الغيرة ستحطم حياتي الزوجية / المستشارة الصائمة لله *
{{ السمات الشخصية لصاحب الاستشاره }}
@ - أمرأة متزوجة في بداية العقد الرابع من العمر .
@ - تعليمها متوسط وغير موظفة .
@ - لديها عدة أولاد من بنين وبنات ..
@ - علاقتها جيدة بربها ووالديها .
@ - علاقتها متوتورة جداً بزوجها لايوفق وفاق بينهما .
@ - شخصيتها غيورة جداً جافة التعامل مسيطرة .
{{ ملخص موضوع الاستشارة }}
@ - أمرأة متزوجة شديدة الغيرة والتدخل في زوجها مسيطرة لدرجة ملحوظة ولديها حب التملك ..
@ - زوجها منطلق ومتحرر ويحب الضحك والكلام وليس ولكن معها ينفر منها من وء عشرتها معه
والتدخل في شئون حياته ؛ وبنعتها بالمريضة نفسياً والشكاكة ولايحب الكلام والجلوس معها وهذا
الوضع يزيد من غيرتها أكثر وأكثر وزدياد الهفوة بينهما .
@ - ومن كثرة نفوره منها زادت حدة الغيرة لديها حتى كانت تشعر بالغيرة من بنات أخية وأخته عليه .
@ - أصبح الزوج في الآونة الأخيرة لايطيق حتى الجلوس معها ودائماً يسافر ويتركها وأولادها في الإجازات .
@ - تسأله أسئلة خاصة به وتفتش خصوصياته بكل جرأة وبلهجة الغيرة الآمرة المتسلطة ؛ وتعتبره من حقها عليه ويحدث تصادم بينهما حتى ويعلو صوتها صوته فيالخصام الدائم ؛
@ - تطور الخصام بينهما على مر الزمن حتى يتطور إلى طردها من المنزل .
@ - هي تعتني بنفسها وبيتها كثيراً ولكنه لم يحب طبعها أبداً وهي لم تتقبل طبعه ...طباعهما غير متوافقة
@ - هي لاتريد الطلاق ؛ تريد تغير طبعة ؛ ولم تستطع وحاولت أن تجد طريقة للهدوء من هذه الحرب
الضروس ؛ وتتقرب من هذا الزوج الذي كل ماتقدم العمر زاد النفور منها ؛ تعبت وتريد أن تستقر نفسياً وقالت ..{ أريد حلاً } ...
{{ الرأي الاستشاري }}
{{ تمهيد للاستشارة }}
حياك الله أختي الكريمة ؛
سأتكلم معك بصراحة وصدق وشفافية كما اتفقنا سابقاً؛ لأن المستشار مؤتمن ...
قال صلى الله عليه وسلم :-
(المستشار مؤتمن ) رواه أبو داود (5128)
ياعزيزتي طبعك منفر لكل زوج ليس هذا الأسلوب السوي لمعاملة الأزواج؛ وليس من حقك تفتشين
خصوصايته أمام ناظريه بكل تسلط ؛ ليس هو عبدك تملكينة ولاطفلك تربية ؛ هذا زوجك وحقه عليك
كبير ؛ وهذا مما زاد الهفوة بينكما لكما الآن سنين في هذه الحرب الضروس وأنت تعاملينة بهذه
المعاملة هل أستجاب ..؟ .!!.وهل جنيت شيئ من المعاملة غير التعب لك وله ؛ الله المستعان
.لاتضعي عمرك في اوهام ليس هناك رجل يتغير إلا إذا أقتنع بذلك .
زوجك طبعه عنيد ولكن قلبه طيب أفهمية وأبحثي عن مفتاح قلبه ؛ وطبعك مسيطرة وعنيدة ولم
تفكري حتى تغيري طبعك ..لأن طبعك هذا لايصلح مع هذا الزوج أوغيره ..الله المستعان ..ت
ياغاليتي يجب عليك إحتوائية ....ومعاملتك مع زوجك كما خطت أناملك هي
من ساعدت على تنفير زوجك منك ...وأرى في حياتك { جفاف عاطفي شديد } وانت ياغاليتي
تفتقرين للأنوثة الفطرية في التعامل مع زوجك ؛ وزوجك محتاج لحنانك ورقتك ومحبتك وليس كمخبر سري عليه
وزوجك محب للمدح أشبعي رغبته وعاطفته ليست النساء يعاملن أزواجهن هكذا ياعزيزتي
الحريصات على رضى الله ورسوله ؛وأنت ماشاء الله تبارك الله أمرأة صالحة { نحسبك كذلك ولانزكي على الله أحداً .}
وأنتما في منتصف العمر ؛ وهذه المرحلة خطيرة ؛ ويجب التفكير بهدوء وسكينة لكي تسير مركبة الحياة
ولاتتشتت الأطفال ...وسنتكلم عن ذلك بإسهاب ..
