هكذا كنت أنظر لحياتك يا جدتي ..
كنتُ صغيرة و تقاسيم وجهك لا أذكرها ، و لكنّي أذكر تفاصيل حياتك ، كنت أذهب مع والدتي - حفظها الله - إلى منزلك الشعبيّ ـ الصامد إلى الآن ـ و كنت أراها تقوم بتلك الأعمال ؛ لضعف جسدك ، تعلمت منها أن للوالدين قداسة ..
عساني أبر بها كما كانت تريني برّها بك .
لكل زامان متاعِب يا جدتي ، و متاعبكم كانت في الكد و التعب : رعي غنم + حلبها + استخدام الحطب في إعداد الطعام لا الغاز ، و أشياء كثيرة أجهلها ، أما نحن الآن تغيّرت متاعِبنا !!
تذكرت يا جدتي أبيات قرأتها في كتاب " أخبار النساء " تقول فيها ميسون بنت بحدل التي أخذها معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه - من الباديّة و الحياة البسيطة إلى قصر .. عندها حنّت لتلك الأيام و أنشدت قائلة :
لبيـت تخفـق الأرواح فيـه
أحب إليّ من قصـر منيـف
حفيــدتك / السمـاء تقول لكِ :
بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا ** شوقًا إليكم ولا جفت مآقينا
نكاد حين تناجيكم ضمائرنا ** يقضي علينا الأسى لولا تأسينا
حالت لفقدكم أيامنا فغدت ** سودًا وكانت بكم بيضًا ليالينا
/
الصور من جوجــل مع تقديم الشكر لأصحابها
__________________
لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي
التعديل الأخير تم بواسطة السمآء ; 06-01-2011 الساعة 12:13 AM