السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه أول مشاركه لي معكم على الرغم من أن لي شهرين وأنا أتابع المنتدى وأقرأ مشاركاتكم
وأدعو لكم بظهر الغيب أن يفرج الله همكم ويكشف غمكم ويرزقكم من حيث لا تحتسبون
بصراحه ما كنت متوقعه يجي اليوم اللي بكتب في أي منتدى على الانترنت بشكل عام وهذا
المنتدى بشكل خاص ليس لشئ ! سوا أني لا أجيد أسلوب الكتابه بالاضافه لكوني انسانه كتومه
نوعا ما وأعتبر متحفظه ولا أحب التحدث عن مشاكلي أو ظروفي أو البوح بمكنونات صدري بسهوله.
ولكن ما دعاني وشجعني على الكتابه هنا أو الفضفضه إن صح التعبير هو ما لمسته فيكم من إيمان
قوي و حكمة وأنكم أخوه تنصحون بصدق ..
اللي مريت فيه في حياتي أو قصتي تعتبر طويله شوي ولكني سأحاول الاختصار قدر المستطاع حتى
لا أطيل عليكم وآخذ من وقتكم الكثير وأكلفكم عناء القراءه .. فتحملوني
أعتبر أنني مريت في حياتي بظروف صعبه على نفسي نوعا ما .. فقدت والدتي بعد معاناتها مع
المرض ورحيلها عنا وهي في سن صغيره تقريبا 48 عام، ولكني أحمد الله تعالى أن منّ علي
بشرف رعايتها وبرها في صحتها ومرضها وأسأل الله تعالى القبول
لدي أخت معاقه .. ولا نعيش أنا وأخوتي مع والدنا بسبب ظروف معينه
اعتبرت نفسي المسؤوله عن أخوتي الصبيان والبنات كوني الأخت الكبرى
نحمد ربي ونشكر فضله فقد سخر لنا وأعطانا الكثير أنا وأخوتي من مستوى مادي ممتاز و وضع
اجتماعي مميز وامكانيات تعتبر عاليه فلا ينقصنا من هذه النواحي أي شي .. فضلا عن حسن الخلق
بشهادة الجميع ولله الحمد وحسن المظهر آيضا.
تخرجت من الجامعه وبدأت أقضي أوقات فراغي في دورات وممارسة هوايات ومن ثم
قررت أن أعمل وحضيت بعمل أحبه ولكن لم أستطع الاستمرار فيه بسبب ظروف مرض والدتي
وانشغالي معها ..
تزعزت الأرض من تحت أقدامنا أنا وأخوتي بعد فقد والدتي .. وأخذنا من الوقت ما أخذناه حتى نسترد
عافيتنا ونلملم أحزاننا بعد الصدمه والوفاة ونعود لروتين حياتنا المعتاد
شارفت على الثلاثين من العمر ولم أتزوج .. يمكن بحكم قلة اختلاطنا في المجتمع وقلة ظهورنا فيه !
عموما لم يكن الزواج هاجس كبير بالنسبه لي لكوني مؤمنه بأنه رزق من رب العالمين وأنه قضاء
وقدر زيه زي الموت يجي متى ما ربي كتبه واللي ربي قاسمه لي بيصير
وفعلا .. تقدم لخطبتي قريبي .. شخص يكبرني بتسع سنوات تقريبا تجمعني به قرابه
وعشره مع والدته وأخواته وذكريات جدا طيبه ..
هذا الشخص مطلق مرتين، ولكونه قريبي نظرت له بعين العاطفه وأنه شخص انظلم في حياته ولم يوفق
في زيجاته بسبب الظروف، فزواجته الأولى حدثت وهو في سن صغير جدا كان عمره آنذاك 21 سنه
وأصر على الزواج وهو في هذ السن .. استمرت زواجته الأولى 12 سنه
رزق ببنت وولد وانفصل عن زوجته معللا انفصاله عنها بأنه شك في تصرفاتها ولما راقب تليفونها
وجدها تحادث شخص فأصيب بصدمه وطلقها فورا وأخذ ابنته منها وترك الولد لأنه كان صغير وقتها ..