{{ الإستشارة }}
وساناقش الوضع معك من الجذور وعلى شكل مراحل حتى يصل لك ماأريد إيصاله .
{ المرحلة الأولى }
معرفة حق الزوج على الزوجة ...
حقه عليك كبير من الله جل جلاله...
{ أولاً }
الزوج جعل ربي له القوامة ؛ من سابع سموات يجب أن يشعر بها في منزله
أو سيذهب لمكان آخر ليطفئ هذه الرغبة ؛ يجب أن تشعريه بقوامته عليك
هذا حقه من الله ولكي تكسبينه ياعزيزتي ولاتجعليه يلف ويدور ..
كما قال الله تعالى :-
(الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ ) النساء
{ ثانياً }
هو جنتك ونارك ...الله المستعان
كما قال صلى الله عليه وسلم :-
جزء من الحديث
(0000فكيف أنت له ؟ قالت : ماألوه إلا ماعجزت عنه ؛ قال فانظري أين أنت منه ؛ فإنما ؛ فإنما هو جنتكِ أو نارك ) رواه الحاكم 000
{ ثالثاً}
ورضاه عنك طريقك للجنة وماتعملينه معه من تصرفات لن يرضى عنك ..
كما قال صلى الله عليه وسلم :-
( أيما أمرأة ماتت وزوجها عنها راضي دخلت الجنة ) رواه الترمذي
{ رابعاً }
وبماأنه كافيك مؤنتك وأولادك ؛ لاتكفري عشرته حتى لاتؤثمي ياغاليتي
ذات يوم جلس النبي صلى الله عليه وسلم ..يعض النساء ؛ فقال يحذرن من كفران
العشير ونكران حق الزوج :-
( رأيت النار ..ورأيت أكثر أهلها النساء ؛ فقالوا : لم يارسول الله ؟
قال :بكفرهن
قيل يكفرن بالله ؟!!
قال : يكفرن العشير ويكفرن الإحسان لوأحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت
منك شيئاً قالت مارأيت منك خيراً قط ) رواه البخاري [5197]
{خامساً }
وانت بحاجته ولاتستغني عنه أشكريه ووضحي مقدار مايعمله معكم وفضله
عليكم لتكسبية وترضى الرحمن جل شأنه ..
النبي صلى الله عليه وسلم قال :-
"لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها، وهي لا تستغني عنه" وقد روى الترمذي
{ سادساً}
ياعزيزتي صلاتك لاتعلو رأسك لو غضب عليك ...
قال صلى الله عليه وسلم :-
( اثنتان لاتجاوزهن صلاتهما رؤسهما : عبد أبق من مواليه حتى يرجع إليهم ؛ وأمرأة عصت زوجها حتى ترجع ))رواه الحاكم 4\ 173
{ سابعاً }
أنت مأمورة بطاعته ولك الجنة وأبواها الثمانية ..
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "
إذا صلت المرأة خمسها و صامت شهرها و حصنت فرجها و أطاعت زوجها قيل لها : ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت "
وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 660 رواه ابن حبان
{ ثامناً }
ولن تؤدي حق الله حتى تؤدي حقة ...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
((المرأة لا تؤدي حق الله عليها حتى تؤدي حق زوجها حتى لو سألها وهي على ظهر قتب لم تمنعه نفسها }} الطبراني في الكبير (5/ 201)
ياغاليتي هذا أمر الله على بنات حواء ونحن المسلمين والمسلمات إذا أمر الله جل
شأنه قلنا سمعنا وأطعنا ..
قال الله تعالى :-
{ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } (51)النور
{{ يتبع }}
__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
=====================