شاب في العقد العشرين
الولد الوحيد لوالديه مع أخوات
تربى على الأخلاق الحسنة
والمحبة والترابط بن أفراد عائلته
{{ ملخص موضوع الاستشارة }}
شاب أتت إليه فتاة وتعرفت عليه وتعلق قلبه بها رغبة في الزواج
اكتشف انها لاتبالي بحجابها ولا تستمع لنصائحه
رأى أن الصداقة بين الجنسين عادي في عائلتها
زارها في بلد كانت تدرس فيه وحضرت للفندق عنده ونامت في غرفته
يريد الأن أن ينساها ويرتبط بقريبته المتدينة ويخاف من أن تخرب عليه حياته
وفي نفس الوقت يشعر بالذنب وبأنه ذئب بشري سيتركها بعد أن تعلقت به
{{الرأي الإستشاري}}
{{ تمهيد الإستشارة}}
ماشاء الله تبارك الرحمن ردودك تدل على أخلاقك العالية وطيبة قلبك وأصالة معدنك وتربيتك الرائعة
فبارك الله في والديك اللذان أحسنا تربيتك واسأل الله أن يرزقهما برك ويقر عينهما بصلاحك وبزوجتك وذريتك الصالحة التي يفخرون بها وتحمل اسمهم
اللهم آآآآآمين
{{ الاستشارة }}
(المرحلة الأولى )
(مابينك وبين الله)
الحمد لله وبفضل الله مهما غفل في دنياه الإنسان الذي تربى في بيئة طاهرة ثم زين له الشيطان المعصية
لابد أن يؤنبه ضميره ويعود لأصل منبته الطيب وأخلاقه الإسلامية التي تربى عليها والهداية أولاً وأخيرا بيد الله وحده
قال الله تعالى "والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا"
والحمد لله رب العالمين قد يكون من محبة الله لك أو من دعاء والديك لك بأن يحفظك الله أنار الله بصرك وبصيرتك واعادك للحق
وقشع عن عينيك غشاوة المعصية التي كان يزينها لك الشيطان ليوقعك فيها
ولكن الله سبحانه الكريم العظيم الحليم أعلم بقلوب عباده واعلم بالصالح من الفاسد
لذا فإن الله ينير لعبده صاحب القلب الطيب والأخلاق العالية طريقه ليعيده للطريق المستقيم ويجعله يولد من جديد
وأنت شاب تربيت على الدين والأخلاق لذا شعرت بتأنيب الضمير وعدت لله
قال تعالى (إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون)
وأنت عندما مسك الشيطان تذكرت وأبصرت الحق وعدت له بفضل الله
(المرحلة الثانية)
(حقيقة العلاقة بينكما)
أنت لم تتعلق بها إلا لسبب واحد فقط هو أنك طيب القلب وصادق ولا تعرف ان هذه الصداقات القصد منها هي للتسلية ولتصرف عليها فقط متى احتاجتك
وانها في نفس الوقت تعرف غيرك كثير ليصرف عليها هذا وذاك وهذا وتعيش في بحبوة من العيش تشتري ماتريد وتخرج مع من تريد
ومن هم في شاكلتها يعرفون تلك التصرفات لذا فهم يصادقونها من باب (امتعيني وانا أصرف عليك)
وهم يعرفون انها تخرج معهم ومع غيرهم بدون التفكير بتاتا في الزواج منها لانهم واثقون أن مثلها لا تنفع زوجة تربي أولاده ويفخر بها فهي للتسلية فقط
أما أنت فلم تكن تعي تلك المعادلة لأنك تربيت على الأخلاق وصدق المشاعر لذا صدقت أنها تحبك وتعلقت بها وسعيت للتفكير بالزواج منها وصدقت انها لك وحدك ولا تحب سواك
ثم انتِ يااخي انجرفت خلف قلبك ولم تدع مجال لعقلك أن يفكر لأنك كنت تحاول التبرير لعقلك بأن حبكم صادق
مع أن الدلائل كلها واضحة أنها لعوب
وإلا بالله تخيل معي هل فتاة عذراء تخاف على شرفها وسمعتها ولم تعاشر في حياتها رجل أخر تأتي هكذا بكل بساطة بنفسها وتنام معك؟؟
مستحيل فتاة بكرية عذراء تفعل ذلك لأنها ستخاف على شرفها وبكارتها
بالتأكيد سبقك كثير وناموا معها لذا فهي لايوجد عندها مشكلة لو جامعتها لأنها ليست بكر أصلاً
