بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صلي على سيدنا محمد

اخواني واخواتي

سأشكي لكم بعد شكواي إلى الله

أنا إنسان بحمد الله ملتزم نوعاً ما محافظ على صلاتي الا ما ندر واتصدق قد ما اقدر لعلمي بأن الصدقه عباده عظيمه ، واحاول قدر المستطاع أن أبر بوالديني مع وجود بعض المعوقات ولكن أجتهد كثيراً ، أحاول أن أتلطف مع اخواني واخواتي في المنزل والحمدلله ناجح من هالناحيه خصوصاً مع اخواتي ، أحاول أن لا يذهب علي وقت من دون ان أذكر ربي أو أصلي أو اقرأ قرآن او حتى استمع إليه ، محافظ على اذكار الصباح والمساء ، أقطع وقتي في الإنترنت وأحاول كثيراً الإبتعاد عن التلفاز خصوصاً في هذا الشهر الكريم ، أحاول أن أحافظ على صلاة التراويح وجاهدت نفسي والحمدلله ما تركتها ولا يوم ، أحاول أكتشف أشياء جديده في الحياه ، أحاول اكتسب خبره ، وأجتهد أن أبعد الضيقه عني إذا أتاني هذا الشعور

لكني لا زلت أعاني من بعض الضيقه ، فتدمع عيوني من الضيقه التي لا أعرف لها سبب حتى وإن لم أفكر في أي شيء أتضايق بشده خصوصاً إذا جلست لوحدي ، إذا أقترب العيد أتضايق بقدر فرحي به وأكثر لأنه مع قرب العيد سأكون في الغالب لوحدي يوم العيد وأول أيامه وأنا لا أطيق الوحده مرافق لأبي المريض في المنزل وأهلي يذهبون لمدينه أخرى ليتعايدوا مع أهاليهم ، وانا أبقى مع الوالد العصبي البخيل الذي يبحث دائماً عن المشاكل ولكني اتحاشاه وأطفأ غضبه بعكس السابق فكنت أنا من أكثر أهلي جدال مع أبي ولكن أدركت ان له حق عظيم علي ، لن أخرج عن صلب الموضوع ، أريد حلاً لضيقتي المتكرره ، أتمنى حينما تأتي الضيقه أشرب غطاء من نوع من العلاج وتذهب عني ويأخذني النوم لكن يجافيني النوم حينها ولا أستطيع حتى الخروج عن المنزل وأحاول افتح الراديو او التلفاز وقراءة بعض الأذكار وتجدي وقتها وتذهب الضيقه بعد معاناه منها ، في الغالب حينما تأتيني هذه الضيقه يأتي معها شعور بجميع أنواع الفراغ من نفسي ، واجتماعي ، وعاطفي ، وفراغ الوقت . وغير ذالك كثير حينها أتمنى أن بجانبي شخص لا أعلم من هو ولكن أتمناه ، في حين وجود أخي فأنا ألجأ له ولكن في الفتره الأخيره أصبحت أتجنبه لأنه في مرحلة مراهقه ولا أريد أن أحسسه بضعفي أو حاجتي إليه وهو أصغر مني لأني أعلم أن مرحلته مرحلة مراهقه وحساسه جداً . فألجأ أحياناً لأمي المريضه شفاها الله وجميع مرضى المسلمين فألقي بنفسي جانبها وأضع يدها على رأسي فأرتاح كثيراً بقدر أني أنسى جميييع متاعب الدنيا

حقيقةً فسرت هذا الشيء بحاجتي الماسه للزواج ، ولكن أعلم أنه صعب جداً علي هذا الأمر خصوصاً في صغر سني وعدم وجود الصفات الكافيه فيني فأنا أعاني من آثار تحتاج فتره لعلاجها خصوصاً النفسيه التي لا يخلو أي إنسان منها مثل آثار الحرمان حينما أكون طفلاً ولست مثل الأطفال وآثار قسوة الأب في فترة الطفوله وحتى الآن حينما يفضل الأطفال الآخرين عني وأنا إبنه ، حينما يصرف على أطفال آخرين ما لم يصرفه علي أنا إبنه وفلذة كبده ، فواجهت مرحله صعبه في مرحلة المراهقه من محاولة الإنحراف للهروب من الجو المنزلي ولكي أغضب أبي ولكن بحمدالله لم يحصل ذالك ، وسرعان ما عدت إلى عقلي الذي ربما أعاني منه قليلاً فعقلي يكبر سني صحيح أنها ميزه ولكنها في نفس الوقت سيئه لأنها لا تجعلني أعيش حياتي كبقية الشباب فأنا تصرفاتي تصرفات رجل في الـ 40 عام ولن أقول في الـ 30 لأني أرى أبناء الـ 30 عام في وقتنا أصبحوا مراهقين ولا أميل أبداً لحركات الشباب وسواليفهم بل إنني أنكر عليها لا أعلم إن كانت تسبب لي بعض الكبت ، كما أن قلبي يمتلئ بالرحمه وأيضاً هذه صفه جيده فرب العزه والجلال رحمان رحيم ولكن تسبب لي شيء قليل من ضعف القلب ، كما أن تفكيري يذهب بي بعيداً عن الواقع في عالم الرومانسيه والعاطفه ، وأنا لا أطيق هذا لأنه سرعان ما أصحى على الواقع ، كما يتعبني التفكير في الغير من الناس والمجتمعات والعالم بأكمله ، فأحياناً أرحم طفلاً وأفكر فيه حينما أرى أبيه وأمه لا يهتمون فيه ولا يلقون له بالاً وهذا ليس من شأني !!

فقط أريد معرفة ما هذا الشيء الذي أعاني منه لأبحث عن العلاج

__________________
استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه