زوجي ضعيف الشهوة / المستشارة الصائمة لله *
{{ السمات الشخصية لصاحب الاستشاره }}
@ - أمرأة متزوجة في نهاية العقد الثاني من العمر ؛
@ - تحب زوجها حب كبير ؛ولديها طفل ..
@ - مجتهدة في عملها ؛؛
@ - علاقتها بربها جيدة ؛ولكن لديها بعد التقصير بعد الزواج ؛
@ - علاقتها بوالديها جيدة
{{ ملخص موضوع الإستشارة }}
@ - هي وزوجها يحبان بعضهما جداً بالاحرى يعشقان بعضهما .ومتوافقان بكل شيئ .
@ - ولكن علاقتهما الحميمة معتدلة في بداية الزواج ؛
@ - بعد قدوم الطفل قلت تدريجياً ؛ حتى بدأت تقل حتى يمضي الشهر والشهران تحصل مرة واحدة
@ - تقربت منه وصارحته بحاجتها له ؛ تقرب من جديد لها ؛؛ ثم غابت عنه شهوته مرة أخرى ؛؛
@ - تشتكي من كثرة عمله فهو يعمل طوال اليوم وجزء من الليل حتى منتصف الليل تقريباً .
@ - لايلتقيان عملها وعمله وقتهما ليس واحد ؛؛ ومعظم الليالي يكون ينام بالعمل ..
@ - أحتاجت لقربة ...تألمت نفسها لبعده عنها ؛ وإنعدام العلاقة الحميمة بينهما وقالت أريد حلاً
{{ الرأي الاستشاري }}
{{ تمهيد للاستشارة }}
حياك الله أختي الكريمة
وساتكلم معك بصراحة وصدق وشفافية كما أتفقنا ؛؛ لأن المستشار مؤتمن ؛؛
ياعزيزتي ؛؛ الجماع من طاقة الرجل ؛ وهو فاعل وليس مفعول به ؛ ويوجد لديه مؤثرات تظهر عليه ؛ وإن لم
تظهر عليه هذه المؤثرات ؛ لايستطيع الجماع ؛ ليس مثل المرأة الطريق مفتوح ماعدا أيام العذر الشرعي ؛؛
وزوجك طاقته مهدرة بالكامل ؛ مجهوده في عمله كبير كبير ؛ الله يعطيه العافية ؛؛؛فصدوده عن الجماع أمر طبيعي ..
وكذلك الرجل شهوته بصرية ؛ النظر يزيد شهوته ورغباته بالنظر وايضاً السمع؛ لكن أنتما بعيدان عن بعضكما كثيراً كثيراً
فكيف يحصل ؛؛؛؛ لذلك زوجك يقول رغبته تغيب لتوفر الأسباب لغيابها ؛؛
لايجلس معك لينظر لجمالك لظروف عملكما + لاتناما مع بعضكما في الليل + الطاقة الجسمية المهدرة
في العمل ...فطبيعي غياب شهوته ؛؛؛ بسبب ظروف معيشتكما القاسية ..يعني زوجك طبيعي ...
{{ الإستشارة }}
وسأناقشك في وضعك على مراحل حتى يصل لك ماأريد أيصاله ..
{{ المرحلة الأولى}}
العيش تحت لواء ماقال الله ورسوله ؛
التزام ماامر الله ورسوله ؛ وإجتناب مانهى ؛؛ أنت امراة صالحة { نحسبك كذلك ولانزكي على الله أحداً }
..وبدونها لن تتوفق حياتك وتتبارك ولن تشعري بالسعادة والطمأنينة والراحة في الدنيا والآخرة
ياعزيزتي إذ أردت العيش الهنئ وراحة البال ؛ إن تنفذي ماأمر الله بكل ماتستطيعي من قوة ؛ وتبتعدى
عن مانهى ؛ لأن جميع المصائب التي تأتي الإنسان وتضيق عليه عيشته من عمل يديه ؛؛؛
قال الله تعالى :-
{ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (30) الشورى
{ أولاً }
تأخير الصلاة :-
أحرصي كل الحرص على إدائها في وقتها ؛ لأنها من أحب الأعمال إلى الله ياغاليتي ؛؛
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
( أي العمل أحب إلى الله عز وجل ؟ قال : [ الصلاة على وقتها ] قال ثم أي قال : [ ثم برالوالدين ] رواه البخاري .
وحاولي ياحبيبي إلا تتركي قيام الليل فهو شرف المؤمن ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:-
{ أتاني جبريل فقال: يا محمد! عش ما شئت فإنك ميت و أحبب من شئت فإنك مفارقه و اعمل ما شئت
فإنك مجزي به و اعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل و عزه استغناؤه عن الناس. حسنه الألباني رقم: 73 في صحيح الجامع.
{ ثانياً }
سمع الأغاني :-
أتعلمين ياغاليتي أن صوت الشيطان هو الغناء ؛ ومزاميره هي المعازف وآلات الموسيقى ؛ وقد احتال بها
على خلق كثير ...
كما قال الله تعالى :-
(وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَولَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا
يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64) الإسراء
أبدلها ياحبيبتي بسماع أشرطة للقرآن الكريم أو الأناشيد الإسلامية ؛؛فستشعرين براحة نفسية كبيرة
غفرالله لي ولك ولجميع المسلمين ..
{ ثالثاً }
الغيبة :-
أتدرين ياعزيزتي ماهي الغيبة ..؟؟
إن الغيبة هي شهوة الهدم للآخرين، هي شهوة النهش في أعراض الناس وكراماتهم وحرماتهم وهم
غائبون. إنها دليل على الخسة والجبن، لأنها طعن من الخلف، وهي مظهر من مظاهر السلبية، فإن
الاغتياب جهد من لا جهد له. وهي معول من معاول الهدم، لأن هواة الغيبة، قلما يسلم من ألسنتهم
أحد بغير طعن ولا تجريح.
فلا عجب ياعزيزتي إذا صورها القرآن في صورة منفرة تتقزز منها النفوس، وتنبو عنها الأذواق: -
قال الله تعالى :-
(ولا يغتب بعضكم بعضا، أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه) الحجرات:12. والإنسان يأنف أن
يأكل لحم أي إنسان، فكيف إذا كان لحم أخيه؟ وكيف إذا كان ميتا؟! !!!!!!!!!!!
قال ابن مسعود: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقام رجل (أي غاب عن المجلس) فوقع فيه رجل من
بعده. فقال النبي لهذا الرجل: "تخلل" فقال: ومم أتخلل؟ ما أكلت لحما.
قال: "إنك أكلت لحم أخيك".
الرسول صلى الله عليه وسلم قال :-
: "أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: ذكرك أخاك بما يكره.
قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته".
{ رابعاً }
إعلان التوبة المخلصة لله ..
وإذا حاولت جاهدة أن تعملي كل ماأمر الله مخلصة لله فتسعدي بحياتك وسيبارك الله لك فيما أعطاك ..
والآن أعلني توبتك عن كل ماجنت يداك ؛ لأن التائب من الذنب كمن لاذنب له ...
قال صلى الله عليه وسلم :-
( التائب من الذنب كمن لاذنب له ) رواه ابن ماجه صحيح الجامع 3008
{{ يتبع }}
__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
=====================