{{ السمات الشخصية لصاحب الاستشاره }}

@ - فتاة شابة معقود قرانها حديثاً ..لم تبلغ العام على رجل قريب لها ذو خلق ودين ..

@ - نفسيتها مرهفة حساسة لأبعد الحدود وتسقط من حوليها قبل نفسها .لأي أمر يشكل عليها .

@ - تشعر بالكآبة والضيق لوفاة والديها على التوالي ولم تستطع التخلص من آلام الحزن والكآبة والضيق .

{{ ملخص موضوع الاستشارة }}

@ - تمت عقد القرآن وعلى حسب عادات العائلة لايكون إتصال بينهما غير مسجات في الجوال فقط .

@ - مرت الفتاة بظروف وفاة الوالدة ومن ثم وفاة الوالد ؛ ومرت بحالة نفسية شديدة لم تستطع التخلص من آلالمها ..

@ - أرسل لها الخاطب رسائل تعزية ؛ حست بحاجة لمكالمة وتريده قربها ؛ ولكن لم تقل له ذلك .

@ - وأستمر بالرسائل الرسمية بينهما ..ولم تتطور ..لأبعد من إحترام للعائلة ..

@ - وبعد فترة تفوق الشهر ؛أرسل لها الخاطب يريد أن يأخذ رأيها في أمور تخص سكنهما الزوجي وبعض لوازمه حتى يكمل بيت الزوجية ؛ ؛

@ - وردت عليه بأنها حزينة ونفسيتها تعبه ولن تستطيع المتابعة معه ...

@ - رد عليها بأنه من الممكن أن يعد كل الأمور بنفسه لأن لايوجد إتصال بينهما ؛ ولكنه يريد أخذ رأيها ...

@ - تأثرت من عدم إحساسه بحزنها ؛ وقالت انه لاإنسانية له ؛ كيف يفكر بأن يتم الإستعداد للزواج ولم يهمه حزنها ...وأحست أنها لاتريده زوجاً ...

@ - وتريد فك العقد قبل الدخول فكرت بالإستشارة قبل التنفيذ وقالت ..أريد حلاً .؟ وبما تنصحوني ..؟




{{ الرأي الاستشاري }}


{{ تمهيد للاستشارة }}

أختي الكريمة :-

رحمة الله على والديك وجميع المسلمين ...أعلم أن حزنك كبير ..وقدر الله وماشاء فعل ..والحمد لله رب العالمين ..

ولانقول في المصائب إلا إنا لله وإنا إليه راجعون ...

ياغاليتي صديقك ليس من صدقك ؛ ؛؛؛؛؛ صديقك من صدقك القول ..

ولأن المستشار مؤتمن وسنسأل يوم القيامة كل كلمة تكتبها أناملنا ...

قال صلى الله عليه وسلم : -

(المستشار مؤتمن ) رواه أبو داود (5128)


أما عتبك على خطيبك غير منطقي أبداً ياغاليتي ...

الرجل غير المراة ياعزيزتي ..الرجل يفكر بالعقل ..والمرأة بالعاطفة ...

وطبيعة الرجل ..جاف ترابي ..والمراة رقيقة مخلوقة من أرق لحمة من الجسد ..عندما تتزوجا برقتك وحنانك

وأنوثتك تجعلين هذا الرجل الترابي رقيقاً ....مثل ماقطرات الماء التي تسقط على التراب وترطبه ...

بالله عليك ياعزيزتي ؛ كيف تحاسبين رجل أن يكون بجانبك ولايوجد بينكما إلا ؛ بضعة حروف فقط ..!!!!!!...

لايمكن أن يحس بك ..شيئ صعب .هو ينظر بإحساسة كرجل ..والرجل قوي يستطيع السيطرة على

مشاعره ؛ وليس لدية حساسة سادسة ليتوقع وماتشعرين به من ألم ...لأنه لم يعاشرك لم يعرفك لم

تتواجدي في بيته ...ولم تقولي له أني بحاجتك ...وممكن أيضاً محترم الأتفاق االعائلي بينكما لذي بينكما ..من عدم المكالمات ...

