بسم الله الرحمن الرحيم

في أحد الشوارع .. عند مطعم ما

اصطف الناس .. وكلٌ يطلب له طعاما ..

فهذا يطلب برجرا .. والآخر يشتهي شاورما ..

فجأة من خلف الصفوف .. ظهرت امرأة تدعى أم أسامة..

فانبرى لها رجل ادعى النخوة والشهامة ..

وأقبل على الناس وقد أشهر حسامه ..

وتكلم بكلام عذب .. فما أحلى كلامه !

قال لا والله وأنا ابن تهامة ..

لا يتقدمن أحدكم قبلها ..وأبدى الصرامة ..

وقال تفضلي يا ماما ..

خذي طعامك.. وغادري بالسلامة !!

وبعد لحظات ..

وثوانٍ معدودات ..

أقبل شيخ تقدم عمرهُ ..

وابيضّ شعرهُ ..

واحدودب ظهرهُ ..

وناداه قبرهُ ..

فلما رأى موقف صاحب النخوة استبشر ..

وقال : يا بني ، أنا رجل قد غزاني السكر ..

وحالي – كما ترى – من تقهقر لتقهقر ..

فقدمني عليك في الدور .. تُحْمد وتُشْكر ..

فثار صاحب النخوة وزمجر ..

وقال بعد أن اشتاط غضبا وتذمر :

يا هذا ، أنا السابق ..

وأنت اللاحق ..

فرد الشيخ : لكنك قدمت المرأة منذ دقائق !!

فقال : النساء أولا ، ألا تفهم هذه الحقائق ؟!!

..........

هذا الموقف يحكي حال مجتمعنا الذي يكيل بمكيالين ..

تجد أن المرأة يتم تقديمها في كل مكان فيه طابور وانتظار ..

بحجة أنها ضعيفة ، ولا تقوى ، ولا تتحمل ...

مع أن الشيوخ وكبار السن أكثر ضعفا وأولى في التقديم !!

المجتمع لدينا لا يحترم الشيوخ كاحترامه للمرأة ..

صحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( رفقا بالقوارير )) ..

لكنه قال أيضا : (( ما أكرم شاب شيخا لسنه ، إلا قيض الله له من يكرمه عند سنه )) ..



عن نفسي .. لا أحب أن أقدم امرأة علي في الدور لمجرد كونها امرأة ..

ولا أقدمها إلا إن كانت تحمل طفلا رضيعا .. أو زوجا صريعا ..

ما ذنبي أن أكون في أحد البنوك وأقف في طابور طويل ثم يحين دوري بعد عناء ..

وإذا بي أتفاجأ بدخول مجموعة من النساء ويتم تقديمهن علي !!

بأي منطق هذا !!

للأسف هذا المنطق خلف علينا أضرارا من حيث لا نعلم ..

لدرجة أن بعض الرجال يدفع بامرأته دفعا لمزاحمة الرجال والإنابة عنه في المطاعم أو المعاملات البنكية ..

وإن سألته : لماذا ؟ قال : ترى يمشون النساء بسرعة وما في حيل أوقف بالزحمة !!

هل ماتت فينا الغيرة حتى ندفع بنسائنا هكذا حتى تنقضي أشغالنا سريعا ونخلص أنفسنا من الزحام ؟!!

في الختام ..
أوجه ثلاثة رسائل :

الرسالة الأولى :لرجال المنتدى :

ألا تتضايق من أن يتم تقديم المرأة عليك في أي معاملة مع كونها صحيحة سليمة لا عجز بها ولا مرض ؟

الرسالة الثانية : لنساء المنتدى :

بصراحة شديدة وبتجرد ، هل ترين أنكن تستحققن التقديم في إنجاز المعاملات ، ويتكبد الرجال عناء تقديمكن عليهم ؟

الرسالة الثالثة : لشيبان المنتدى إن كان في المنتدى من شيبان :

ما هو شعورك وأنت رجل قد تهشمت كراعينك وتكسرت أضلاعك وتحطمت ركبك ومع ذلك محد يعطيك وجه ، ثم تأتي امرأة بكامل عافيتها وتقدم عليك في الدور ؟

ألسنا مجتمعا يكيل بمكيالين ؟!!

__________________
إلى الماءِ يسعى من يغَصُّ بلقمةٍ ::
إلى أين يسعى من يَغَصُّ بِمَاءِ؟!

عذرا النساء اولا
موضوع جميل وحقيقه نعيشها لكن للأسف ليس في كل شيء
بالنسبه للمواقف اللي تطرقت اليها في موضوعك لاارى اي خطأ او ظلم في تقديم المرأه
بالعكس الرجل اللذي يقدم المرأه شهم لالكونها ضعيفه لكن لكونها امرأه ولايليق ان تتزاحم وسط الرجال
ومن الشهامه ان يراعي ظرفها ويقدمها لكي لاتتعرض لاي مضايقه او حرج
وبالنسبه للكبار في السن لاأوافقك الرأي فمجتمعنا وشبابنا يراعون الشيخ الكبير وانا دائما ارى هذا الاحترام للكبير في كل مكان وطبعا لكل قاعدة شواذ
اما عن الاسئله
سأرد عن ابي وعن اخي وعن زوجي بجوابهم هم
وهو انهم لايمانعون من تقديم المرأه ولو كانوا في الموقف لقدموها لانهم يرونها اختهم و امهم وزوجتهم وابنتهم ولايحبون ان تقف بين الرجال
وسؤالك للنساء انا لااتعرض لهذه المواقف ولكن لوكنت مكانهم لاحسست بالحرج ولتمنيت ان يقدموني لاذهب سريعا لكن ليس الزاما لانهم احق مني بالدور طبعا
وبالنسب للشيخ الكبير الكهل انا ارى انه احق منا جميعا في تقديمه
وتعليقا على بعض الرجال اللذين يقدمون نسائهم للطابور بدلا منهم انا استغرب واستنكر انه يوجد رجال هكذا وان وجدوا فهم انصاف رجال
للتوضيح الرجل اللذي يقدم المرأه شهم والرجل اللذي لايقدمها ايضا لاينقصه من الشهامه شيء ولايكون مخطئا في عدم تقديمها لكن هو فضل من الله ثم منه ان اراد تفضل وان لم يرد فله ذلك
تقبل مروري

حياك الله أختي الشيماء ..

وأشكر لك مرورك وإثراءك للموضوع ..

حقيقة من واقع مشاهداتي في الحياة لا أجد احترام الشيوخ ظاهرة منتشرة ..

وكثقافة مجتمع لا أجد فيها تقديرا للشيوخ يوازي تقدير النساء ..

مثلا .. في مكاتب الخطوط والبنوك تجدي مكانا خاصا يتجمع فيه النساء ..

ويتم إعطاؤهم أرقاما خاصة تندرج ضمن فئة خاصة بغية إنجاز معاملاتهن بسرعة ..

فإذا أنهى الموظف إجراءات العميل ولاحظ وجود نساء في المكان المخصص فإنه يضغط على زر الرقم الخاص بفئتهن ..

وبالتالي يتم تقديمهن على فئة أخرى من الأرقام كانت مخصصة للرجال ..

فهل رأيت مكانا خاصا يتجمع فيه الشيوخ ويعطون أرقاما من فئة معينة حتى يتم تقديمهم بسرعة ؟!!

أنا لم ألاحظ ذلك .. لأن ثقافة المجتمع لا تدعم هذا التوجه ..

ولذلك أقول أن تقدير المجتمع للشيوخ لا يوازي تقديره للنساء ..


أرجو أن تكون الفكرة قد وصلت.. وأشكر لك الحضور المتميز ..

__________________
إلى الماءِ يسعى من يغَصُّ بلقمةٍ ::
إلى أين يسعى من يَغَصُّ بِمَاءِ؟!

[COLOR=#0000FF][QUOTE=شاطئ المحبة;2434999]

اقتباس:

الرسالة الثانية : لنساء المنتدى : بصراحة شديدة وبتجرد ، هل ترين أنكن تستحققن التقديم في إنجاز المعاملات ، ويتكبد الرجال عناء تقديمكن عليهم ؟

بصراحه لاأرى أنها تستحق هذا العناء واللوم كله على من يعولها سواء كان زوج أو أب أو أخ أو من كان

أين غيرته عليها؟؟؟

ثانيأ أراه عيب وغير لائق ليس تهميشاً للمرأه ولكن كيف ترضى على نفسها أن تزاحم الرجال ويأتيها رجل

ويقدمها على الرجال كلهم فوالله أنني أتسائل كيف تستطيع فعل ذلك ؟؟

والذي يحزن أكثر عندما يكون بأمكانها أنجاز أعمالها بقسم خاص بالنساء لكنها رغماً عن هذا تأتي وتزاحم

الرجال

بدون أي حياء وتجد بعضهم في حاله الله العالم بها سواء لبس أو أفعال؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فمثل هذه لاتستحق التقديم ؟؟

لكن أستثني حالات خاصه مثل لو كان هناك ظروف دفعتها لهذا العمل ولم يكن هناك رجل يعينها ويقوم

بأمورها وكانت محتشمه ومحترمه

لنفسها وكانت تحاول بكل قدرتها وحيائها أن تتجنب الزحام لكن كان كل شي أقوى منها مثل هذه تستحق

الأحترام والتقديم؟

بأختصار شديييد أرى أن الشيخ الكبير أولى من المرأه بالتقديم بمئة مره

أشكرك أخي شاطئ المحبه على الأختيار الموفق والحمد لله الذي رزقني برجال لايرضيهم أن يضعوني بمثل

هذه المواقف

__________________
أشتقت لكم جداً 💔

[QUOTE=أحب زووجي;2435032][COLOR=#0000FF]أثرت شجوني .. صادفني موقف أغاظني كثيرا ..

كنت أنوي السفر على إحدى الرحلات ولكن كنت على قائمة الانتظار ..

وتوجهت لمكان جلوس المنتظرين وكنت أول الواصلين إلى هناك وبالتالي تكون لي الأولوية في صعود الطائرة...

وبعد دقائق جاءت عائلة مكونة من زوج وزوجة ..

ولم يكن في الطائرة سوى مقعدين شاغرين ..

وبالطبع كنت الأولى بأحد هذين المقعدين..

لكني تفاجأت برجل أمن المطار الذي لا ناقة له في الأمر ولا جمل يكلم موظف الخطوط بتقديم العائلة علي !!

لا ويمشي مع العائلة بجانب المرأة ويقول اتفضلي يا أختي وزوجها لا يحرك ساكناحتى أنهى إجراءاتهم كاملة !!

فغضبت وكلمت الموظف أنني أول الحاضرين فلم يستمع إلي ..

ثم ذهبت لرجل الأمن غاضبا وقلت له : يعني ما تحركت فيك الشهامة إلا يوم شفت الحرمة !! حرام عليك عندي اشغال في جدة لازم تخلص اليوم وتراني جاي قبلهم ..

قال لي بكل برود : الرجال معاه حرمة ، وإنت رجال تقدر تدبر أمورك !!

بصراحة لا تعليق

أشكرك أختي على إضافتك .. بارك الله فيك

__________________
إلى الماءِ يسعى من يغَصُّ بلقمةٍ ::
إلى أين يسعى من يَغَصُّ بِمَاءِ؟!

مين بينادي ؟؟


شوف يا حسان ياحبيبي ..(ومن الحب ماقتل)
عندما كنتً قعوداً ..قبل ان اضحى جمل
كان قولي ومنطقي ..(قد خُلقَ أدمَ من قبل) !!
لم تسابقني الإناث ..في محفل او في عمل
(واحدٌ) رقمي المفضل ..والمنافسة (لا امل)
كانت الأنثى ضعيفة ..ويسابقها الرجل

لكنني اليوم احيا ..في الإتيكيت الممل
عندما تأتي النساء ..من كل لون او نحل
افسح الأجواء فوراً ..وابكي على ذاك الطلل
فنسائنا قد صرن غولاً ..
يَضرِبن بأنواع النعل
وحقوقهن مع الرجال ..
حُصِرَت في طابور ممل

لاتسبقهن اذا اردت ..
سلامةٌ من فتك و قَتل

__________________
الفضاوة إما تصنع مبدع أو مريض

الله يفرح قلبكم أضحكتمونا

بصراحة شديدة وبتجرد ، هل ترين أنكن تستحققن التقديم في إنجاز المعاملات ، ويتكبد الرجال عناء تقديمكن عليهم ؟

بصراحه شديده نعم أرى أننا نستحق هههههههههه

أخي لا يمكن خلط الموضوع يعني أكيد ليس من الائق أن تظل المرأة ورى الرجال تنتظر الدور
وكبار السن واجب تقديمهم ومن لا يفعل فهذه مشكله في نفسه وليس سببها النساء ههههههههه

أحكي لكم موقف حدث أمامنا أثناء أعصار فيت
خرجت مع أخي وزوجته عندما هدئة الأمطار وذهبنا لنرى الوادي - السيل - عادة سيئة ههههههه المهم في الطريق وجدنا أن أحدى النساء وهي تقود السيارة إصطدمت سيارتها في الرصيف وحدثت إصابات بسيطة في السيارة أما المرأة فالحمد لله كانت بخير
الملفت تسابق جميع الرجال لمساعدة المرأة مع أن الحادث مو محتاج هذا العدد من الرجال وأخي عندما رأى الحادث قال ليغيظ زوجته شوفي بنت صار لها حادث اروح أشوفها قصدي أشوف الحادث هههههههه

طبعا زوجته عصبت وقالت والله لو رجل سوى حادث وتقطع أمامكم ما حد ساعده زي المرأة اللي الكل رايح يركض لها قال أكيد هذي قارورة وعامله حادث هههههه

أبا فراس قد قلت قولا .. على الصدق اشتمل ..

