لاأحب زوجتي وأريد طلاقها / المستشارة الصائمة لله *
{{ السمات الشخصية لصاحب الاستشاره }}
@ - رجل في العقد الرابع من عمره .
@ - متزوج ولدية أولاد .
@ - مؤهله العلمي عالي ؛ ولدية وظيفة سابقة جمع منها مالاً جيداً .
@ - علاقته بربه ووالدية ممتازة .
@ - علاقته بزوجته سيئة جداً لاوجد به توافق أبداً .
@ - علاقته بأولاده ممتازة .
@ - شخصيته هادئ خلوق ذو دين وأخلاق ؛ ولكنه لايحب المواجهة ووضع النقاط على الحروف ؛ ويميل للضعف في الشخصية قليلاً .
{{ ملخص موضوع الاستشارة }}
@ - عاش في الغربة مدة طويلة ؛ تعرف على رجل وأعجب بأخلاقه وأصبحت بينهما صداقة كبيرة مع فارق العمر بينهما .
@ - تزوج أبنة هذا الرجل بعد أن شاهد صورتها فقط وهي بعيدة عنه ؛ تم الزواج بعد فترة قصيرة جداً من الخطوبة .
@ - منذ أول الأمر لم يوجد تفاهم وترابط بينهما ؛ولم يحبا بعضهما ؛ ولم يتفقا أبداً ؛ وأتضح أن الزوجة
تعاني من خلل نفسي ؛ منذ طفولتها لظروف مرت بها وهي صغيرة ؛ وعدم قدرتها تحمل الزواج ومسئولية الزوج والأولاد المنزل ...
@ - وكل الخلافات والمشاكل بينهما كان الأب يحل أي خلاف بينهما لأنه يسكن معهما في الغربة في بادئ الامر ويصلح جميع المشاكل ..
@ - وتفاقم الأمر بعد وصول أول الذرية ؛ وبعد الأب لرجوعه للوطن ؛ زادت الهفوة والبعد النفسي بينهما ؛ وكان يصلح الوضع بينهما أحد أقاربها ..لبعد الوالد ..
@ - أستمرت الحياة بينهما بين مد وجزر ؛ وكانت مليئة بالمشاكل نتيجة لبعدم التفاهم بيهما وكبر الصراع الدائم بينهم .....وأتى المولود الثاني وتعقدت الأمور أكثر ..وكبروا الأولاد..
@ - رجعت الزوجة وأولادها لأرض الوطن وبقى الزوج بالغربة لمدة ليس بقليلة ؛ ثم أحس الزوج بالكلل والتعب بعد تلك السنين بالغربة ...ورجع لأرض الوطن وبدأ الخصام يدب من جديد بينه وبين الزوجة ..
@ - عرضت الزوجة نفسها على طبيب نفسي لكي تتحمل وطأة الحياة ..ولم تتحسن صارت تعيش تحت المهدئات
@ - ضاق ذرعاً بتلك الحياة ؛ وأراد طلاقها ويخرجها من حياته ويتزوج أمرأة أخرى ...بعد مرور فوق العشر سنوات من عمر الزواج ...
@ - فكر وفكر وأضناه التفكير وقال أريد حلاً ؟..
{{ الرأي الاستشاري }}
{{ تمهيد للاستشارة }}
حياك الله أخي الكريم
سأتكلم معك أخي بكل صراحة وصدق وشفافية كما أتفقنا ..والمستشار مؤتمن ..
قال صلى الله عليه وسلم : -
(المستشار مؤتمن ) رواه أبو داود (5128)
قبل البدء بطرح الحل لوضعك بارك الله فيك ...أود مناقشتك في وضعك السابق ؛ حتى لايتكرر مستقلاً
مشكلتك كانت واضحة من البداية بعدم التوافق الواضح من كلا الطرفين ...وأستمر هذا الوضع بين مد
وجزر ..ولكن بدون نتيجة تذكر ..وتترك الامر لوالدها في بداية الأمر ومن ثم قريبها على حسب ماخطت
أناملك ..لكن أين انت ؟ أين وجودك ؟ أين الحوار الزوجي بينكما الصارم الحازم مرة ؛ وباللين والتوضيح ثانية ؟ لاتترك الأمور المصرية هكذا ..!!
وكذلك ومعرفتك التامة بعدم كفاءة زوجتك وهي غير سوية نفسياً وتترك أطفالك عندها سنين
وأنت بعيد بالغربة لتتولى تربيتهم والإعتناء بهم وهي غير كفئ نفسياً وغير قاردة أصلاً على الإعتناء بنفسها
والآن وبعد مرور هذه السنين الطويلة أفقت يأخي من الهروب !!!...كنت هارب من وضعك بالإنغماس بالعمل والدارسة ...
