البنات البنات الطف الكائنات
ما هي الرسالة التي نرسلها لفتيات ونساء الأمة عبر كلمات نمطر بها أسماعهن ليلاً نهاراً
مثل(( مكسورة , حقوق , ناقصات , أعوج , إنصفوها , عقل , إعطاءها , ضلع , التميز
ضعيفة , فرصة , صوتها , وظيفة , مظلومة , التعبير , مسلوبة , وضعها , نظرة ))
كل هذا = تشتت + شلل + خرس = تبعية × إنهزامية ـــ قيادية =فقدان الثقة × عدم القدرة = موت الأمة
وأقول مستعيناً بالله
أن أشد ما نزل بالأمة من بلاء هو تصدر الرجال في مجتمعاتنا الإسلامية للدفاع عن النساء ورفع
شعاراااااات ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب كالمساواة و الحقوق المسلوبة والقهر ورفع الظلم
واستعادة المكانة , حتى تشبع الجهاز العصبي النسائي في العالم الإسلامي بكل هذا فعاشت بعضهن
الدور وبدأن في تقمص الشخصية , فأصبن فجأة بعوارض الوهم وبدأن يشعرن بالثقل في ألسنتهن ثم
بدأ التنميل يزحف إلى أرجلهن وأيدهن فسقطت الأقلام ورفعت الصحف
ثم وبعد أن فقدن النطق والقلم وشلت الأطراف زحف التنميل إلى مصدر قوة وتفوق المرأة العقل
مرتبطاً بالقلب وهنا فليريني أبن أنثى حجةً يستدل بها على أن الرجل يملك عقلاً يتفوق به على المرأة
بل وأنطلق إلى ما هو أعظم والحقيقة التي لا يجادل فيها عاقل بأن المرأة هي أذكى الكائنات
والذكية سلم لها أذكياء القوم من قبل بالتفوق العاطفي فجمعت الذكاء والكرم في العاطفة.
ألم تقل سعاد حسني يوماً ما (( البنات البنات ألطف الكائنات ))
فمن يستطيع أن يتفوق عليها بعد ذلك !! إلا اللئيم
يصبغ لسانه بالأحمر تارة وبالأزرق تارةً أخرى مزوداً بكل الأسلحة التقنية و بمباركةٍ من أسيادة
مدفوعاً تارةً برخص الطالب وتارة بضعف المطلوب .. يمارس ضدها أبشع برمجة عصبية نفسية عرفتها
الأمة تمارس عبر وسائل الأعلام المختلفة وعبر المنتديات وحشدت لها الطاقات وألفت من أجلها ألاف
الكتب ..إنها مجزرة !! بحق مجزرة .. ولكنها لن تخلف أموات بل خُرس عُمي مشلولات فكرياً مسلوبات
الإرادة أرواحهن مبتورة ولا أسوء من أرواح مبتورة , والله أن تبتر الأطراف خير من روح مبتورة , فكم من
مبتلى ببترٍ في أطرافه طاولت روحه عنان السماء فقدم للأمة إنجازا ثم أعطى مثالاً يحتذى. إنها حرب
استنزاف طويلة الأمد .. استسلمت بعضهن ورفعن الراية البيضاء من المعركة الأولى فهن كسيرات
ضعيفات يتسولن الرحمة على موائد الرجال (الذئاب) يبحثن عن الإنصاف ورفع الظلم وأن يهب الذئب
الملثم للذود عنهن واسترجاع ما سُلب منهن وهماً , ولا أدري ما الذي يدفع الحرة بنت الأحرار بنت
الكرام أن تجعل من فتات موائد الرجال غنيمة تصعد بها إلى المجد ..
بينما بقلم في يدها تصنع المجد بذاته حتى يستصغر بجانبها .. وهناك من استسلمت بل وسلمت ثم أدت فروض الطاعة فسقط
القناع وبانت سوءتها فلم تختلف كثيراً عن سيدها نفس الصبغة تصبغها ونفس الكلمات ترددهاااااااااا
( ألسنتهم ألسنة العرب وقلوبهم قلوب الأعاجم ) ..ولكن لا يزال منهم طائفة لا يضرهم من خذلهم ,
فأبيات الأمة كثر , والحمد لله , يجالدن في أرض المعركة ومن أعوام يواجهن كل أسلحة الدمار العصبية
بقلم فقط قلم !!!.. وما الذي يجعلهن إلى هذه اللحظة على الحق ظاهرين
أنهن(( أذكى الكائنات و ألطف الكائنات ))
(( مؤمنة , ذكية , متحدثة , قوية , قادرة , واثقة , مفكرة , مبتكرة , قيادية , قلم , حجاب))
شموخ و عزة
بقلم شقيق معدن الرجوله الصغير
16-05-2010, 01:07 PM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري