اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رجل الرجال
أبنتي الكريمة حواء
ما ذكرتيه ليس من الإرادة الكونية لله لأنها عامة فيما يحصل داخل ملك الله فسواءً ذهب أو رجع أكل أو لم يأكل فهو تحت إرادة الله ولا نقول أن الله أراد له الذهاب وأراد خو الرجوع.
والآية التي ذكرتيها ليس هي المقصودة هنا في التخيير لأنها تعني النهي عن الخيرة في النظام الشرعي المنظم لحياة الانسان لا في تطبيقة.
بارك الله فيك وفي الأبنة صاحبة الموضوع وفي الجميع.
|
شكر الله لكم أيها الأستاذ الكريم ، لكن ما تذكره ترده النصوص الشرعية والتي هي عمدة فهم العقيدة
قال تعالى : ( ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد ) سورة البقرة
وقوله تعالى : ( وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين ) سورة التكوير
وقوله تعالى : ( ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم )
فأدخل أعمال العباد ومشيئتهم ضمن إرادته العامة كونية كانت أو شرعية .. فيقال أكل بإرادة الله
اقتتلوا بإرادة الله، لم يخرجوا لأن الله لم يرد ..
ومن أوضحها دلالة ( وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ) فوقوع الضرر بالسحر إنما هو من إذن الله
وإرادته الكونية لا الشرعية ..
ولعل من نافلة الأمر توضيح معنى الإرادة الكونية والإرادة الشرعية
الإرادة الكونية: كل ما وقع وحصل سواء أحبه الله أم لم يحبه ، كقوله تعالى ( والله لا يحب الفساد )
مع ذلك أراد وقوعه فقال: (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون)
- الإرادة الشرعية: كل ما يحبه الله، سواء وقع أم لم يقع. فدين الله إرادة شرعية، وإذا اختاره العبد ووقع منه
فصلى مثلاً، أو وحد الله ، أو بر بوالديه ففي حقه اجتمعت الإرادة الكونية والشرعية، أما إلم يفعل فلم يحقق
الإرادة الشرعية باختياره.
وبهذا يتضح أن الآية التي سقتُها إنما هي مقصودة في الحديث، وآمل أن يكون اتضح للأستاذ الكريم وجه إيرادها.
شاكرة لكم.. والله تعالى أعلم