البشر لديهم فوارق ظاهرية بيّنة، سواء من حيث تركيبتهم السيكولوجية أو العاطفية أو الأدوار التي يلعبونها في الحياة أو الأعمال والنشاطات التي يمارسونها أو الرغبات التي يحسّ بها كل منهم.
لكن تحت كل هذه الفوارق يكمن شيئان اثنان يريدهما بل ويحتاجهما كل إنسان دون استثناء.
أحدهما هو التحرر من كل صور التألم والعوز.
أما الشيء الآخر فهو السعادة التامة والدائمة..
الرضاء الكلي حيث السلام والحب والحكمة والفرح.
في الحقيقة إن ما يسعى البشر لبلوغه هو الله سواء استعملوا تلك التسمية أم لم يستعملوها.
الحكماء يقولون أن الله هو جوهر الغبطة وروح السعادة.
ولن يشعر الإنسان بالرضاء التام ما لم يستق مباشرة من الينبوع الكوني.
وتلك نقطة محورية لفهم الحالة البشرية.