كلمة أسف أو أسفة حلو أننا نسمعها عندما يبادر بها الزوج أو الزوجه أو أي إنسان عندما يكون قد أخطاء بحقنا .. و لكن عندما تتكرر هذه الكلمة على مسامعنا ومن نفس الشخص لخطاء يتكرر كثيرا تصبح هذه الكلمة لا طعم لها ولا معنى !!!
لماذا لا نتعلم من أخطائنا ، ولماذا نكرر الخطاء نفسه مرات و مرات وفي الأخير نقول أسف / أسفه حتى أننا مملناها و أصبحنا نتوقع أن نسمعها عند أي أمر يحدث و يتكرر ..
أسف حبيبتي / أسف حبيبي ... دعونا نحافظ عليها حتى يكون لها طعم و معنى وأن نحرص على أن نتعلم من أخطائنا حتى لا نمل من سماع هذه الكلمة بل ننتظر سماعها من الحبيب بشوق عندما يخطئ بحقنا ..
نعم شئ جميل أن نعتذر لكن عندما يتكرر نفس الموقف مرات و مرات و مرات فأعتقد هنا لا طعم للإعتذار ، أنا أو أنتي نتقبل الأعتذار عندما لا يكون لنفس الموقف الذي تكرر مرات كثيرة ...
سبحانك ربي الصبور الحليم العفو الغفور الكريم
نخطيء و نستغفرك و تغفر و تعفو
و نكرر نفس الأخطاء و نستغفر و تغفر و تعفو
"لولا أنكم تذنبون خلق الله خلقًا يذنبون فيَغفر لهم" [انظر "صحيح الإمام مسلم" من حديث أبي أيوب رضي الله عنه].
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ}
قال صلى الله عليه وسلم ( كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون )
وسبحانك ربي حتى أننا نتقرب إليك شبرا فتتقرب إلينا ذراعا تقربا يليق بجلالك
عن النبي -صلى الله عليه وسلم- يرويه عن ربه قال: إذا تقرب العبد إليّ شبرًا، تقربت إليه ذراعًا، وإذا تقرب مني ذراعًا تقربت منه باعًا، وإذا أتاني مشيًا أتيته هرولة .
هذا هو حال البشر مع ربهم فكيف مع بعضهم
أخي الفاضل الخطاء و اقع لا محاله و تكراره حادث لا جدال في ذلك
و لكن و أقول و لكن فلنحاول أن لا نقع في الأخطاء و إن وقعنا فلنعتذر و إن تكرر الإعتذار
فلن يفقد الإعتذار أبدا قيمته بل سيجعل من كل خطأ بلا قيمة
لنخطيء مرة أخرى و نفقد الخطأ قيمته بالإعتذار