اعلمي أن من أعظم أبواب الأجر الصبر على أذى الناس... احتسبي ذلك
وأكثري من الدعاء، وقول:
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم حسبي الله ونعم الوكيل
اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس
عظمي الله عز وجل فمن عظَّم الله عز وجل يعظمه الناس
الإلحاح في دعاء الله تعالى أن يصلح ذات بينكم
عدم الالتفات إلى ما توجهه أم زوجك إليك من إهانات ومحاولة تهميش ما لا ترضينه منها
فهذا حقيق بأن لا يؤثر على نفسيتك وأعلمي بأن زوجك متفهم للمشكلة
ويعرف حالة أمه ويحاول أن يلقى لها العذر فيما تفعله تجاهك
وليس له تأثر على سلوكه نحوك والاكيد أنه يعمل على تهدئتها
فنصيحتي لك أن تسعي على سماع كلامها
ومحاولة احتواء انفعالها بعدم التذمر من تصرفاتها
أو أن يكون لأقوالها مردود سيئ عليكما
فبمجرد سماعك لما لا ترضينه من القول اجعليه يذهب أدراج الرياح ولا تلقين له بالا فيسهل عليك التعامل معها
لأنه قد يكون هذا التصرف منها نحوك لمرض نفسي عندها
أو تقلبات سن اليأس التي تؤدي إلى مثل هذا عند بعض النساء
وقد تكون غيرة على ابنها فبعض النساء لا تتفهم نوع العلاقة بين الزوج وزوجته
وتظن أن الزوجة استحوذت على ابنها سأنصحك ببعض النصائح
لا تظهري أمامها حبك لزوجك وتعاملي معه كأخ عند حضورها
وكذلك عدم اطلاعها على كل ما يثير غيرتها وحاولا الذهاب بها إلى السوق لتشتري ما تحتاجه
واصحبوها معكم في رحلة إلى منتزه من المنتزهات حتى تشعر بأهميتها
أشعريها باهتمامك بها في تصرفاتك وما تحملينه لها من الهدايا اليسيرة التي تناسبها
عملي ذلك واحتسبي ولا تنتظري ولا تنظري إلى ردة فعلها تجاه ما تعملينه
لأنها لا شك ستكون في البداية قاسية ومع الوقت حتما ستبدأ بالتغير للأفضل
عليك -وهذا ما يهم- أن تقوي من ثقتك بنفسك قدر المستطاع
فأنت في هذا الظرف الذي تعيشينه بحاجة إلى القوة أكثر من الاستسلام والانسحاب
(المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف)
أكثري من التنفيس بواسطة الكتابة إذا لم تجدي من يسمعك
فهذا له دور بارز في مساعدتك والباب الاعظم للتنفيس هو الدعاء لله
وحاولي ألا تحملي الموقف أكثر مما يحتمل وحاولي جعله آنياً في وقت المجلس فحسب
ولا تعيدي ذكره تارة أخرى عند زوجك فتقسو القلوب
فإن من مصلحتك رضاء والدته عنك
وستجدين مردود برك بها على أولادك فيما بعد
وكلامي السابق كله بخصوص أم زوجك
ولكن اما بالنسبة لزوجك وتهديده لك بالطلاق
كما ذكرت
اقتباس:
ودايم على أبسط مشكله يهددني بالطلاق
|
نظرتي الشخصية على مثل هذا النوع من الأزواج
فهذا الصنيع ليس من المروءة وليس دليلا على الرجولة
بل هو أمارة نقص وعلامة عجز في الرجل
والرجل العاقل ـ حقاـ يعرف كيف يكسب زوجته
وكيف يتعامل معها في جميع المشاكل
وكيف يستطيع ان يوجهها
والطلاق إنما جعله الله بيد الرجل لأنه أقدر غالبا
على ضبط مشاعره من المرأة عند الغضب أو الشجار
فإذا كان الرجل يسخر هذه القضية في التهديد فهو انتكاس ونقص ولا حول ولا قوة إلا بالله
والواجب على الرجل أن لا يلعب بالأحكام الشرعية
