أحببت متزوجة دون أن أدرى/ المستشارة أم جمانة
{{ السمات الشخصية لصاحب الاستشاره }}
شاب في أواخر العشرين من عمره
متربي على الأخلاق واحترام للأخرين
منفتح في التعامل مع النساء بحكم قضاءه فترة في الخارج
لا يحب العلاقات الغرامية
.
{{ ملخص موضوع الاستشارة }}
تعرف في أحد ألعاب النت على شاب من بلد مجاور له وكون معه صداقة حميمة
وبعد فترة أخبره الشاب انه فتاة وانه أعجب بأخلاقه واستمرت العلاقة بينهم بالرسائل عن طريق اللعبة نفسها
وبعد فترة اعترفت انها فتاة مطلقة وتشكو إليه من ظلم طليقها لها حتى رأف لحالها
ومع الأيام اعطته رقم جوالها لإرسال رسائل للإطمئنان عليه
وبعدها بدأت تطلب منه اللقاء في الشات ثم في الماسنجر
حتى اقنعته بالحديث بالمايكرفون مع انه لايحب هذه الأمور
حتى تعلق بها وأحبها وفكر في خطبتها
ثم بعدها اعترفت ان لديها أطفال من طليقها وبأنها أكبر من الشاب
ثم تغيرت معاملته قليلاً معها وأفهمها أنه لا يستطيع أن يتزوجها لأن أهله لن يوافقوا
وفي النهاية أعترفت أنها مازالت متزوجة ولكنها تكره زوجها
وطلب منها قطع العلاقة ولكنها أخذت تبكي وتلح عليه ليستمر معها فهو من شعرت بالسعادة معه
والأن يسأل :
هل يستمر معها ويتنازل عن أخلاقه وقيمه؟
أم يقطع علاقته بها مع إحساسه بالألم لحالها ولتعلقها به وحاجتها له كما تقول؟
{{الرأي الإستشاري}}
{{ تمهيد الإستشارة}}
سبحان الله وأنا اقرأ تسلسل الأحداث كنت أستغرب كيف تثق بفتاة هي من تستدرجك وتقول عنها محترمة وخجولة
كيف لفتاة خجولة مؤدبة أن تبدأ وتلح على الشاب في مقابلتها على الشات ثم إعطاء رقم جوالها ثم الإصرار على المايك ثم الإصرار على الإتصالات؟؟؟
مستحيل فتاة محترمة خجولة هي من تبدأ بهذه الأساليب مستحيل
ثم وأنا اقرأ بقية القصة لم اتفاجأ عندما قالت مطلقة لأن من هذا أسلوبها صدقني لاتؤتمن أبدا
ثم اعترفت اعتراف أخر أن عندها أطفال فزاد اقتناعي أنها تجيد وبحنكة المراوغة ومكر النساء والإيقاع بالرجال
وعندما كتبت انها أعترفت أنها مازالت متزوجة لم أتعجب من شدة دهاءها
حتى لو كانت صادقة فهل هذا يجيز لها أن تخون زوجها مع التسامر والإنبساط مع شخص غريب
يجعلها بعده لاترى اي شيء جميل في زوجها مهما قدم لها من خير لأن قلبها مشغول ومتعلق بغيره؟؟
{{ الاستشارة }}
(المرحلة الأولى)
(مصارحة نفسك)
ياأخي الفاضل المرأة تستطيع أن تجلب رأس مائة رجل عندها بمكرها واسلوبها دون أن يشعر
ولكن هناك من يردعها الخوف من الله وتحب في الحلال
وهناك من يسوقها الشيطان ويزين لها الحرام ويعلقها به
لذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام (ماتركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء)
نعم بإمكاننا أن نفتن الرجل وأسهل طريقة هي أن نبين له ضعفنا وحاجتنا له وللوقوف بجانبنا
وأن نشعره بأنه هو الهمام الذي أشعرنا بالسعادة والراحة وبأنه الفارس المغوار الذي لايشق له غبار
وهذه أسهل الطرق لإستدراج الرجل
ولا تنسى ان النبي عليه الصلاة والسلام قال (ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن)
هل رأيت بالرغم من ضعفنا إلا أننا نستطيع أن نذهب عقل الرجل الحازم العاقل ونضحك عليه
أخي الكريم الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم{ إن كيدكن عظيم }
هل تعرف معنى ان كيد النساء عظيم؟!!!
هل تعرف ياأخي الكريم من التي قيل عنها
{ إن كيدكن عظيم }
هي زوجة عزيز مصر التي ربت نبينا يوسف عليه السلام منذ صغره ونشأ وترعرع في بيتها حتى شب فتياً بعدها زين لها الشيطان الحرام
ولكنها مثلت أمام زوجها أنه هو من راودها عن نفسه وأظهرت أنها مظلومة وسجن سيدنا يوسف عليه السلام بسبب كيدها
من حينها صدق انها كاذبة وهو الصادق بالرغم من وجود الدليل وهو شد الثوب من المقدمة.
أخي اسمع مني ياحفظك الله من كل سوء أنت استشرتنا والمستشار مؤتمن على مايقول :
الفتاة المؤمنة التقية التي تخاف الله والتي يتزوجها الإنسان ليأمنها على نفسه وبيته لا تحادث رجل اجنبي وتلح على الإتصال والحديث معه والتواصل هذا وهي بنت...
فما بالك بمن هي متزوجة وتتحدث معك وبعد ساعة تتقلب في الفراش مع زوجها
أي إمرأة صادقة هذه؟؟
هل هذه إمرأة تستحق الحب وهي تخون زوجها وتخون قبلها الله العظيم الجليل؟؟
أين خوفها من مالك الملك وهو يطلع عليها؟؟
أخي الفاضل فلنفكر سوياً بروية وهدوء :
أنت لا تريدها زوجة ومن البداية وضحت لها ذلك...صح؟؟
والأن بعد ان عرفت أنها متزوجة بالطبع من باب أولى لن تفكر حتى في الزواج منها...صح؟؟
وبما انك لن تتزوجها او تفكر في الزواج منها معناه انك المفروض الا تحبها.....صح؟؟
إذا ماذا تنتظر....أنت لن تتزوجها...ولن تسمح لنفسك كمسلم أن تحب إمرأة متزوجة....إذا ماذا تنتظر؟؟!!!
لست انت من تخاف على مشاعرها وترأف لحالها إن فقدتك
لست أنت من ستنقذها وتغير أحوالها وتنقذها من زوجها
بل قد تكون أنت سبب في إبغاضها لزوجها أكثر بسبب تعلقها بك
بل هناك رب كريم عظيم حليم هو من يتولى عباده الصالحين
رب هو أرحم بنا من أمهاتنا
رب عظيم كريم يتولى عباده الصالحين وينقذهم ويسعدهم
قال صلى الله عليه وسلم (( إن لله تعالى مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام، فبها يتعاطفون، وبها يتراحمون، وبها تعطف الوحش على ولدها
وأخر تسعاوتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة ))
فهل رحمة الناس لبعضهم ستكون أعظم من رحمة رب الناس؟؟
لا ياأخي دعها لخالق سيكون أحن عليها من أمها لو كانت صادقة تقية تحافظ على حدود الله
سيحفظها رب كريم يستحي أن يرد يدي عبد رفع إليه يديه بالدعاء دون أن يستجيب له
لا ياأخي كريم الأخلاق لاتحمل نفسك ذنب صدقها او كذبهاوالوقوف بجانبها فانت ليس بيدك شيءدع الخلق للخالق وصدقني لن يتركها الله لو كانت صادقة فسيكون أحن منك بها.
أم هل تريد صداقتها فقط ؟؟؟
إذا اقرأ....... قال الله تعالى :
{ فانكحوهنّ بإذن أهلهنّ وآتوهنّ أجورهنّ بالمعروف محصنات غير مسافحات
ولا متّخذات أخدان } [ النساء : 25 ]
هل تعرف ياأخي الفاضل مامعنى ..متخذات أخدان؟؟.....أي متخذات اخلاء والخليل هو الصديق.
أخي كريم الأخلاق :
لايجوز حفظك الله من كل سوء وطهر قلبك أن تتعرف على الجنس الاخر وتتباسط معه في الحديث والكلام والخروج والزيارات
حتى لو كانت هذه عادتكم فديننا العظيم أولى ان نطبقه وليس عاداتنا
فالله سبحانه هو خالقنا وهو أعلم بما يصلح نفوسنا ويطهرها.
(يتبـــــــــــــــع)
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة (أم جمانة) ; 17-03-2010 الساعة 11:25 AM