كونوا قوامين بالقسط يا معشر المطلقين والمطلقات !
بسم الله
كثيراً ما أجلس مع عدد من المطلقين أو المطلقات , وكثيراً ما نسمع قصصهم , وأخبارهم في الصحف والمنتدات وعلى ألسنة الرواة
لكني لاحظت أمراً ظاهراً غريباً
تجد أغلب المتزوجين يعيشون في حياة طبيعية , يُسأَل الرجل : كيف الزواج؟ ما عليه ماشي الحال!
تُسأل المرأة كيفك مع الزواج ؟ الأمور ماشية وطبيعية .
هذا في الغالب
إن لم يكن هناك مدح أو ذم..
لكن ما إن يحصل بينهما سوء تفاهم وانتهى الأمر في الأخير إلى الطلاق فحينئذ تسمع العجب العجاب.
تأتي المرأة إلى بيتها محملها بهموم وغموم
ثم تصب جام همها على زوجها وأهله
فزوجها سيء العشرة بخيل لا يعرف الدين ولا المروءة وإنسان لا يستحق أن يتزوج , وأهله فيهم وفيهم.
وفي اليوم الفلاني قال وفعل كذا وكذا وفي اليوم الفلاني لم يفعل كذا
ويأتي الزوج : فلانة مقصرة , فلانة لا تصلح زوجة , أهلها كالغثاء , وووووو, ولم تفعل وفعلت ..
ثم إن أراد أحدهما أن يتزوج بعد طليقه
تعال واسمع من تشويه السمعة ولو لم تكن صحيحة
الزوجة لا تريد لزوجها أن يتزوج فتسيء سمعته بالكذب والمبالغة
والزوج كذلك يتضايق إن أرادت الزواج ويختلق العيوب حتى يصد من يريدها
وأنا سؤالي : ألا يخشى هؤلاء ـ إن كذبوا ـ عقوبة الظالمين ؟
أين مفهوم الغيبة وذكر الأخ بما يكره ؟
أليس من الواجب أن نتكلم بعلم أو نسكت بحلم ؟
أذكر أني قرأت قديماً في أحد الكتب قصة لأحد السلف : تزوج أمرأة وبعد مدة طويلة حصل بينهما طلاق , وقبل خروجها من العدة جاءه رجل يسأله عن هذه المرأة يريد أن يخبره بشيء عنها, فزجره وقال هذه زوجتي فماذا تريد أنت؟
فلما انتهت عدتها , جاءه ذلك الرجل فذكرها له , فزجره أيضاً وقال : هي أجنبية عني وهي من بنات المؤمنين فليس لي حق في أن أتكلم عليها , وهذا من الغيبة...
أنا أقول : في كثير من الأحيان إن أراد المطلق أن يتزوج من امرأة أخرى , جاء أهلها يسألون المرأة الأولى أو أهلها . فمن عصمه الله تكلم بعلم وعدل ومن لم يخف الله ولم يفكر بعاقبة الظلم , يجدها فرصة للنيل من شريكه , فيختلق ويبالغ في ذكر معايبه ....
نعم الغيبة تجوز في حال التحذير والتعريف لكن لا نبالغ ولا نشوه السمعة
ومن لم ير أنه سيعدل فليعتذر إن سئل عن طليقه حتى لايظلم
وكذلك الرجل , إن سئل عن طليقته فلماذا يتهمها بأشياء ليست فيها ؟ ولماذا يظلم المسكينة ويقطع رزقها ..
ما رأيكم ؟ وهل هو منتشر لهذه الدرجة ؟؟
وتقبلوا تحياتي ..
__________________
(..ما أجمل أن تختم يومك ويكون قلبك خالياً من الغل أو الحقد أو الضغينة على امرئ مسلم ..)