ابنتي الكريمة أوتار:
التوازن هو الأولى في كل أمور الحياة ولا شك أن الطموح جميل ونعمة من نعم الله سبحانة وعندما يدفعك الطموح لأعلى الشهادات والمناصب لا غنى لك عن زوج وذرية وقد تصلين لهدفك وتكونين بعمر لا يأتيك من يستحقك أو لا تكون لك الخيرة من أمرك, والطموح إلى النجاح ليس هدفاً بذاته بل الهدف النجاح وفي ماذا فيما طبعنا الله عليه من فطرته فنجاحك في إدارة بيتك وزوجك وذريته هو النجاح بذاته مع ما يتيسر لك من سبيل طموحك العلمي وغيره فإن لم تنجحي في سبيلك العلمي تكونين ممسكة فيس ظيفتك الربانية لتخرجي لنا جيلاً من الطموحين كأمهم, ولم يكلفك الله بالكد والعمل على أسرتك بل وكل ذلك إلى الزوج وتفائلي بالزوج فبعضهم يدفع زوجته للأعلى وإن لم ترغب, وأشرطي عليه في عقد الزواج ما تشائين.
ابحثي يابنتي عن سبب اندفاعك للطموح لتحقيق النجاح والتنازل عن الزواج من أجله فإن كانت مشاعر عادية وقدرات عالية لديك على التفوق فهذا حسن وإن كانت الأسباب غير طبيعية فعالجيها لتحصلي على التوازن في أمور حياتك.
أسأل الله لك التوفيق في دربي طموحك الزواج والفوق العلمي وجميع المسلمين.
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.