لاتعتبي على الآخرين ؛ بدون توضيح ماتشعرين به وماذا تريدين هذا أكبر خطأ في الحياة الزوجية ..لأن الذي

في القلوب لايعلمه إلا الله فقط ..أي بعد الزواج لاتقطعي الحوار الزوجي الهادف في كل أمور حياتك } ..

ماتشعرين به ياغاليتي ؛ شيئ خاطيء ومتراكم من الأحزان المتوالية عليك ...وماتطلبين به من نصح ليس وقته أيضاً .

أكثري من التعوذ من الشيطان الرجيم ولاتهدمي حياتك ..خطيبك رجل ممتاز ؛ وقريب لك ؛ ورغبة والدتك ..ولاتفرحي

الشيطان الرجيم بفك وهدم هذه العلاقة أو التفكير بهذا ...لأن جل إهتمامه هدم بيوت المسلمين .أعاذنا الله منه -- وهويريد هدم بيتك قبل أن يعمر ...

ولا تكوني أمراة نكدية ...ولاتجبري أحداً أن يحس بحزنك ..لأن مهما جاملك ..فإحساسك أنت غير ...

ولو كنت متزوجته لكان الوضع تغير ...

ردي عليه وإختاري اللون .وتزوجي وأمسحي الحزن من نفسك ...وألبسي وتزيني .لايجوز الحزن على الميت

أكثر من ثلاثة أيام مهما كان عظم الألم ...إقتداء بالسنة النبوية .....فقط المرأة المتزوجة إذا مات عنها زوجها ؛ أربعة أشهر وعشر ...

إذا لاتحاسبي الرجل قبل الدخول عليه أنت لم تعرفيه بالضبط ...ولن تعرفيه إلا بعد دخولك بيته ..

أكثري من الإستغفار والدعاء لوالديك وهذا الذي سيسعدهما في قبرهما ليس حزنك ؛ وعجلي بالزواج لأنك

بحاجة لرجل يكون بجانبك أكثر من السابق بعد موت والديك ..

{{ ينبع }}

__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ

=====================

{{ التابع }}


{{ الإستشارة }}

سأكتبها على مراحل حتى يصل لك ماأريد أيصاله ..

ياغاليتي صديقكِ ليس من صّدقكِ ؛ ؛؛؛؛؛ صديقكِ من صدقك القول وانا سأصدقك القول .

ولأن المستشار مؤتمن وسنسأل يوم القيامة كل كلمة تكتبها أناملنا ...

قال صلى الله عليه وسلم : -

(المستشار مؤتمن ) رواه أبو داود (5128)

{{ المرحلة الأولى }}

عدم المغالاة بالحزن والرضى بقضاء الله وقدره ..

{ أولاً }

يجب أن تعرفي ياعزيزتي ماحصل لك هذا حال الدنيا ؛ هل تضمنين أن تعيشي للغد ..الله المستعان ؛ كلنا سنموت .بالله عليك ...إذ كنتي تضمنين أعطني الضمان ..!!!.

لماذا هذا التشاؤم والحزن المغالا فيه ..هذا لايجوز ...حتى لو حزن قلبك .يحب أن لايظهر عليك ؛

أن تكون أفعالك ونفسيتك أحسن من ذلك بكثير ...لأنك بين يدي أرحم الراحمين ....وهذا مصير البشرية

كلها .لاحرمنا الله جميعاً حسن الخاتمة والإجتماع في الفردوس الأعلى من الجنة ..

بهذا الأحساسيس كأنك تعترضين على حكم الله ..!!!!!! ..أستغفر الله العلي العظيم

حتى لو قلت .لألأ..أفعالك تدل ذلك ...ليس لدى الإنسان غير الرضى بالقضاء والقدر .وهو من الإيمان .

أتعلمين أنك من احباب الله على بلائك بموت والديك بوقت متقارب ليس بينهما سنين ...و يجب أن نرضى بقضاء الله وقدره حتى تنالي رضاه ..

قال صلى الله عليه وسلم :-

( إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ؛ وإن الله إذا أحب قوم إبتلاهم ؛ فمن رضي له الرضا ؛ ومن سخط فله السخط } رواه الترمذي { 2396} ...وابن ماجه {4031} ...

{{ المرحلة الثانية }}

محاولة فهم نفسية الرجل والتعمق بها حتى تعيشي حياة زوجية سعيدة .