وأنت لم تواجهة وضعك بجدية وبقوة ..وممكن متكمن هذا بشخصيتك ...والظاهر أنك لاتحب المواجهة
ولكن توجد مشاكل في الحياة يجب على الإنسان مواجهتها وبقوة لنضع النقاط على الحروف في حياتنا
حتى لانترك الأمر عام ؛ كقارب ببحر هائج لاقائد له يسير وتلاطمه الأمواج من كل ناحية ..
وكذلك لكي لانظلم انفسنا ولانظلم غيرنا أيضاً ..ولاننجب الأطفال وتكون ضحية لتصرفاتنا ..
مع أن الأمر كله بيدك أنت من طلاق او زواج بزوجة أخرى...أنت الرجل ..ومن الله جل شأنه هذه الحقوق بيدك ..
ولكن الآن تفكير بالطلاق غير صائب بعد عمرك هذا وعمر زواجك ولديك أطفال الآن أعمارهم بحاجتك أكثر من
السابق ووجودك بجانبهم أهميته أكثر من والدتهم حتى لو كانت أم سوية نفسياً ....لأن الفتاة ستقبل مرحلة المراهقة ؛ التي تحتاج لأب قريب وأم
واعية للمراقبة الخفية والمصاحبة حتى تمر هذه المرحلة بسلام وسيلحقها الفتى أيضاً ..
{{ الإستشارة }}
وسأوضح لك الحل أخي على مراحل حتى يصل لك ماأريد إيصاله بإذن الله .
{ المرحلة الأولى }
فكرة الطلاق الآن غير سديدة ..
أنا أعلم أخي أنك وزوجتك من بداية زواجكما ؛ كأنكما خطان متوازيان لاتلتقيان أبداً .بعد مرور هذه السنوات الطويلة من الخلاف .. من قبلك ومن قبلها
وهذا الذي يزيد عليها الضغط النفسي والإكتئاب والعيش تحت المهدئات والهروب من حياتها بهذا الأمر .
ولكن ..
هناك أطفال يجب وضعهما بالحسبان وبحاجتك أنت الآن ...وانا أحس بقلبك حنان فطري كبير عليهم ؛ وهذا
المشاعر التي بك لإحساسك الكبير بإهمال والدتهم لهم ؛؛؛وإذ طلقت زوجتك ..ستأخذ أطفالها ؛ فكيف
ستتركهم وتعيش حياتك وهم بعيدين عنك ..هذا صعب وغير جيد عليك ولا عليهم لا نفسياً ولامعنوياً ..
إذا تأجل الطلاق في الوقت الحالي ..
{ المرحلة الثانية }
الزواج بأمرأة أخرى .
هذا من حقك وحلال من رب الأنام ؛ الزواج بثانية وهذا الوضع أولى وأفضل وتعيش حياة رجل متزوج بحق وتعيش مع أنثاك بما يرضى الله ..
ولاتقول لاأجد من تقبل بزوجة ثانية ..مركز وأخلاقك ودينك .وحالتك المادية الجيدة ..تجعل النساء ترغب
بك .ليست ثانية بل ثالثة ورابعة بك مؤهلات عالية لقبولك كزوج ...عمرك ممتاز قمة العقل --ذو أخلاق ودين --
-مؤهل عملي عالى --حالة مادية فوق الممتاز ..
ولكن تحرى في زوجتك الجديدة ..الدين والأخلاق .والتربية السليمة بين أم وأب ..وأيضاً تكون في حدود
الثلاثين حتى تفكر بعقل وزيف الدنيا وزخرفتها خف من نفسها ..حتى تستقبل أطفالك بروح جيدة وتساعدك على تربيتهم ...
أبحث جيداً وتوكل وأستعن بالله ؛ وستجد بحول الله وقوته ماتريد ..ويكونوا أولادك بجانبك وتشرف عليهم حتى يتخطوا السنين
الحرجة .لأن والدتهم غير سوية نفسياً لتربيتهم ...حتى يشفيها الله ...
وكذلك ممكن زوجتك الأولى ينصلح حالها ..مرحلة الإكتئاب الكبيرة التي تمر بها .لأنها غير قادرة على ملئي
عينيك كزوجة ..ويرجع ذلك لإهمالها لشكلها ..وسمنتها المفرطة ..وحاسة المرأة السادسة تشعر وبشدة
إذ كان الزوج يعشقها ويحبها أو لأ ...
لذلك إذ أحست زوجتك أن الحمل النفسي عليها من ناحيتك خف بإشباع رغباتك وغرائزك كزوج
لأخرى ..ممكن تهدأ وتستقر نفسها ..هذا إحتمال فقط .لأنه يحدث عادة ..
لأنها غير قادرة نفسياً لإسعادتك وهي تعرف هذا جيداً ..
إذا إبحث جيداً ..عن زوجة تشبع فراغك العاطفي الواضح ..وأبقى بقرب أولادك ..وانسى مسألة الطلاق ...
{{ يتبع }}
__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
=====================
03-04-2010, 02:59 AM
ضوابط المشاركة
العرض العادي
