فتاة تتخبط وتعيش فراغ عاطفي / المستشارة الصائمة لله *
{{ السمات الشخصية لصاحب الاستشاره }}
@ - فتاة في بداية العقد الثاني من العمر .
@ - تكمل دراستها الجامعية .
@ - علاقتها بربها مقصرة ؛
@ - تعيش في عائلة متفككة لاأحد يعلم عن الآخر أمور حياته .تعيش في صراع دائم بين الأبوين ويمتد لباقي الأخوة متفرقين لدرجة كبيرة عاطفياً ومعنوياً .
@ - وعلاقتها بأخواتها البنات أيضاً سيئة جداً .لاأحد يعلم عن الآخر شيئاً ؛
@ - نفسيتها مهزوزة ؛ تائهة لاتعرف أين تذهب مشتة الذهن .
@ - يتضح عليها مع وضعها الشديد أنها يغلب عليها التفكير العقلي أكثر من العاطفي تحب وتريد أن تفهم الحياة ولكن لاتعرف السبيل لتنقذ نفسها .
{{ ملخص موضوع الإستشارة }}
@ - فتاة تائهة لاتعرف ماتريد تتخبط في حياتها وقراراتها ؛ لاتجد من ينصحها ؛ والديها في شقاق ونزاع مستمر ؛ولايعلمون عن أولادهم وبناتهم شيئاً كل في حياته ومجاله غارق .
@ - وديدن هذه الأسرة الكبيرة لاأحد يعرف عن الآخر ؛ وكل يعمل مايريد ويقرر مصيرة لوحده وهو مسئول عن النتيجة .
@ - علاقتها بربها بها تقصير وهذا ممايجعلها تشعر بالفراغ والعذاب النفسي .
@ - تحس بإلحاح للزواج ؛ لكي تشبع فراغها العاطفي وترغب بالإستقرار بدرجة غير طبيعية حتى أفقدتها التوازن في التفكير .
@ - خطبت لشخص وقبل العقد حاول وطئها وهي في قعر منزلها وتعامل معها بشدة وقسوة مما شرخ شيئ كبير في نفسها؛ حطم نفسيتها حتى فكت خطبيتها .ولم تهتك عذريتها .
@ - ولم يفهمها والديها أن الخاطب من غير عقد لايختلي بها .ولكنها لاتعلم عن الأمر شيئاً .
@ - ألحاح الزواج المستعر في قلبها ورغبتها الملتهبة بالإستقرار والبعد عن جو الأسرة المشحون ...قبلت بخاطب ؛ ولكن لدية زوجة لاتنجب.
@ - وتود الموافقة عليه لكي تهرب من عيشة بيت أهلها ؛ ولكنها خائفة من تقرير مصيرها لأنها هي من تقرر كأن ليس لديها أهل ؛
أحتارت وأضناها التفكير ؛ تريد شخصاً يفكر معها وهل الطريق الذي تسلكة صحيح ...قالت { أريد حلاً }
{{ الرأي الاستشاري }}
{{ تمهيد للاستشارة }}
اختي الكريمة ...
حبيبتي لاتتهوري بتقرير مصيرك ؛وأنت نفسيك محطمة من الفراغ النفسي والديني والتجربة القاسية التي مرت عليك ؛ ؛؛؛ ومشاكل الأسرة ..
شعورك هذا ناتج التجربة القوية الفاشلة التي تعرضت لها وهذا ليس ببسيط الله المستعان وذلك بالبعد عن أمر الله أيضاً ؛؛؛؛؛
لاتحكمي على نفسك ومستقبلك وأنت بهذه الظروف ...فكري ...فكري ؛؛ ولاتظلمي نفسك ...
والمشاعر المتهورة وإلحاحك بطلب الزواج الآن وأنت تدرسين ...لأنك في فراغ الإجازة الصيفية
ولم تحسني علاقتك مع الله ولم يمضي على ماحصل لك من الخطبة الأولى الفاشلة إلا شهرين ..