وأن يعلم أن الطلاق إنما شرع من أجل استعماله في موضعه
أما أن يكون وسيلة ضغط وتهديد فهو خروج به عن مقصده الشرعي
ومن واجبتك ان تفهميه هذا الكلام وان اضطررتي لارساله له كمسج
هذا من ناحيه تهديده
اما من ناحيه جفاؤه
صدقيني أشعر بمعاناتك وما تجدينه
تجده بكل أسف كثير من النساء من أزواجهن
حيث ينشغل الزوج بتفاصيل الحياة ومشاغلها
وينسى أحياناً بعض اللفتاة الحانية والكلمات العاطفية التي قد تعني لزوجته الكثير
وكثير منهم لو علم وتأكد ماذا تعني مثل هذه (( الأشياء )) البسيطة لزوجته
لقالها وكررها عن طيب نفس ولكنها المشاغل وروتين الحياة والنظر للعلاقة الزوجية من زاوية واحدة
وهي زاويته فقط ..!! وربما نظر بعض الأزواج إلى ذلك الأمر نظرة ازدراء بحجة أن ذلك من أعمال المراهقين
وأنهم قد كبروا عليه بعد زواجهم ..!! فضعي هذا الأمر في هذا الحجم
وانظري له من هذا المنظار .. حتى لا تحمليه أكثر مما يحتمل
وتفسيره بأنه لا يشعر بقيمتك ولا تعنيه مشاعرك ولا أحاسيسك
حاولي البحث عن ايجابياته وتأكدي أن الكمال لله سبحانه وتعالى وقد قال الشاعر :-
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها
كفى المرء فخراً أن تعد معايبهُ
ثم تذكري بعد ذلك حال الآلاف من النساء اللواتي يعشن في كنف منحرفون أو مدمنون نسأل الله السلامة
وتذكري من حرمت من الزواج ومن حرمت من الصحة أو من الإنجاب أو غير ذلك ..!!
فذلك أجدر أن نتذكر نعمة الله علينا فنشكرها
لا تسمحي للشيطان أعاذنا الله جميعاً منه بأن يدخل في هذه الأمور
فهمه الإفساد ونشر الرذيلة وهدم الأسر العامرة وإثارة الشحنا والبغضاء
بتكبير بعض الأوهام والنفخ فيها وتيئيس المرء ودفعه ما استطاع إلى ذلك سبيلا
ألف حجة ليدخل من خلالها فيملأ النفوس الخالية هما وغما ويأسا وإفسادا
فاستعيذي قائمة وقاعدة من نزغات الشيطان وتلبيسه وتوهيمه
[ إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا ]
بعض النساء تتأثر كثيراً ببعض الروايات والقصص الرومانسية
وتعيش في أجوائها وتحلق بعيداً عن الواقع
ومن ثم تنقم عليه وتراه بمنظار أسود يلغي من ذاكرتها كل الأشياء الإيجابية في حياتها
ويقصر السعادة ومن وجهة نظرها على بعض الكلمات أو المجاملات
التي وإن اتفقنا على أهميتها وتأثيرها الا أنها تظل في النهاية جزء من المشهد
يجب إلا يقتصر تقييمنا لحياتنا وسعادتنا عليه فقط
استمري في برنامجك الإيجابي ناحيته في الاهتمام بنفسك وببيتك
وبإهدائه بعض الاشياء الجميله ولا تنتظري تغيرا سريعا
بل ربما تحسنا بطيئا تقبليه واشكريه عليه
وهناك شريط أقترح لو سمعتموه جميعا وهو بعنوان ( لا صداع مع الحوار للشيخ عبد العزيز المقبل )
ويوجد العديد من الأشرطة في أماكن التسجيلات بعناوين مختلفة
تدور جميعها حول التعامل بين الزوجين وآليات العشرة الزوجية
اكثري من الدعاء بأن يصلح الله لك زوجك ويهديك ويهديه
ويحفظكما من نزغات الشيطان وتوهيمه وأن يريكما جميعا الحق حقا ويرزقكما اتباعه
والباطل باطلا ويرزقكما اجتنابه ولا تستبطئي الإجابة
واتمنى ان اكون افدتك ولو بجزء بسيط
تقبلي مروري وتحياتي