل دون أن ننفصل عن والدته وكان ذلك مفاجأة لي.. مما جعلني أشعر بالامتنان له.. وحمدت الله أنه لم يتسرع بطلاقي، لأني اكتشفت خلال تلك الأشهر مرارة الانفصال عن الزوج. وبعد أن قطعت علاقتي بتلك الصديقة التي كانت تحادثني، بدأت علاقتي مع والدته تتحسن وصرت أتغاضى عن تصرفاتها وكلامها وأحاول أن أبحث لها عن الأعذار، مما أراحني أكثر وحسّن علاقتي مع زوجي كثيراً ولله الحمد..
من الهام جداً لكل فتاة مقبلة على الزواج أن تضع هذه الأمور نصب عينيها قبل دخولها قفص الزوجية حتى تضمن بإذن الله نجاح زواجها وهي:
- السؤال الدقيق عن الخاطب: والذي لا يشمل فقط السؤال الظاهري، بل السؤال الدقيق عن أخلاقه ودينه وعقله وشخصيته ومدى تحمله للمسؤولية، وأخلاق أهله وطباعهم. وهذا السؤال لا يوجه لأهله، بل لزملائه في العمل وجيرانه وإمام المسجد ولكل إنسان ثقة له معرفة به ولو من بعيد.
- الرؤية الشرعية: للتأكد من وجود الراحة النفسية والتقبل من كلا الطرفين للطرف الآخر.
- التحمل والصبر والتغاضي: على الزوجة أن لا تتوقع أن تكون الحياة الزوجية كلها دلال و((عسل)) كما تصورها وسائل الإعلام. بل يجب عليها أن تتحمل عيوب الزوج وقصوره وتحاول التغاضي عن كل ما يقف في طريق سعادتهم الزوجية من مشاكل وعقبات، وأن تحاول التكيف مع طباع زوجها المختلفة من مشاكل وعقبات، وأن تحاول التكيف مع طباع زوجها المختلفة، وتصبر عليه، وتعرف كيف تتصرف معه بحكمة.
- احفظي الأسرار ولا تشتكي: لا تنشري أسراركما وخلافتكما لأي أحد، ولا داعي لأن تشتكي بكل صغيرة وكبيرة لأهلك أو صديقاتك. لأن تدخلهم قد يكون بحسن نية ولكنه يزيد الأمور سوءاً.
- عاملي أهله بود: أهل الزوج هم بوابة احترامه وتقديره لك. وكلما تحملتهم وتجاوزت عن تدخلاتهم أو أخطائهم في حقك من أجل زوجك كان ذلك في مصلحتك وسبباً لسعادتكما بإذن الله.
- انظري لمن هم دونك: دائماً قارني وضعك بوضع من هن أسوأ حالاً منك. فلو كان زوجك محدود الدخل، انظري لمن يعاني زوجها الديون، ولو كان زوجك عصبياً انظري لحال من يضربها زوجها. وابحثي دائماً عن الصفات الجيدة فيه وضعيها أمام عينيك بدلاً من الصفات السيئة. فلو كان دائم الصمت قليل الكلام قولي: هذا أفضل من أن يكثر الكلام بالأوامر والصراخ، ولو كان العكس قولي العكس: (رغم أنه دائم الصراخ.. فهو على الأقل يجلس معي ويتحدث معي، وهذا أفضل من الذي لا يتحدث مع زوجته ولا يقيم لها وزناً!!
وإذا شعرت بأنك مظلومة، تذكري كم مرة تحملك هو أيضاً.. وتذكري حال بعض النساء الصابرات على أزواجهن رغم ما بهم من عيوب أكبر من التي بزوجك.
وحتى ولو شعرت بالغيرة من صديقة تدعي أن زوجها يغدق عليها المال مثلاً والكلام المعسول، قولي لنفسك: ما الذي يمنع أن تكون كاذبة أو مبالغة، وحتى لو كانت صادقة فهل هذا بالضرورة دليل على سعادتهما؟
- لكل شيء حدود: يجب أن لا يتدخل أحد في حياتكما الخاصة. فلا أهلك ولا أهله لهم الحق في ذلك. لذا حاولي أن تحدي من تدخل أهلك في حياتك وتحكمهم في طريقة تعاملك مع زوجك، واجعلي القرار عائداً لعقلك وتفكيرك أنت.
- أبعدي عنك مصطلح الكبرياء والعناد والتحدي: لأنها من أهم أسباب الطلاق. وانسي تماماً أن هناك فارقاً بينك وبين زوجك. فلم التكبر والعناد من أجل أمور تافهة ربما تسببت في هدم سعادتك؟ لذا فمهما قال لك زوجك حاولي تفسيره بطريقة عفوية وأعذريه ولا تأخذيه بمحمل الحقد والعناد، وكوني هينة لينة.
- احفظي الله يحفظك: ابحثي عن رضا الله يرضى عنك الناس، واكثري من الدعاء بأن يوفقك الله ويرزقك السعادة (ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً) .
تطلقت مرتين
(حينما دخلت الجامعة لأول مرة لم أكن أتخيل أني سأتخرج منها وأنا أحمل ورقتي طلاق!)
هذا ما قالته ب.ع (25 سنة) والتي لها تجربة غير عادية:
نعم.. هذا ما حصل لي خلال سنوات دراستي، فقد خطبني ابن عمي الذي رفضته عدة مرات بسبب كونه عصبياً وسيء الطباع، لكنه أصر وأرسل الكثير من الأقارب لـ (يتوسطوا) له، حتى وافقت عليه، وكان والحق يقال شاباً محترماً ومثقفاً وفيه كل الصفات الجيدة لولا سوء طباعه. وبعد الزواج عشنا في سعادة في البداية، ثم ما لبثت أن بدأت أعاني من عصبيته الغير طبيعية، ومن انفعاله لأتفه الأسباب، حتى وصل به الأمر لأن يمد يده عليّ ذات مرة. فلم أتحمل ذلك وأسرعت بالذهاب لبيت أهلي، وطالبت بالطلاق، ووقف أهلي بجانبي.
لكنه رفض ذلك وبقيت لدى أهلي عدة أشهر إلى أن طلقني بضغط والدي عليه.
وبعد أشهر تقدم لخطبتي شاب يدرس في الخارج، فوافقت مباشرة لأني كنت أريد أن (أقهر) زوجي السابق، وأتممنا الزواج وسافرت مع زوجي الجديد. وهناك حدث ما لم يكن في الحسبان، إذ اكتشفت أنه رجل بلا غيرة ولا أخلاق، يطلب مني أن أسير متبرجة، وأجلس مع أصدقائه!.. وفوق كل ذلك كان يشرب المسكر، بحجة أنه من النوع الخفيف!!.. ثم اكتشفت أن له العديد من العلاقات الآثمة قبل زواجه والتي لا يشعر بالندم عليها أبداً، بل يبدو أنه لم يتركها. فكرهته جداً وتذكرت زوجي السابق، الذي كانت أخلاقه ورجولته مضرب المثل.
وبعد شهرين من زواجي عدت لأهلي وأخبرتهم بكل شيء وبأني لن أعود له، فطلقني بسرعة وبدون مماطلة. وبعد انتهاء عدتي تقدم زوجي السابق لخطبتي مرة أخرى، وكنت قد علمت أنه ندم كثيراً على تفريطه بي، فعدت له مع شروط شهدها والدي ووالده. والحمد لله لدي منه الآن طفلتان ونعيش بسعادة، ورغم أنه لا يزال عصبياً إلا أنني أصبحت أتحمل كل شيء منه بعد أن جربت غيره وأحمد الله على ذلك.