وكردة فعل تزوج فورا بزوجته الثانيه في ظرف ثلاثة شهور .. ولم يوفق معها أيضا مبررا بأنه صدم بطبعها
وأنها انسانه ماديه ولسانها طويل واساءت لأولاده وضايقتهم وسودت عيشته زي ما يقول .. فانفصل عنها
بدون أبناء ..
ثم تقدم لخطبتي بعد تردد منه على حد قوله كوني لم يسبق لي الزواج وربما أرفض كونه مطلق
مرتين وله أبناء ! وأنه من الممكن أن أرزق بشخص أفضل من ظروفه!
فكرت واستخرت ووجدت نفسي أقبل به .. كونه قريبي وأعرفه جيدا وأعرف أخلاقه .. وأيضا لقربي من
والدته وأخواته .. اعتبرت نفسي بطلع من بيتي لبيتي ومن أهلي لأهلي ،، وأن أمه سوف تكون أما لي ..
وقلت في نفسي وش يعني مطلق مرتين !! هو انسان تعثر في حياته وهذا نصيب ...
واللي تعرفه احسن من اللي ما تعرفه!
تحدثنا في كل شي وقت الخطوبه
قال لي أبغى أعيش جو اسري مع زوجه محبه وأطفال يتربون بينا .. أبغى حياه هاديه خاليه من النكد ..
قلت له أبغى رفيق درب أكمل معاه حياتي .. رجل أرزق منه بذريه صالحه تكون قرة عين لي وله
أبغى رجل بمعني الكلمه يكون سند لي .. يكون أب وأخ وصديق.
وعشنا أحلى أيام .. متفاهمين على كل شي ومتفقين على كل شي
كنت أشوف في عيونه الحب والتقدير والفرحه وكان يقول لي انتي هدية ربي لي .. وانا فرحت فيه وحبيته ..
قال لي بخصوص البيت بتعيشين معاي في بيتي .. وبالنسبه لابنائي، البنت كبرت وسوف تذهب لتعيش
مع جدتها أم أمها لأن أمها تزوجت والبنت ترغب في العيش مع جدتها
أما الولد فسوف يعيش معنا كونه شقي على حد قوله وضعيف في دراسته ويبي له حزم وشده
حتى ينهي مدرسته ويسافر للخارج لانهاء دراسته الجامعيه
قلت له مو مشكله ابناءك في أعمار اخوتي الصغار وأنا أحبهم وأنا مو غريبه عنهم وهم مو غريبين عني ..
وأنا معك في أي قرار تاخذه
تساعد معه والدي كونه يمر بظروف ماديه صعبه على حد قوله .. فلم يكلفه ولم يثقل عليه ولم يضع أي
شروط كونه قريبنا وابننا.
وعمل لي والدي الله يطول في عمره عرس رائع بمعنى الكلمه ليله من أجمل الليالي وفرحنا كلنا
انا وأخوتي وجميع من حضر .. لم يكن ينغص علينا فرحتنا سوا أننا كنا نتمنى لو أن والدتنا حضرت هذه
الليله معنا ولكن الحمدلله علي كل حال.
سافرت مع زوجي شهر العسل .. ولا أبالغ حين أقول بأنها أحلى أيام عمري وأجمل أيام قضيتها معه
رجل حنون وطيب وذوق وسبحان الله كأننا متزوجين من زمان وكأننا سافرنا مع بعض آلاف المرات !
ثم عدنا لمدينة زوجي كونه يسكن في مدينه أخرى غير مدينتي
وما أن دخلت بيته حتى بدأت المشاكل ..
بدأت مربية أولاده بالاساءة لي، والمكر وتدبير المكائد، وكوني انسانه لا أملك خبره لم أفهم تصرفاتها
ولا مغزاها! وبعد فتره من الوقت ادركت انها لا تريدني في المنزل وتريد أن تدب المشاكل بيني وبينها
وبالتالي بيني وبين زوجي .. ولكني كنت هادئه وحليمه بفضل من ربي ولم أحتك فيها ابدا .. طنشتها
وعندما تمادت واتضحت مآربها وأصبحت أرى في عينيها سخط من علاقتي الجيده بابن زوجي الذي ربطتني
به علاقة محبه وصداقه وأصبحنا نأكل سويا ونجلس سويا ونخرج سويا ..فخشيت أن تفسد ما بيني
وبينه .. فشكوت إلي زوجي ما كان يبدر منها ومخاوفي المستقبليه منها فلم يعرني أي انتباه
وقال لا تكبرين الموضوع وكلها أوهام وتهيؤات .. بل إنه أخبر والدته التي اتصلت بي بدورها وهاجمتني
وكلمتني بطريقه قاسيه تدافع عن مربية أبناء ابنها وأن هذا طبعها وأنها متعجرفه نوعا ما وأن علي أن
أتفهم طبيعتها وأتقبلها .. أخبرتهم أن عليهم على الأقل أن يتحدثوا معها ويردعوها ولكنهم رفضوا
فتحملت وسكت !
تطورت الأمور وبالفعل حدث ما كنت أخشاه وتغير ابن زوجي من ناحيتي فجأه وأصبح لا يطيقني ولا يسلم
علي أمام الجميع وأصبح يضايقني وأنا أتجنبه وأتحاشاه حتى لا تتطور الأمور وحتى لا أعطيه فرصه أن
تحدث بيني وبينه مشكله .. وقررت أن أتخذ موقف من المربيه وأنه يجب أن تقف عند حدها !
فتحدثت مع زوجي مره ثانيه بخصوصها وأخبرته بأن ما حذرته منه قد حدث بالفعل وأن علاقتي بابنه أصبحت
سيئه بسببها فثار زوجي وغضب وهاجمني .. أصريت على موقفي بل خيرته مابين جلوسي في المنزل
أو جلوسها هي فيه وتركت له مساحه للتفكير .. فما كان منه إلا أن جعلها تنتقل لبيت والدته وتأتي لمنزلنا
في أوقات معينه حتى لا يحرم ابنه منها كونه متعلق فيها مع العلم أن عمره 14 سنه !
وافقت طبعا عشان تمشي حياتي وما أخسر زوجي .. واعتبرتها مسألة وقت ويعدي و بكره ابنه
يكبر .. واحتسبت أجر صبري على أذاها عند رب العالمين .. وراعيت كونها تعمل لديهم من 20 عام
ولم أشأ أن أقطع رزقها أيضا .. هذا الوضع لم يردعها عن الاستمرار في أذيتي وأصبحت علاقتي بابن زوجي
أسوأ وأسوأ .. ولكني عملت جاهده أن أكسبه مرة أخرى بالطيب والمعروف وبالفعل استطعت ولكني
أشعر أنه كالقنبله الموقوته التي قد تنفجر في أي وقت
بدأت اكتشف في زوجي أشياء صدمتني فيه .. اكتشفت أنه يحكي كل خصوصياتنا لوالدته،
وأمه تتدخل في كل صغيره وكبيره في حياتنا
بدأ زوجي يعاملني بقسوه وأصبح سليط اللسان يهين .. ويهاجم .. وينتقص من قيمتي وقدري !
لا أجد منه سوى التجريح وقلة التقدير والتحطيم
مع العلم ويشهد علي ربي بأني مراعيته ومراعيه خاطره وراحته
وعندما أسأله عن سبب التعامل بهذه الطريقه يضحك ويقول طبعي كذا !! وعندما أسأله هل بدر مني
تقصير أو خطأ يقول بالعكس وانتِ الزوجه اللي يتمناها أي رجل حتى أني أتمنى لو أن الوقت يعود بي
للوراء ولم أتزوج مرتين وتكونين أنتِ زوجتي الأولي .. ولكن افعاله معاي عكس كلامه هذا !
تطور هجومه وسلاطة لسانه ليتعداني ويطال أهلي .. حذرته أكثر من مره إلا أهلي ولكنه يزيد ويتمادى ..
قلت له أي علاقه بين اثنين لابد أن تكون مبنيه على الاحترام وأن هناك خطوط لا يجوز تجاوزها وأن التعامل
الطيب هو أساس أي علاقه ولكن لا حياة لمن تنادي !
أصبحت أستشعر ظلم زوجي لي يوم عن يوم وبأنني لست من أولوياته وأن أهم مافي حياته هم أمه وأبناءه
فقط أما أنا في المرتبه الأخيره .. ليست لي أي صلاحيات في بيتي .. ومطلوب مني أنا فقط أعطي واضحي
واصبر ولا أتوقع أي شي في المقابل حتى كلمه طيبه يستخسرها !