قال الله تعالى :-
وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (216)البقرة
أحمدي الله ياغاليتي أنك خرجت منه عذراء من هذه التجربة وإلا لكان خسرت حياتك ...ياحبيبتي هذا تساهل ولايجوز كيف تختلين
برجل في عنفوان شبابة لوحدك والشيطان ثالثكما؛؛؛ إذا الزوج الشاب لايقبل زوجته وحليلة في نهار رمضان خوفاً من أن
لايستطيع أن يسمك وطره...أتحسبين الرجل مثل المرأة ياغاليتي ..!!..أنتبهي لنفسك مستقبلاً ؛ حبي نفسك وحافظي عليها .
أسجدي لله شكراً ياعزيزتي على هذه التجربة التي خرجت منها بسلام ..
أما سمعت حبيبنا ونيبنا عليه السلام ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلايخلون بإمرأة ليس معها ذو محرم منها فإن ثالثهما الشيطان ) رواه
البخاري رقم 3006
ويتضح لي تفكيرك العقلي في الحياة وهذا ممتاز وسيسهل التفاهم بيننا ؛ أسأل الله لك التوفيق ..
{{ الإستشارة }}
وسأتناقشك في وضعك وعرض الحلول على مراحل ليوصل لك ماأريد إيصاله ...
{{المرحلة الأولى }}
الرجوع لله والعيش تحت لواء ماقال الله ورسوله ..
{ أولاً }
سمع الأغاني ؛أتعلمين ياحبيبتي أن صوت الشيطان هو الغناء ؛ ومزاميره هي المعازف وآلات الموسيقى ؛ وقد احتال بها
على خلق كثير ...
كما قال الله تعالى :-
(وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَولَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا
يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64) الإسراء
{ ثانياً }
ياعزيزتي الحجاب أمر من الله جل شأنه على بنات حواء ونحن المسلمون المؤمنون أذا أمر الله شيئاً قلنا
سمعنا وأطعنا ...تحجبي الحجاب الكامل ..العباءة على الرأس وأخفي مفاتن جسدك ولاتلبسي عباءة
الكتف المزينة التي كأنها بحد ذاتها لباس زينة ..وأستري سائر بدنك ....
ونفذي ذلك حتى يرضى الله عنك ...ماامر الله جل جلاله بنات حواء ...وإذا أمر الله ورسوله شيئاً قال
المسلمون سمعنا وأطعنا .
قال الله تعالى :-
يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51)النور
{ ثالثاً }
الصلاة ؛ الصلاة ؛ الصلاة ؛ ياغاليتي هي الركن الثاني من أركان الإسلام هي الفرق بين المؤمن والكافر
لاتتهاوني بها أبداً وأديها في وقتها ولاتطاوعي الشيطان أعاذنا الله منه ...وإدائها في وقتها من أحب الأعمال إلى الله جلت عظمته ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
( أي العمل أحب إلى الله عز وجل ؟ قال : [ الصلاة على وقتها ] قال ثم أي قال : [ ثم برالوالدين ] رواه
البخاري .
ولن تشعري بالراحة ولا الإستقرار بحياتك إلا بعد إدائها ..
قال صلى الله عليه وسلم :-
( أقم الصلاة يابلال ؛ أرحنا بها يابلال ) رواه أحمد ( 22578؛ 7312) ومسلم ( 1037)
{ رابعاً }
أما عن حياة والديك وتخاصمهما مع بعض ..
ياحبيبتي أنتم ليس لكم دخل في حياة والديك الخاصة أبداُ فقط عليكم الدعاء لهما بتيسير أمورهما
وأن تبروهما وتطيعونهما في غير معصية الله لأن [ لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق ]
وأمرنا ربي العظيم بالإحسان لهما كانا على وفاق أم لا أعطونا حناناً أم لا ..لأن ياغاليتي كل واحد
سيحاسب عند الله وحده ...
قال الله تعالى :-
(وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) 36 النساء
وأن عقوقهما من الكبائر ...وأخاف أن تدخلكم في حياتهم يؤلمهما وأنتم لاتعلمون ...
قال صلى الله عليه وسلم :-
(ألا أنبئكم بأكبرالكبائر ؟... الإشراك بالله ؛ وعقوق الوالدين ...) رواه البخاري
{{ يتبع }}
__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
=====================