كم من عازبٍ قبل النساء.. كان مشهورا بالعقل ..

لـــكـــنـــه بــعــد الـــزواج .. صار مجنونا وانهبل ..

لا بـد التـكـاتـف يـا أخـي .. ولنبحث عن علاج وحل ..

تمشي النساء على طريقٍ سالكٍ .. ويمشي الرجال على الوحل ..

وتشوي الرجال شمسٌ حارقٌ .. والمرأة تحت المظلة تُسْتَظل ..

أين الحقائق أصبحت مسلوبة ً .. أين القوامة والصرامة والعدل ؟

أخشى على الرجال صبح يوم غابر .. يقومون فيه بالأدوار من إرضاع وحمل :14:

__________________
إلى الماءِ يسعى من يغَصُّ بلقمةٍ ::
إلى أين يسعى من يَغَصُّ بِمَاءِ؟!

أرحب بك أختي الكريمة العابدة في موضوعي ..
وسأحلل لك الأمر حتى يكون موقفي من تقديم النساء واضحا :
في البنوك ومكاتب الخطوط وعامة المكاتب المغلقة يكون هناك مكان خاص للنساء ..
فلا يضر المرأة أن تنتظر ما دام أنها في معزل عن الرجال ..
لكن المشكلة أن التوزيع الرقمي يعتمد على أن النساء يتم تقديمهن أولا ..
ويكونون ضمن فئة ترقيمية معينة ، كعملاء الوسام مثلا من حيث إنجاز المعاملات سريعا ..
وأنا أعترض على هذا النوع من التقديم ..
فمن المفترض أن يتم مساواة الرجل بالمرأة في الترقيم بحيث يكونون ضمن فئة ترقيم واحدة بحيث لا تتقدم فئة النساء الرقمية على فئة الرجال ..
أما في المطاعم التي لا يكون فيها أماكن مخصصة للنساء فتقديم النساء ضروري ..
وما جاء في صدر موضوعي من اعتراض فليس اعتراضا على تقديم المرأة بل هو اعتراض على عدم معاملة الشيخ معاملة النساء في التقدير والتقديم ..
نحمد الله على سلامة عمان وأهلها ..

والحمد لله نساؤنا لا يقدن السيارات .. وإلا لو تعطلت بي السيارة فلن أجد لي من معين

وموقفك هذا مطابق لموقف المرأة والشيخ الذي ذكرته في طليعة موضوعي من حيث أن شهامة البعض لا تظهر إلا مع النساء .

أشكرك لك أختي العابدة على المشاركة والحضور

__________________
إلى الماءِ يسعى من يغَصُّ بلقمةٍ ::
إلى أين يسعى من يَغَصُّ بِمَاءِ؟!

حقيقة يا أخي لم أمر بموقف قُدمت فيه امراة على رجل شايب.

ولكنني لا أتصور أن يوضع رجل في مثل هذا الموقف ويتجاهل الشايب من أجل عيون المرأة .. إلا إن كانت امرأة عجوز .. على الأقل هكذا هم الرجال في محيطي.


أما أنا .. فإن كان زوجي موجوداً فهو المتكفل بكل شيء .. وإلا فإنني أتوجه إلى قسم النساء أو طابور النساء إن وُجد .. أما إن لم يوجد فإنني أقف (قريبة بعيدة) .. يعني يُفهم أن لي حاجة في المكان ولكنني لا أزاحم الرجال ..... وأحياناً يدعوني أحد الواقفين في الطابور للتقدم وإنهاء عملي (غالباً يكون من أهل بلادي) .. وطبعاً لن أرفض ... وأحياناً يتبرع أحد العاملين في المكان بمساعدتي وإنهاء عملي نيابة عني .. وطبعاً لن أرفض ..... وإن لم يحدث هذا أو ذاك فإنني أنتظر دوري كالآخرين.

أما أن أتقدم الآخرين وأستولي على دورهم متعمدة فهذا أمر غير لائق.

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.