السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لاأدري من أين أبدأ ولكن مشكلتي أنني أم لطفل في الثالثة من عمره هو الثاني في ترتيب الولادة ولكن يسبقه توأم أولاد في التاسعة من العمر .
هذا الطفل بذيء اللسان وعدواني وعنيد جدا ، ولايأكل كأقرانه من الأطفال
لاأستطيع أن أحصر مواقفه فهي كثيرة جدا لدرجة أنني منذ أن يصحو من نومه
إلى أن ينام مرة أخرى وأنا في صراع دائم معه لأنه عصبي جدا وبالتالي أكون أنا عصبية لعصبيته وعناده ، لايعجبه أي شيء حتى الملابس هناك ملابس معينة فقط يريد أن يلبسها دون غيرها، لايريد أن يأكل مانأكله وأحيانا يطلب أشياء معينة وإن وفرناها لايتناولها. أعترف أنني لاأستطيع أن أتحمله فكل لحظة معه مشكلة وحلها ليس ببسيط واتمنى أن يكون حل المشاكل معه في تلبية طلباته ولكن تنفيذ رغباته ليس نهاية المطاف وليس نهاية الأزمة عندنا ، فالأزمات تتجدد مرارا وتكرارا وهي كثيرة لاتنتهي .
حاولت كثيرا معالجة بذاءة لسانه واستعملت شتى الطرق ولكن دون جدوى ، فقد انقضت الآن سنة كاملة منذ أن بدأ النطق وأنا أكافح هذه الألفاظ لكن دون فائدة تذكر .
يومي كله نكد وكدر وهم وغم وتعاسة لأنه يؤذيني في كل تصرفاته حياتي معه تفتقر إلى الراحة التي أنشدها منذ أن أنجبته ولكنها بعيدة عني بعد السماء عن الأرض ، لقد حول حياتي إلى جحيم لايطاق .
هو لايستجيب لأوامري إلا بعد عناء كبير فإما أن أصطحبه بقوة أو أن أهدده بالحرمان من شيء يحبه أو أضربه أحيانا ، وفي كثير من الأحيان أرشوه بقطعة حلوى أوعلك ، ولكنني توقفت منذ فترة عن إعطائه الحلويات بسبب بذاءة لسانه التي يستخدمها معي ومع أبيه ومع كل من حوله من كبير أو صغير أو قريب أو بعيد .
كل من حولي يدعون الله لي بأن يصبرني ويعينني عليه وأنا كذلك أدعو الله أن يصبرني على هذا البلاء العظيم الذي حول حياتي إلى جحيم فأصبحت أكره الحياة .