{ أولاً }

ياعزيزتي ؛ ليس بينكما إلا حروف فقط ...وطبيعة الرجل غير المرأة ولقد شرحت لك ذلك في ردي السابق ..الرجل من طبيعته وخلق ربه الفعل والتطبيق وليس الكلام .

ولو كنت بجانبه ؛ ولمس حزنك ..لن يتكلم ..بل سيضمك إلى صدره ضمة تمتص ماتعانينه الآن من ألم

ويحسسك إحساس بأنه بجانبك وسيكون لك السند بعد الله الذي تستندين ظهرك عليه وترتاحي لحياتك ..

بدون كلام هذا خلق الله ..الرجل غير المرأة ؛

قال الله تعالى :-

{ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى } آل عمران

بما أنك لم تتتزوجي بعد أقرأي كثيراً عن شخصيتك الرجل حتى تفهمي وضعك قبل زواجك ..

{ ثانياً }

أجعلي كل عمل تقومين به لله ..ياغاليتي ؛ كما نوهت لك أعلاه ؛ الذكر غير الأنثى ....

المرأة بطبيعتها المعطاءة الحنونة تستطيع أن تعطي وتحتوي الزوج وعشرة أطفال معه ؛..وبطيعتها الإلهية

تتكلم كثيراً ..وتستطيع التعبير عن مشاعرها بكل سهوله ..والرجل ..عكس ذلك إلا ماندر ..

ونصيحة من اخت لكِ في الله نظام تطبيقه في حياتك لتشعري بالراحة الأبدية والسعادة الدائمة بإذنه ..,,

لما تعملي شيئ لله ؛ مثل مواسات خطيبك في مرض والدته ؛ نضربها كمثال ..لاتطلبي الرد بالمثل ستتعبين في حياتك جداً إذ كان هذا ديدن حياتك ..

أعملي كل شيئ في حياتك ونيتك الأجر لله في معاملاتك وكل امورك الخاصة والعامة ...لا الرد مما عملتي له ..

{{ المرحلة الثالثة }}

كوني قوية بالله ..المؤمن القوي أفضل عند الله .ولاتسقطي آلالمك على الآخرين .

ياغاليتي ؛ لاتضعي اللوم على الآخرين من حساسية نفسك الشديدة ؛ وضعي اللوم على نفسك فقط

وخففي من حساسيتك وحاولي علاجها ؛ حتى لو أضطرت إلى الذهاب إلى طبيبة نفسية لتتكلمي معها لكي ترتاحي ..

لأن حساسيتك الشديدة ووضع اللوم على الآخرين بدون مبرر ..وإحساسك بظلم وتقصير الآخرين لك ؛

هذا يزيد الضغوط النفسية عليك ؛ ويعرضك للأمراض ؛ الضغط والسكر ؛ والمرض الخبيث ....حفظك الله من كل سوء ومكروه ...ليس جيد عليك هذه المشاعر السلبية لها أثر كبير على صحتك ...

هذه هي الحياة ؛ كبد × كبد ...هكذا هي الحياة ..أفهمت ياعزيزتي ..

قال الله تعالى :-

(لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4)البلد


تحتاج الحياة إلى إنسان قوي من ذكر كان أو أنثى ...وهذا أفضل عند الله ..

قال صلى الله عليه وسلم :-

{ المؤمن القوي خير وأحب الى الله من المؤمن الضعيف، } رواه مسلم


غداً سيكون لديك زوج وأولاد ..وحياة عريضة مليئة بالمعاناة ومشاكل الأطفال والكبد كثير ..يجب أن تكوني قوية ؛

لاحساسة وضعيفة وحساسية زائد عن حدها ؛ ونفس مرهفة وهشة يوهنها الحزن والألم لشيئ قدره الله ؛؛كما أشعر بك الآن ياغاليتي ...


{{ المرحلة الرابعة }}

تعلمي القناعة وأقنعي بما رزقك الله ولاتنظري لرزق من حولك ..وأكثري الحمد والشكر لله .