وهي أيضاً ليست خائفة من أن تعرف أنها ليست بكر وتتركها لأنها لديها غيرك كثيييييير حتى لو أدعت غير ذلك
هي استندت على شدة تعلقك بها واستطاعت أن تلعب على هذا الوتر لتضمن استمرارك معها لكي تضمن لها رصيد إضافي
أو لأنها استمتعت لأنك الوحيد ممن تعرفهم المتعلق بها وحدها ولاينشغل عنها بغيرها مثل بقية الشباب اللعوب
لذا كانت التسلية معك أجمل لانك مخصص لها كل مشاعرك
أما أنت فقد كنت صادقاً وتعلقت بها رسمت في مخيلتك أنها ستكون زوجتك وأم أولادك وانجرفت معها على هذا الأساس
والأن الحمد لله أكرمك الله بأن أعادك لطريق الخير الذي نشأت وتربيت عليه
وبالتأكيد والديك يفعلون الخير ويتصدقون بالسر ويدعون لكم دائماً ..لذا حفظك الله لهم لكي لا تضع رأسهم في الوحل وتنفضح وتخجل أهلك من تصرفك أمام الناس وفضيحتهم
وأيضاً صرفها الله عنك لأنك الابن الوحيد لوالديك وأنت فقط من ستكون سبب بإذن الله في استمرار اسم والدك في ابنائك بعد وفاة والدك أطال الله في عمره
لذا أراد الله أن تكون والدة ابنائك زوجة من أهل الخير والصلاح طاهرة عفيفة ترفع رأسكم وتفخرون بها أنها أم ابنائكم
تسرك إذا نظرت وتحفظك في بيتك ومالك وولدك إذا خرجت وتخرج وانت مطمئن أنها لن تدخل رجل أخر لبيتك بعد خروجك.
(المرحلة الثانية)
(اتركها غير مأسوف عليها)
ياأخي لا تقلق اقلعها من تفكيرك وعقلك غير مأسوف عليها ولا تقلق منها فهي تهدد فقط ولن تنفذ لأنها متعودة على هذه الحركات
وعندها غيرك كثير تنشغل بهم والدليل ابتعادها عنك كل تلك الفترة وانشغالها بصيد أخر جديد اوقعته في شباكها
ولو كانت متعلقة بك بجد لكانت استمرت في السؤال عنك وطلبت منك التقدم لخطبتها وكانت انقادت لأوامرك ونصحك لها وتحشمت
لأن من المعروف أن المحب لمن يحب مطيع وانت كنت مطيع لها لحبك لها وتلاحقها وتسافر خلفها كلما قالت لك تعال ذهبت لها مسرعاً
أما هي فليست مطيعة لحبك ولم تسمع نصائحك
فاتركها غير مأسوف عليها أبدااااااااااااا
(المرحلة الثالثة)
( لا تؤنب ضميرك نحوها)
وإياك إياك إياك أن تحمل نفسك ذنب وأنك ذئب بشري فهذا تدليس من إبليس ليحننك عليها ويعيدك لها ويشعرك بالذنب ويزين لك أنها مسكينة وأنت ظلمتها
بل ثق أنها هي الذئبة البشرية التي استطاعت استغلال قلب طاهر طيب مثلك وقادته للرذيلة بكل وقاحة وجراءة
عن أسامة بن زيد -رضي الله تعالى عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ما تركت بعدي فتنة أضر أو هي أضر على الرجال من النساء )
فمن النساء يااخي فتن فصن نفسك بالزواج
وصدقني واضح أن قلبك مائل لقريبتك وأنا أقترح أن تطلب من والدتك أن تراها نظرة شرعية فصدقني هذه النظرة ستجعلك كأنك تراها لأول مرة وسينزرع بحول الله في لحظتها وبتلك النظرة حبها في قلبك
وعندها تمتع معها بالحب الحلال وأعقد قرانك وعش معها حياة العاشقين الطاهرين في النور وأمام الناس وبكل فخر وشرف
وسيرزقك الله بفضله وكرمه ابناء صالحون يسرون نظرك ويقرون عينك بأخلاقهم وتربية والدتهم لهم
ويكونون بحول الله من حفظة كتابه الكريم وان يقر الله عينك بأن تصلي خلفهم في الحرم وهم أئمة الحرم وماذلك على الله بعزيز
(يتبـــــــــــــع)
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة (أم جمانة) ; 17-03-2010 الساعة 11:22 AM