موضوعك جميل وكبـــــــــــير وبه وجوه نقاش كثيرة والنقاش به لا ينتهي
بشكل عام وخارج التفاصيل ... نعم
سأتكلم على كل حالة على حدا
صداقة المرأة بالمرأة لماذا تنتج منها المشاكل عادة ؟
لو اتينا للصداقة الحقيقة فإن عدد الأصدقاء الحقيقين لايتجاوزوا الثلاثه وفي بعض الأقوال لايتجاوز الأثنين وأنا أقول ربما شخص واحد والباقي رفقاء
بالنسبة لصداقة المرأة بالمرأة فهي من التعاليم المحددة في شرعنا الاسلامي الحنيف وايضاً بالنسبة لصداقة الرجل مع صديقه الرجل
لو تحدثنا عن الفترة الزمنية التي تكون للمرأة بها صداقات كثيرة ووطيدة فهي غالباً فترة الدراسة المدرسة والجامعة لان المرأة تكون بلا مسؤليات تشغلها عن صديقاتها وان كانت تستمر بعد ارتباطات احداهن او بسبب انتهاء الدراسة ولكن بصفة عامة اثناء فترة الدراسة لان اللقاء يكون يومي ولا يوجد مسؤليات او شئ يبعدهم عن بعضهم
بالنسبة للمشاكل فأغلبها بسبب الغيرة او صحوبية المصلحة التي تنتهي من أحد الطرفين بسبب الوصول لمصلحته وبعدها فلا حاجة لها بهذه الصديقة او بسبب استئمان احدى الصديقتين سرها للأخرى فقامت الثانية بالبوح به للغير او بسبب تكوين المرأة العاطفي والحساسية الشديدة لديها وزعلها وتحسسها من ابسط المواقف او بسبب تغير احدى الصديقتين بتصرفاتها فجأة مما يدخل الفتور للصداقة ومن ثم تنتهي والامثلة عديـــــــــــــدة جداً جداً بس هذا الذي يحضرني الان
اما صداقة الرجل بالرجل فطبيعة الرجل والحرية التي يملكها تجعل صداقته وطيدة اكثر من صداقة المرأة بالمرأة
فهو في اي لحظة يريد ان يذهب فيها لصديقه لا يوجد مشكلة ووقوفهم بجانب بعضهم بحكم المواقف الكبيرة والكثيرة التي تمر عليهم تجعلهم اقرب لبعض وصداقتهم اقوى
اقلها لو تعطلت سيارته بلحظة يتصل على صديقه يكون امامه بعد ربع ساعة على الاقل ايضاً لا يمنعه زواج او مسؤلية اولاد او انتهاء دراسة عن الالتقاء بأصدقائك ولو يومياً لو { اراد } ذلك لا ننسى قوة شخصية الرجل فلا تتحكم به مشاعره وحساسيته في الحكم على صديقه كما ان الرجال يمكنهم ان يتغاضو عن الهفوات والمواقف البسيطة وعن القيل والقال في اغلب الاحيان اكثر من النساء ولا نعمم طبعاً لكنها مجرد امثلة
وايضاً كما ذكرت سابقاً ان اسباب المشاكل التي تنتج من صداقة المرأة بالمرأة عديدة جداً لا يمكن حصرها فإن قوة واستمرار الصداقة بين الرجل والرجل لها اسباب { كثيــــــــرة وعـــــــــــــــــديدة } جداً ومهمة لا يمكن حصرها وهم ادرى بها عنا
اما بالنسبة لصداقة الرجل والمرأة
بصفة عامة فإن الاقطاب المختلفة تتجاذب والاقطاب المتشابهة تتنافر وكل ممنوع مطلوب
فأولا هي محرمة في ديننا الاسلامي ولا مجال لها ابداً وأغلب هذه الدراسات التي تناقش صداقة الرجل والمرأة تكون دراسات غربية
قال الله تعالى :
( فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ) النساء 25
مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ (5) سورة المائدة
"ولا متخذات أخدان" الاخدان : الاخلاء : والاخلاء الاصحاب
وهي كذلك ذات الخليل الواحد المقرة به نهى الله عن ذلك ... والخليل بمعنى الصاحب
ولا متخذي أخدان أي ذوي العشيقات
من ناحية الشرع والدين:·إنّه من المعلوم يقينا أنّ أصحاب هذه العلاقة يتبادلان النظر ولو بعفوية أو حسن نية.. أليس كذلك
يقول الله تعالى (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون(30) وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن).
ويقول صلى الله عليه وسلم (خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير الصفوف النساء آخرها وشرها أولها).. هذا بشأن الصلاة في المسجد، فوصف المتأخرات بالخير لبعدهن عن رؤية الرجال .. هذا بشأن المسجد الذي هو مكان العبادة ..فما بالنا بالصداقة بينها وبين الرجل ؟
واغلب الصداقات بين الرجل والمرأة تنقلب لحب واغلبها بسبب التعود واول ما يرتبطوا يكتشفوا انهم لا يحبون بعض بل كان تعود وحسب
(وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم).
فيجب علينا الامتثال لاوامر الله ورسوله وطاعة الله فيما امرنا به والابتعاد عن ما نهى عنه
ومشكور اخي فارس على موضوعك الهادف وبإنتظار القادم بإذن الله تعالى