ياغاليتي تعلمي القناعة في حياتك حتى تشعري بنعمة الله عليك ؛ وإلا لن تعيشي سعيدة ستعشين في

نكد وهم ....لأن هذا ماامرنا به الله جل شأنه أن ننظر للذين أقل منا معيشة حتى نسعد ؛ بدل ماتنظرين

لزميلاتك المذكورات ؛ أنظري للعوانس اللآتي ذهب عمرهن ولم يزرقن بزوج ؛ ويمضى العمر وتنتهي فرصة

إباضتهن بتقدم العمر ولن يحضين بطفل يقول لهن كلمة ماما الكلمة التي تحلم بها كل أنثى ..

هذا ماعلمنا ربنا الذي خلقنا ؛ لاتنظري لتلك وتلك أقنعي برزقك وأنفضي عن نفسك تلك الترهات ..حتى

تسعدي في حياتك وتفلحي في الدنيا والآخرة ..وأقنعي برزقك .أنظري الحديث الآتي ..

كما قال صلى الله عليه وسلم :-

(قد أفلح من أسلم ، ورزق كفافاً ، وقنعه الله بما آتاه ) رواه مسلم ...

أتظنين ياغاليتي أن في هذه الحياة ستنالين كل شيئ بها ؛ المهم أنك تحصلين على شيئ وتسعدي به .

أنظري لمن حولك ؛من مصاعب الحياة في المنتدى { المجتمع الإفتراضي } ..ومن حولك من أسرتك

ومجتمعك وستجدين الدنيا لن تكمل لأحد ..سبحان الله ..وستجدين ان لديك الكثير من النعم ادام الله عليك فضله ..

ياغاليتي الإنسان المؤمن الذكي يغتنم ماعنده ويسعد به ؛ يكثر الحمد والشكر لله لكي يزيده من نعمه ...

قال الله تعالى :-

(لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ) 7 إبراهيم ..

أنظري لحياتك أنت كما خطت أناملك ..

@ - خاطب قريب لك ؛ زكوه أهلك لك ؛ ولم يقبل لك زوجاً إلا هو ذو خلق ودين ...

@ - حالته المادية ممتازة ؛ ويأخذ رأيك في سكن الزوجية وهذا دليل على أنه يحب أخذ رأيك في أمور الحياة

ويعتقد أن لك ذوقك وفكر جيد ..أو لجهز كل شيئ على ذوقه وانتهى الامر هذا يوضح أنك سيشارك حياته بوضوح ..

@ - أم زوجك خالتك ..يعني كأنك لم تفقدي أمك ..لأن الخالة أم ..كما وضح ديينا الحنيف ..

قال صلى الله عليه وسلم :-

{ إنما الخالة أم} أبو داود والحاكم والبيهقي

أي أخذ الله والديك رحمة الله عليهما ولديك العوض ...من خالة وزوجها .{ أم زوجك -- وأبو زوجك } ...

هذه هي حياتك أنت مع أنك لم تتزوجي بعد يعني على البر .وبها الكثير من النعم ..وتتركي كل هذا وتنظري ..لماذا ..

لم يقف بجانبي وووووو ..من كلامك في إستشارتك ...أنظر للمنظار الذي يسعدك في الحياة ...تتركي كل هذه النعم وتعلقي

حياتك على فقرة مفقودة تريدنها هذا من اكبر الاخطاء ومن الأمور التي تجلب التعاسة للإنسان .


قولي لنفسك وكرري ذلك حتى يصدقها عقلك وترسخ في عقلك الباطن أنا أمراة قوية ؛ أنت لست بحاحة

لأحد أن يحن علي ويواسيني ؛ أنا بحاجة فقط لله جل جلاله الذي خلقني هو مولالي وهو يرحمني أنا بين يدي أرحم الراحمين الذي أرحم بي من والدي علي .. ؛

وستشعرين بالقوة النفسية التي تقويك على الدنيا وهموها وستزول أحزانك وآلامك ..بحول الله وقوته ..

{{ ختام الاستشارة ونهايتها}}

شكر صاحبة المشكلة المستشارة وأثنىت عليها ودعت لها ؛ ..ادام الله عليك نعمة الرضا والسعاده




سبحانك الله وبحمدك أشهد أن لاإله إلا أنت ؛ أستغفرك وأتوب إليك ...

اللهم صل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ...

__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ

=====================