{{ السمات الشخصية لصاحب الاستشاره }}

@ - فتاة في بداية العقد الثاني من العمر .

@ - تكمل تعليمها الجامعي .

@ - غير متزوجة ..

@ - ملتزمة بماأمرها ربها ..

{{ ملخص موضوع الاستشارة }}

@ - تنام لوحدها في غرفة خاصة ولديها كمبيوتر خاص بها ..

@ - تمارس العادة السرية ..

@ - وصلها على الإميل مقطع فيدو يصور فلم هابط وبه صرخ وآلام في أوضاع جنس مؤلمة غير طبيعية .

@ - خافت الفتاة وأحست إن الزواج مؤلم وأعتبرته في نفسها أنه تعذيب للنساء .

@ - نمى هذا الخوف في فكرها ..وأصبحت تفكر وترفض الزواج بالخطاب بدون مبرر تعبت وقالت أريداً حلاً وهل ماتتصوره عن الزواج حقيقة ..




{{ الرأي الاستشاري }}

{{ تمهيد للاستشارة }}

حياك الله أختي الكريمة ....

سأتكلم معك في موضوعوك بصراحة وصدق وشفافية كما تعودنا ؛ لأن المستشار مؤتمن ...

ياغاليتي قبل أن أبدأ معك في مناقشة وضعك ..أهنئك على إلتزامك وأدعو لكِ ربي بالثبات ؛ وإن يزيدك

ولاينقصك ..والآن أنت ياعزيزتي فتاة كبيرة وتعرفين الامور جيداً وهذه المناظر البذيئة التي ينشرها الإعلام

الفاسد ؛ ليس واقعية بل تصوير وخيال فقط لإثارة الشهوات وإشاعة الباطل بين الناس { وهم يسمون بشياطين الإنس }

حتى يتبعهم من يتبع هواه ويقع في مصيدة الرذائل ..هذه صور وليست حقيقة وتمثل فقط ..

وإنما الزواج هو تلاحم جسدي ممتع بين شخصين بالحلال وإنتاج جيل المستقبل الذي يفخر به رسوله

عليه الصلاة والسلام ..وتنشئته على كلمة لاإله إلا الله محمد رسول الله .

كما قال صلى الله عليه وسلم :-

( "تزوجوا الودود الولود، فإني مفاخر بكم الأمم يوم القيامة".)


وسأناقشك في وضعك على عدة مراحل حتى يصل لك ماأريد إيصاله ...


{{ المرحلة الأولى }}

التوبة النصوحى

ياعزيزتي توبي إلى الله ولاتشاهدي هذه المناظر ألبته ..لأن مشاهدة هذه المناظر من صور وأفلام

تعتبر من زنا النظر ..ويؤثم من يشاهدها ...

قال صلى الله عليه وسلم :-

(العينان تزنيان وزناهاالنظر ) رواه أحمد في المسند ؛ (8321)

وانت اخطأت في حق نفسك ...ولكن كل بني آدم خطاؤن وخير الخطائين التوابين ...

كما قال صلى الله عليه وسلم :-

{ كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون } ..رواه الترمذي

أستغفري الله كثيراً وتوبي إليه توبة نصوحى عما شاهدتيه ..حتى تصبحي من غير ذنب من فضل ربي على عباده ..

قال صلى الله عليه وسلم :-

( التائب من الذنب كمن لاذنب له ) رواه ابن ماجه صحيح الجامع 3008


{{ المرحلة الثانية }}

خوفك من الزواج

ياعزيزتي خوفك من الزواج غير صحيح ؛مثل مانوهت لك سابعاً كل الأصوات والصادرة بشكل آلام خطأ × خطأ ..وهم × وهم ....

لكي يظلوا عقول الناس عن الحقيقة ..ويثيروا شهواتهم ...ويصورا مايملي عليهم خيالهم المريض وينشرونه

في الإميلات والبلوتوثات وفي النت ...ليدمروا أكبر عدد ممكن من الناس ...لأنهم يساعدون الشيطان الرجيم

على مهنته ..فلذلك أسمهم شياطين الإنس وهم مثل الحيوانات بل هم أضل ياغاليتي ....

قال الله تعالى :-

{ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ

لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179) الأعراف

وأنت ولله الحمد لست سفية العقل ...أمرأة مؤمنة صالحة تحافظين على نفسك

{ نحسبك كذلك ولانزكي على الله أحداً } ...لتصدقي هذه المنشورات الساذجة التي هي ..

تمثيل × تمثيل ..و..تظلل للفطرة الإنسانية السليمة .

{ أولاً }

إذا تمتعي بحياتك واطردي هذه الأفكار السلبية من رأسك حتى لاتكبر ؛ وعند زواجك يأتيك تشنجات مهبيلية

تمحق عليك بهجة الحياة إذا ماأزلت عن رأسك هذه الأفكار التي سيطرت عليك ...فالحياة الزوجية رائعة

واللقاء الزوجي ليس مؤلماً ..ولا النساء يتعذب عند وصال أزواجهن لهن بل يطلب من أزواجهن ذلك ...

لو كان الزواج مخيف لما رأيت نساء العالم كل يوم يتزوجن بالآلاف ...وتبقى الواحدة مع زوجها سنين عمرها كله ولاترضى فراقه ...