فضلا عن كونه يشعرني بأنه على استعداد للتخلي عني في أي لحظه
ودائما يقول بأنه يحب النساء وأنه قد يتزوج علي الثانيه والثالثه لو أتته الفرصه .. وأحيانا يقول بأنه
متزوج مسيار ثم يقول أنه يمزح وأنه غير جاد .. كل هذا جعلني لا أشعر بالأمان معه
انسان متذبذب لا يعرف ماذا يريد بالضبط .. واذا مصخها معاي وزعلت يقول انا كنت أمزح !
تدهورت صحتي وتعبت نفسيتي .. أصبح أنفي ينزف دما بشكل مستمر وانخفض وزني بشكل ملحوظ
وأصبحت انسانه قلقه وعصبيه ولا أنام .. دائما ترتفع درجة حرارتي حتى تصل لأربعين درجه وأصبت بورم
في بطني مما استدعى عمليه جراحيه وفترة علاج وفترة نقاهه وأصبت أيضا بأعراض صحيه أخرى.
وحين تعافيت وسمح لي طبيبي بالحمل وأخبرت زوجي تضايق ورفض وقال أنه لا يريد أولاد !!
حزنت وبكيت وانكسرت نفسي وغضبت وقلت له مو من حقك تحرمني من الأمومه والخلفه .. ووين كلامك
لي ؟ ووين وعودك لي ؟ وليش ما تزوجت وحده عندها اولاد وشرطت عليها من البدايه إنك ماتبي عيال !!
علل سبب رفضه بتخوفه من اللي حصل له وأنه لا يريد لأبناءه مني مصير ابناءه من زواجته الأولى!
أخبرته بأن عليه أن يتفائل وأن يحسن الظن بالله .. وإن شاء الله لن يحدث بينا انفصال وأبنائنا بيتربون في
بيتنا وبينا .. وإن احنا نسوي اللي علينا والباقي على ربنا
ولكني فوجئت به بعد فتره ومن دون أي مقدمات يخبرني بأني لو رزقت بأبناء منه فهم لن يكونوا في مكانة
أبناءه من زواجته الأولي من معزه وغلاوه ! جرحتني كلمته ولكني التمست له العذر .. ربما يكون بسبب
الظروف التي مر بها ابناءه من زوجته الأولى من تشتت وفقدان للأم فلذلك يحن عليهم!! ولكني رديت
عليه بأن هذا كلام لا يصح وهو سابق لأوانه وأن كل طفل يجي بغلاه وبمعزته وبرزقه، الله بس يرزقنا
أطفال صالحين وسليمين ومعافين .. وأنهم جميعا ابناءه مهما كان !
زادت ضغوطاته علي وقلة تقديره وقلة احترامه .. وتحولت معه من انسانه هاديه رايقه لإنسانه صوتي عالي
وأصبحت أرد له اهاناته وكرهت نفسي لذلك لأنه ليس من طبعي !
حذرته أكثر من مره بأن هذا مؤشر غير جيد لأي علاقه زوجيه
حسسني بأني عبء عليه حتى في أكلي وشربي .. وأصبح يعايرني بمصروف البيت وأنه زاد من يوم
جيت .. كنت أطنشه ولما يزودها أزعل وأعاتبه فكان يقول أمزح معاكي .. ويرجع يعاير ويرمي حكي !
ما كان يعجبه ولا شي في البيت .. مع العلم وبشهادة الجميع من صديقات وأخواته وأمه أن بيتي كأنه
اوتيل صغير من كثر النظافه والترتيب والعنايه .. مع العلم اني مخدومه في بيت اهلي ومخدومه في بيت
زوجي الا أني ما كانت تفوتني لا صغيره ولا كبيره وأشيّك كل شي بنفسي من الغسيل للتنظيف للمطبخ
حتي تعلمت الطبخ في فتره قصيره دون أن يطلب زوجي ذلك حتى أثبت له أني قادره وأني كفؤ
بس كل اللي كنت ألقاه منه التحطيم والتجريح