{ ثانياً }

أنتبهي لدراستك وأكمليها ...وأدعي الله بالزوج الصالح الذي يعفك ويسعدك وتنجبي منه أحلى البنات

والبنين بحول الله وقوته ....ولذلك أكثري من الإستغفار والدعاء ..

قال الله تعالى :-

{ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ

لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) نوح .

عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله : -

( من لم يسأل الله يغضب عليه ) رواه الترمذي


{{ يتبع }}

__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ

=====================

{{ التابع }}

{{ المرحلة الثالثة }}

السيطرة على شهوتك والبعد عن العادة السرية

الحمد لله ياغاليتي أن لك أسبوعان لم تمارسي هذه العادة السئية ...فاستمري على ذلك وجاهدي نفسك ولاترجعي لها البته ...

@ - لأن إن تعودت عليها لن تتمتعي مع زوجك في المستقبل ..

@ - وتسبب تشوهات في شكل المنطقة الحساسة ..

@ - وينغير لون الجلد إلى اللون الأسود وانت على عمر زواج ...

ولذلك ياغاليتي أن لاتنامي لوحدك ...أجعلي أحد اخواتك البنات تنام معك مثل السابق لأن هذا يبعدك عنك الرغبة في العود لممارسة هذه العادة السئية ..

جاهدي نفسك وجاهدي وجاهدي وسيهديك الله ......

كما قال الله تعالى :-

{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} 69العنكبوت

وإذا جاهدت نفسك وصبرت حتى تتزوجي ولم تمارسي هذه العادة السيئة ؛؛ لك الأجر العظيم والمغفرة

وماأعده الله لعبادة ...

قال الله تعالى :-

{ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ

وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ

وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ) الأحزاب/35 .

وإليك هذه النصائح تساعدك على ترك هذه العادة السيئة

[1] - على رأسها المبادرة بالزواج عند الإمكان أي لاتردي الخطاب الممتازين ذوي الدين والخلق مرة أخرى ؛

وأعملي زواج ولو كان بصورة مبسطة لا إسراف فيها ولا تعقيد . ....

[2] - وكذلك الاعتدال فى الأكل والشرب حتى لا تثور الشهوة عليك ولاتسيطري عليها .

كما قال صلى الله عليه وسلم :-

"يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج،

ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" أخرجه البخاري (5065) ومسلم (1400)

ومعنى والوجاء: نوع من الخصاء، أي أن الصوم يقطع شهوة الجماع

[3] - أبتعدي عن كل ما يهيج الشهوة كالاستماع إلى الأغانى الماجنة والنظر إلى الصور الخليعة ، مما يوجد

بكثرة فى الأفلام بالذات ووسائل الإعلام الهدامة .

[4] - أشغلي وقتك بعمل الهويات التي تحبينها، تفيدك في دينك ودنياك ؛

[5] - -أحرصي على { الصحبة الصالحة } الصديقات الصالحات الآتي يعينوك على دينك ودنيتك .

[6] - والانشغال بالعبادة عامة من ذكر وقراءة قران والصوم وغير ذلك من العبادات .

[7] -وعدم الاستسلام للأفكار إذا راودتك عن هذه العادة السيئة والاندماج في المجتمع بالأعمال التي

تشغلك عن التفكير في الجنس مثل الإجتماع مع الأهل الصديقات الذهاب لحلقات التحفيظ وغير ذلك .

[8] - وعندما تذهبين إلى فراشك أذهبي وأنت مجهدة من مثل مساعدة أمك بإعمال المنزل وعندما

تستلقين تنامين بسرعة .

[9] - - والبعد عن الاجتماعات المختلطة التي تثير الغرائز ولا تراعى الحدود .‏ مثل الأسواق وغيرها إلا للحاجة الضرورية .

[10] -الابتعاد عن قراءة القصص والروايات التي تركز على الجانب الجنسي، أو متابعة مواقع الإنترنت المهتمة بذلك.

[11] - التقليل ما أمكن من التفكير بالشهوة ، والتفكير بحد ذاته لا محذور فيه، لكنه إذا طال قد يقود صاحبته إلى فعل الحرام.

[12] - لاتلبسي ملابس ضيقة جداً تحتك بالعورة المغلظة مثل البنطال الجنيز وغيره حاولي أن تكون ملابسك فضفاضة نوعاً ما .


ياحبيبتي الإنسان في حرب لاهوادة فيها بين هوى نفسه و الشيطان ؛ وإذ أردت الإنتصار ؛ أن تعيشي تحت

لواء ما قال الله ورسوله ...وعندما تسيطري على هوى نفسك ؛؛؛ قارني بين أثر الشهوة العاجلة التي

تجنيها حين تستجيبي للحرام ، وما يتبع هذه الشهوة من زوال لذتها، وبقاء الحسرة والألم . وبين أثر الصبر

ومجاهدة النفس ، وثقي بالله يااخيتي أن لذة الانتصار على الشهوة والنفس أعظم من لذة التمتع بالحرام .

{{ ختام الاستشارة ونهايتها}}

شكر صاحب المشكلة المستشار وأثني عليه وانه استفاد منه وانه ساعده في وضع قدميه على خطوات واضحة .






سبحانك الله وبحمدك أشهد أن لاإله إلا أنت ؛ أستغفرك وأتوب إليك ...

اللهم صل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ...

__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ

=====================